غازي الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 01:25
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
لايختلف اثنان حول أهمية وضرورة إجازة الأمومة للطفل حديث الولادة إلا أن الواقع اثبت أن لها أضرارا كثيرة على المجتمع . فهناك العديد من المؤسسات والدوائر الحكومية يؤثر غياب الأمهات عن العمل تأثيرا كبيرا على سير أعمالها . وهناك مدارس نجد أن نسبة كبيرة من أعضاء هيئاتها التدريسية من الإناث قد تمتعن بإجازة الأمومة التي أمدها سنة كاملة وقد ترك ذلك مراحل دراسية كاملة بدون مدرسات أو معلمات ولاسيما في العلوم التطبيقية واللغة الانكليزية التي تعد من أصعب المناهج حيث أن نسبة هذه الاختصاصات قليلة جدا ويحدث أن تستمر المرأة بالإنجاب سنة بعد أخرى بشكل متواصل بحيث لاتنتهي إجازاتها لسنوات مما يضطر إدارات المدارس إلى تأجير محاضرين تدفع أجورهم من قبل أولياء أمور الطلبة في ظل ظروف مالية صعبة كما في العراق أما المدارس التي لم تجد محاضرين فان طلبتها ينهون السنة الدراسية بدون معلمين ومدرسين فتحدث حالات رسوب عديدة . وينسحب ذلك على دوائر أخرى ما أدى إلى تعطيل أو تأخير انجاز أعمال تلك الدوائر أو معاملات المواطنين .
إن إيجاد حل عملي وجذري لهذه الإشكالية أمر في غاية الضرورة وهناك خياران نعتقد أنهما مناسبان من بين خيارات عدة ، فالأول يتضمن إنشاء حضانات ملحقة في كل مدرسة أو معهد أو كلية أو دائرة حكومية تعمل فيها الإناث وقد لاتكون هناك حاجة لأكثر من غرفة واحدة بحيث تتوفر فيها كافة المستلزمات الضرورية للأطفال حديثي الولادة ويتم تعيين موظفات مختصات برعاية الأطفال وبذلك نكون قد وفرنا فرصة للطفل للرعاية الكاملة مع وجود أمه بقربه بحيث بإمكانها أن ترضعه وتطمأن عليه وتلبي احتياجاته كل فترة أثناء الدوام وفي المقابل يتم تقليص إجازة الأمومة من مدة سنة إلى شهر واحد فقط وفي حالة إصرار الأم على التمتع بالإجازة مع وجود الحضانة في مكان عملها تمنح إجازة بدون راتب حسب المدة التي تطلبها . أما الخيار الثاني فيتضمن زيادة عدد الدرجات الوظيفية في هذه المؤسسات والدوائر بحيث تغطي النقص الذي يحصل من جراء تمتع الأمهات بإجازات الأمومة كان يزاد العدد بنسبة لا تقل 50% .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟