أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غازي الجبوري - طرق الكشف عن الديمقراطية في بلد من البلدان














المزيد.....

طرق الكشف عن الديمقراطية في بلد من البلدان


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 03:12
المحور: المجتمع المدني
    


للديمقراطية معاني وسمات ومظاهر كثيرة ، بكثرة مستويات الناس العلمية والفكرية إلا أن المعنى الأكثر غلبة هو المعنى الذي يصور الديمقراطية بأنها مجرد تداول للسلطة من خلال التعديية الحزبية والانتخابات غير أن الحقيقة هي أن هذه الإجراءات تمثل مظهرا واحدا من مظاهر الديمقراطية لكنه لايمكن أن يحقق الديمقراطية بل أن الواقع اثبت انه وسيلة من وسائل التغطية على نوع من اخطر أنواع الدكتاتورية و أخبثها وكما هو موجود اليوم في معظم دول العالم التي تمارسه ولاسيما الدول الغربية وفي مقدمتها اكبر وأقوى دولة في العالم ألا وهي الولايات المتحدة الأميركية لان الانتخابات تضفي شكليا الشرعية الشعبية "الديمقراطية"على تشكيل السلطات في حين أن السلطات الحقيقية بيد الطبقة الثرية التي تتحكم بمقدرات تلك البلدان بواسطة الموظفين المنتخبين في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية الذين لايعدون كونهم واجهات للطبقة الحاكمة وان التعددية والانتخابات لايتعدى دورها تضليل الرأي العام ليس إلا.
ولكي نكشف عن وجود الديمقراطية في بلد من البلدان التي تدعي تبني الديمقراطية لابد أن نجد ونشاهد ونلمس مايلي : -
1 – اختفاء القيم والمظاهر السلبية في ذلك البلد .
2 – انتهاء معاناة الناس من الفقر والعوز والخدمات العامة .
3 – كفالة تامة لكافة حقوق وحريات الإنسان المشروعة.
4 - توفر أفضل واحدث الخدمات وبآخر ماتوصلت إليه التقنية الحديثة .
5 - وجود اقتصاد متنامي بمعدلات كبيرة غير اعتيادية .
6 - اختفاء البطالة والبطالة المقنعة .
7 – توفر رعاية تامة وكاملة للعاجزين عن العمل بسبب تقدم العمر أو المرض أو العوق وللأيتام والأرامل من خلال توفير مجمعات سكنية قريبة من ذويهم على أعلى مستوى من مستويات الرفاهية .
8 - أن يكون المواطن هو السيد الحقيقي والموظف مجرد خادم يعمل باجر لديه مهما كان منصبه وان يعامل الموظف المواطن معاملة الخادم للسيد فعلا وليس كما هو عليه الآن وان يتجسد ذلك بان يتوسل ويتذلل الموظف للمواطن على عكس ماهو سائد الآن وان يتم علاج المواطن على حساب الدولة في الخارج والموظف في داخل البلد على عكس ماهو عليه الآن وان يسافر المواطن للسياحة أكثر من الموظف على عكس ماهو عليه الآن وان تكون إمكانيات المواطن المالية أفضل من الموظف على عكس ماهو عليه الآن .
9 – أن تتوفر في البلاد بيئة صحية وجميلة في عموم مناطقها بما في ذلك النائية عن مراكز المدن .
10 – أن تكون السلطة الدستورية بيد المواطن فعلا على عكس ماعليه الآن بيد الأحزاب والكتل السياسية من خلال تمكين رؤساء النقابات والاتحادات المهنية والإعلام كافة السلطات الدستورية التي تجعلهم قادرين على اتخاذ أي إجراء بحق السلطات التشريعية عند الضرورة فضلا عن كتابة وتعديل أو إلغاء الدستور والإشراف على الاستفتاءات والانتخابات المختلفة .
إن هذه المؤشرات والمظاهر والمواصفات تبدو مثالية وتعجيزية وهذا حقيقة لان الأشرار هم القادرون على الوصول إلى السلطات بقدرة أكثر من قدرة الأخيار بآلاف الأضعاف لأنهم يمتلكون من الوقاحة والبشاعة مايجعلهم قادرين على ارتكاب أية جريمة أو عمل غير مشروع من اجل الوصول إلى أهدافهم وهو مالا يقدر عليه الأخيار لذلك فان الوصول إلى الديمقراطية ضرب من المستحيل لكن تبقى هناك وسيلة واحدة قد تمكن المواطن من تحقيق ولو نسبة قليلة من الديمقراطية وهي العمل على إصدار نص دستوري يمكن المواطن من خلال الناخبين أو رؤساء الاتحادات والنقابات المهنية من القيام بإعادة تجديد الثقة بالسلطات التشريعية لفترات دورية لاتقل عن ثلاثة أشهر ولاتزيد على السنة خلال الدورة الانتخابية الواحدة وإحالة من يتم استبدالهم إلى القضاء لمعاقبتهم عن الأضرار التي ألحقوها بالشعب خلال مدة عملهم بسبب عدم الكفاءة أو النزاهة أو الإهمال وهذا الإجراء كفيل بان يجعل أعضاء الهيئات التشريعية يعملون بأقصى طاقاتهم وبكفاءة ونزاهة عاليتين أما بغير ذلك فلا يمكن تحقيق أي شيء من الديمقراطية.



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن إيجاد حلول وسط للانتخابات والاستفتاء في كركوك؟
- هل عودة روسيا تخدم المصالح العربية... كيف ولماذا؟
- العلاقات بين الحكومة الاتحادية والأقاليم والمحافظات في العرا ...
- دعوة لتأسيس مدرسة فقهية إسلامية علمانية
- هل يستطيع الإنسان أو يحق له أن يفتي في العلوم الدينية؟
- ما هي الديمقراطية المنشودة وهل يمكن تجسيدها على ارض الواقع؟
- ماذا يجب على الحكومة العراقية أن تفعل لكي يعود المهجرون؟
- من سيقرر مصير كركوك؟
- أي الآراء أقرب إلى الصواب في تعدد الزوجات؟
- جميع المتدينين سلفيون وان لم يشعروا
- معاناة إنسانية عراقية : ازمة الكهرباء من الألف إلى الياء
- أسبقيات إعادة الأعمار المنشودة في العراق
- هل يجوز للمرأة أن تتولى مناصب عامة في المجتمع الإسلامي؟
- كيف نخفف الأضرار التي قد تلحق بالعراق من جراء الاتفاقية الأم ...
- هل هناك من مكاسب يحققها التفاوض مع الخصم القوي؟
- إلى سادتي المعلمين والمدرسين : ياعجوز ألم تكوني كنة؟
- إيجابيات وسلبيات قانون رواتب الموظفين في العراق
- ابرز مآخذ مشروع قانون النفط والغاز العراقي
- قضية للمناقشة : بماذا يشعر المميزون ونظرائهم وكيف ينظرون إلى ...
- كيف نعالج الاضرار الناجمة عن اجازة الامومة


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غازي الجبوري - طرق الكشف عن الديمقراطية في بلد من البلدان