أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غازي الجبوري - تحية لهؤلاء الرجال الثلاثة














المزيد.....

تحية لهؤلاء الرجال الثلاثة


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 13:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في الشدائد والمواقف الصعبة يختبر الرجال وتمتحن إراداتهم وتكشف معادنهم وتعرف نواياهم الحقيقية ، وفي هذا المقام سجل ثلاثة رجال خلال الأسابيع الماضية مواقف من هذا القبيل يجب الإشارة إليها وتسليط الضوء عليها بقوة تكريما لهم وتثمينا لمواقفهم المتميزة ولتحفيز الآخرين على الاقتداء بهم والحذو حذوهم .
الرجل الأول ، هو سعد الحريري رئيس وزراء لبنان الجديد الذي جعل من زيارة سوريا باكورة لنشاط حكومته وهي الدولة التي يتهمها الكثيرون في لبنان والعالم بوقوف قيادتها وراء مقتل والده ولازالت التحقيقات جارية ورغم ذلك فانه داس على جرحه ودفن حزنه وألمه وزار الرئيس بشار الأسد لإرساء علاقات أخوية بين الحكومتين والشعبين على أسس قوية لما فيه مصلحة البلدين.إن هذا الموقف لايعد موقفا عاديا بل يعد من المواقف الشجاعة التي لايقدم عليه إلا العظماء ، فقد قدم مصلحة بلده وشعبه على كل المصالح والاعتبارات الأخرى معبرا عن روح تسامح غير مسبوقة يحسد عليها لدرجة استحق بها جائزة نوبل للسلام دون غيره بدلا من اوباما الذي تزهق بلاده ملايين الأرواح البريئة يوميا سواء باستخدام القوى السياسية والعسكرية والاقتصادية المباشرة أو غير المباشرة فيما يعاني ملايين آخرون من تبعات الاستخدام المفرط و اللاانساني الغاشم لتلك القوى.
أما الرجل الثاني فهو رئيس وزراء تركيا اردوغان، فقد سجل هذا الرجل مواقف مشهودة ضد أقوى وارهب وأغشم قوة في العالم ألا وهي قوة الصهاينة المهيمنة عليه وناشرة للرعب والإرهاب الحقيقي بين شعوبه ودوله ، وهو الوحيد الذي استطاع أن يفضحهم بأسلوب دبلوماسي متحضر وكان لمواقفه انعكاسات ايجابية لصالح الحق والعدل والقضايا العربية والإسلامية العادلة أكثر بكثير من الانعكاسات التي تحققها أية معركة عسكرية رابحة معهم من قبل أية قوة مكافئة . إن هذا الموقف يعيد إلى الأذهان معنى الجهاد الحقيقي الذي وصفه الرسول محمد صلى الله تعالى عليه وعلى اله وسلم "أعظم الجهاد قول كلمة حق في حضرة سلطان جائر"فقد استطاع أن يجبر الصهاينة على تقديم اعتذار خطي عن اسائتهم المقصودة ضد السفير التركي في فلسطين .وبصرف النظر عن مختلف التحليلات والتقييمات المختلفة الايجابية والسلبية لمواقف اردوغان إلا أن الحق يجب أن يقال وهو أن هذا الرجل يستحق أن يقود الدول الإسلامية قيادة حكيمة ومشرفة ، فبرغم علاقات بلاده الدبلوماسية مع الصهاينة إلا أن مواقفه المعلنة أفضل بكثير من مواقف الدول التي تدعي الإسلام ومعاداة أعدائهم وهي في الحقيقة تنفذ مخططاتهم وأجندتهم سرا وعلانية.
ويأتي نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ثالثهم ليسجل موقفا مماثلا في إعلانه العزم على إنهاء الطائفية السياسية في لبنان التي دمرتها هذه السياسة وأخرتها عقودا كثيرة . إن الطائفية السياسية من أكثر الأمراض السياسية خطرا على الشعوب لأنها تمزقها وتفتتها وتنخرها كما تنخر الأمراض الخبيثة العظام وتعيدها مئات السنين إلى الوراء وكان المفروض أن يتصدى اللبنانيون لهذا الغول منذ زمن طويل لكن يبدو أن ذلك لايروق للكثيرين وخاصة من هم وراء الحدود. إن خوف بعض الطوائف على مصالحهم خوف غير مبرر بل كلام حق يراد به باطل لان مثل الوطن كمثل شركة مساهمة لكل مواطن سهم فيها لايزيد ولا ينقص بسبب الانتماء إلى هذه الطائفة أو تلك وبالتالي فان المنافع التي تتحقق توزع على الجميع على قدم المساواة دون تمييز على أساس الدين أو القومية أو اللون أو الجنس إلا بمقدار مايقدم كل واحد من خدمة للبلاد.
ولهذا كله فإننا يجب أن نحيي هؤلاء الرجال ونقف معهم ونساندهم وندعو الآخرين للإقتداء بهم والحذو حذوهم لما فيه خير جميع الشعوب في المنطقة والعالم ، فألف تحية وإكرام وتقدير وبانتظار المزيد من المواقف المشرفة منهم ومن غيرهم لأنها مواقف يعتز بها كل خير وشريف.



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الثالثة) عدم احترام الت ...
- إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الأولى)-أي أنواع العلاق ...
- هل نفط الفكة أغلى من دماء ابنائنا؟
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الثانية)ألا تشكل الشهاد ...
- السنوات الدامية في العراق والرد الشعبي الممكن
- المخاض الديمقراطي في العراق إلى أين؟
- التحريض على تحرش الرجل بالمرأة مسئولية من؟
- لاقانون جديد للانتخابات ولا حل لقضية كركوك
- أفكار تكفل قدر كبير جدا من المشاركة والنزاهة في الانتخابات
- رغيف خبز لاتقطع وكل حتى تشبع
- واقع حياة أطفال العراق
- من المسئول عن استمرار العنف في العراق حقا ؟
- كيف نحبب التصويت الى نفوس الناخبين؟
- مظلومية أهالي محافظة صلاح الدين إلى متى؟
- هل اختلاف التنظيمات السياسية ظاهرة صحية؟
- ماهي افضل ضوابط للتعيين في الدوائر الحكومية؟
- السنة الدراسية انتهت ولم يبت بطلب نقل طالبة جامعية عراقية
- من سرق ماطوري؟
- هل ما يقدمه المفكرون والكتاب والأدباء يناسب الظروف العربية؟


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غازي الجبوري - تحية لهؤلاء الرجال الثلاثة