أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - غازي الجبوري - لمن يجب أن يتبع الإعلام الحكومي؟














المزيد.....

لمن يجب أن يتبع الإعلام الحكومي؟


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 04:50
المحور: الصحافة والاعلام
    



لا يخفى على احد دور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام بسبب تأثيرها على المتلقي ، لذلك تنفق عليها الأموال الطائلة لشراء الأجهزة والمعدات ودفع أجور العاملين فيها والذين غالبا ما يتعرضون لمخاطر جمة تودي بحياتهم في أحيان كثيرة خاصة في المناطق المشتعلة بالعنف والحروب.
ولا يخفى أيضا أن الإعلاميين العاملين في هذه الوسائل يتبعون الخط الإعلامي الذي يرسمه مالكوها ولا يعبرون عن الخط الإعلامي المهني أو الذي يرسموه بأنفسهم باستقلالية وحيادية مهنية تامتين وإنما يضعون مواهبهم وإمكانياتهم في خدمة مالكيها لكونهم هم الذين عينوهم في وسائل إعلامهم ويدفعون لهم أجور أتعابهم.
وهذا الأمر مفهوم بالنسبة لوسائل الإعلام المملوكة للقطاع الخاص إلا أن غير المفهوم هو تبعية وسائل الإعلام المملوكة للدولة. فالواقع أن العاملين فيها يتبعون الخط الاعلا مي الذي ترسمه الجهة الحكومية المرتبطة بها وهو الدفاع الشخصي عن المسئول الذي يملك قرار التعيين والعزل للإعلاميين العاملين فيها بينما يتقاضون أجورهم ورواتبهم من خزينة الدولة التي تعني أموال المواطنين وهذه مفارقة كبيرة تتعارض مع الديموقراطية . فالذي يجب أن يرسم الخط الإعلامي ويعين العاملين في وسائل الإعلام وحتى المدراء والمستشارين والمساعدين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية يجب أن يكونوا المواطنون أنفسهم من خلال مجالس الرأي العام التي يجب أن تتشكل من رؤساء النقابات والاتحادات المهنية لأنهم الممثلون الأكثر حرصا على مصالح شرائح الشعب التي انتخبتهم ويقومون بواجباتهم بدون أجور أو رواتب أو سلطات على عكس أعضاء المجالس التشريعية الذين يتمتعون بامتيازات وسلطات كبيرة لان المواطن هو الذي يحتاج إلى من يطالب بحقوقه ويدافع عنه ويراقب ويحاسب العاملين في الدولة الذين يتقاضون أجورهم ورواتبهم من أمواله أيضا ولا يؤدون جميعا واجبا تهم بالكفاءة والنزاهة المنشودتين .
لان جميع الإعلاميين العاملين في الدولة لا يعدو دورهم عن الدفاع عن رئيس الدائرة المرتبطين به ويحاول أن يبذل كل طاقاته ومواهبه في تلميع صورته أمام الرأي العام بمختلف الطرق والوسائل ولا ينشر سوى المعلومات التي يوافق عليها ولذلك نجد أن المتلقي ينضر بعين الريبة تجاه ما يتكلم به الإعلامي بل لا يصدقه في اغلب الأحيان إلا فيما يتعلق بالقوانين والقرارات التي لاتقبل التغيير .
فالإعلامي الحكومي يجب أن يدافع عن المواطن دون رياء أو مجاملة أو محاباة وليس عن الموظف لأنه يتقاضى راتبه وأجوره من المواطن والموظف الذي يتولى وظيفة في الدولة لخدمة المواطن ويتقاضى راتبه من المواطن أيضا يجب عليه أن يدفع أجور تلميع صورته من جيبه الخاص وليس من جيب المواطن المسكين لأنه لو كانت صورته حسنة حقا لما احتاج لذلك لان العمل الجيد والأداء الحسن الكفء النزيه والوطني لا يحتاج إلى نشر أو تلميع بل يفرض نفسه بنفسه.
ولتحقيق هذا الغرض يجب أن يتم تعيين الإعلاميين الحكوميين من قبل مؤسسات الرأي العام وتحدد رواتبهم من قبلها ويتبعون لها في جميع شئونهم بما في ذلك رسم الخط الإعلامي وبذلك نكون اقرب بكثير نحو الديموقراطية منه إلى الدكتاتورية المغلفة بغلاف الديموقراطية.
لأنه فقط في هذه الحالة يستطيع الإعلامي أن يخدم الوطن والمواطن ولا يكون أداة بيد الموظفين والمسئولين للتغطية على سلبياتهم وانتهاكاتهم وإخفاقاتهم الإدارية.



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة مع البعثيين لماذا؟
- أهم السلبيات التي رافقت انتخابات مجالس المحافظات وطرق معالجت ...
- هل اذهب للتصويت أم لا ولماذ؟
- ماهو دور الإعلام في الانتخابات؟
- لكي لاتقتل طموحات المرأة العراقية في ظل الديمقراطية
- ماهي قصة المادة ( 50 ) من قانون انتخابات مجالس المحافظات في ...
- قضية كركوك بين العاطفة والموضوعية
- طرق الكشف عن الديمقراطية في بلد من البلدان
- هل يمكن إيجاد حلول وسط للانتخابات والاستفتاء في كركوك؟
- هل عودة روسيا تخدم المصالح العربية... كيف ولماذا؟
- العلاقات بين الحكومة الاتحادية والأقاليم والمحافظات في العرا ...
- دعوة لتأسيس مدرسة فقهية إسلامية علمانية
- هل يستطيع الإنسان أو يحق له أن يفتي في العلوم الدينية؟
- ما هي الديمقراطية المنشودة وهل يمكن تجسيدها على ارض الواقع؟
- ماذا يجب على الحكومة العراقية أن تفعل لكي يعود المهجرون؟
- من سيقرر مصير كركوك؟
- أي الآراء أقرب إلى الصواب في تعدد الزوجات؟
- جميع المتدينين سلفيون وان لم يشعروا
- معاناة إنسانية عراقية : ازمة الكهرباء من الألف إلى الياء
- أسبقيات إعادة الأعمار المنشودة في العراق


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - غازي الجبوري - لمن يجب أن يتبع الإعلام الحكومي؟