أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - غازي الجبوري - السنوات الدامية في العراق والرد الشعبي الممكن














المزيد.....

السنوات الدامية في العراق والرد الشعبي الممكن


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 14:34
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



شهدت بغداد أياما عصيبة بعد تحسن الأوضاع الأمنية لأشهر وبالكاد بدا الناس يلتقطون أنفاسهم ممنين أنفسهم بأحسن منها ، إلا وعادت الأوضاع إلى سابق عهدها بأيام دامية بدأت بالأربعاء الدامي الشهير في شهر آب الماضي أعقبه الأحد الدامي فالثلاثاء الدامي في الثامن من كانون الأول الجاري والتي أودت بأرواح آلاف العراقيين الأبرياء وروعت الأطفال والنساء ناهيك عن الملايين الآخرين منذ آذار 2003 والى يومنا هذا.
وقد سبق أن ذكرنا في مقال سابق أن مجلس النواب هو المسئول عن كل ما يجري في العراق لأنه يحكم باسم الشعب واخذ على عاتقه إدارة شئونه على أكمل وجه ولكن بالنتيجة فقد الشعب الملايين من أبنائه بين قتيل ومعوق ومشرد ومعتقل ومهجر وجائع ومريض عضويا وعقليا ونفسيا ومئات المليارات من الدولارات التي تصرف بها مجلس النواب للحيلولة دون حدوث ذلك ولجعل حياة العراقيين أفضل في جميع نواحي الحياة ، مما يقتضي أن نطلق على السنوات التي حكمت بها هذه الدورة الانتخابية لمجلس النواب للسنوات - 2006/2010 - ( بالسنوات الدامية أو الدورة الانتخابية الدامية ) وليس فقط الأيام الدامية الثلاث الشهيرة ( الأربعاء والأحد والثلاثاء) فكل هذه السنوات كانت دامية ورهيبة ومدمرة ولذلك فان هناك رد وحيد للشعب يستطيع أن يقوم به لاغير وهو اقل ثمن ممكن أن يدفعه هؤلاء النواب جزاء لما اقترفوه بحق المواطن العراقي من تقصير وإهمال قد يكون متعمد أو قد لا يكون لافرق ، لأنهم رشحوا أنفسهم لهذه المهمة وقدموا أنفسهم على أنهم المنقذون واقسموا على ذلك وقبضوا الرواتب الهائلة التي تجعلهم وعائلاتهم يعيشون عيشة الملوك بترف ورفاهية طيلة حياتهم وحياة أحفادهم لعدة أجيال قادمة اقتطعوها من أموال المواطن المسكين الذي يتحسر على كل شيء ومحروم من كل شيء.
فالشعب غير قادر على عزل أعضاء مجلس النواب قبل انتهاء الدورة الانتخابية وغير قادر على قطع رواتبهم أو تخفيضها وغير قادر على إحالتهم إلى القضاء لنيل جزائهم لأنه ليس هناك ديمقراطية تفرض هذه الصلاحيات في الدستور الذي كتبه السياسيون أنفسهم وحموا أنفسهم من المسائلة وحددوا امتيازا تهم بأنفسهم فيه وليس الشعب وزورت موافقته عليه بالطريقة المعروفة ، إلا انه برغم ذلك قد يكون قادرا على منعهم من العودة إلى مجلس النواب مرة أخرى والتلذذ بمعاناة المواطن وبخيرات الوطن . لذلك فان الرد الشعبي المطلوب هو انتخاب أعضاء جدد لمجلس النواب ... قد يكونون مثل سابقيهم أو أن السابقين أفضل منهم لكن يجب أن يعلموا أنهم لابد أن يدفعوا ثمنا ولو كان اقله حرمانهم من نعمة العودة إلى التمتع بامتيازات عضوية مجلس النواب لان حياة الشعب ومقدراته ليست لعبة بأيديهم وكان يجب عليهم أن يحفظوا حياة أبنائه وأمنه في الأقل أو يتحملوا مسئولياتهم بشرف وكرامة ويتركون المسئولية في هذا الموقع الهام لغيرهم . فهم لم يفعلوا ذلك طيلة الأربع سنوات الماضية ولم يحاسبوا الجهات المعنية ولم يستبدلونها وانبروا اليوم في نهاية عهدهم وعلى عتبة الانتخابات الجديدة يضللون الشعب من جديد لإلقاء المسئولية على الوزراء والقادة الأمنيين ضانين أن ذلك ينطلي على المواطنين ليعيدوا انتخابهم ... فأين كنتم طيلة السنوات الأربع الماضية والمواطن والوطن يذبحان من الوريد إلى الوريد وينزفان الدماء الغزيرة ويئنان؟ ما الذي صحاكم اليوم لاستجواب المسئولين ؟ وهل ستفعلون في أفضل الأحوال أكثر من إقالة وزير أو قائد في نهاية خدمتهم بعد أن بنوا بنيتهم التحتية الشخصية بالأموال والعقارات والمشاريع الضخمة خلال هذه السنوات؟ ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخاض الديمقراطي في العراق إلى أين؟
- التحريض على تحرش الرجل بالمرأة مسئولية من؟
- لاقانون جديد للانتخابات ولا حل لقضية كركوك
- أفكار تكفل قدر كبير جدا من المشاركة والنزاهة في الانتخابات
- رغيف خبز لاتقطع وكل حتى تشبع
- واقع حياة أطفال العراق
- من المسئول عن استمرار العنف في العراق حقا ؟
- كيف نحبب التصويت الى نفوس الناخبين؟
- مظلومية أهالي محافظة صلاح الدين إلى متى؟
- هل اختلاف التنظيمات السياسية ظاهرة صحية؟
- ماهي افضل ضوابط للتعيين في الدوائر الحكومية؟
- السنة الدراسية انتهت ولم يبت بطلب نقل طالبة جامعية عراقية
- من سرق ماطوري؟
- هل ما يقدمه المفكرون والكتاب والأدباء يناسب الظروف العربية؟
- إلى نقابة الصحفيين العراقيين: إلى الماء يسعى من يغص بلقمة!
- لمن يجب أن يتبع الإعلام الحكومي؟
- المصالحة مع البعثيين لماذا؟
- أهم السلبيات التي رافقت انتخابات مجالس المحافظات وطرق معالجت ...
- هل اذهب للتصويت أم لا ولماذ؟
- ماهو دور الإعلام في الانتخابات؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - غازي الجبوري - السنوات الدامية في العراق والرد الشعبي الممكن