أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - الطبخة السياسية الاميركية للعراق بلغت الغليان ولكن لم تنضج بعد!














المزيد.....

الطبخة السياسية الاميركية للعراق بلغت الغليان ولكن لم تنضج بعد!


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعروف عن الخطط السياسية التقليدية الاميركية للهيمنة على الدول الأخرى التي تقتضي مصلحة النخبة الثرية الحاكمة في واشنطن والعواصم الغربية الأخرى الهيمنة عليها ، هي إيصال أحزاب لبرالية إلى قمة السلطة في تلك الدول سواء كان ذلك بطرق غير مباشرة كالانقلابات والتزوير الديمقراطي أم بطرق مباشرة كالاحتلال وترتيب الأوضاع وبالتزوير الديموقراطي أيضا كما في العراق . لقد نشر عدد من المحللين والمراقبين الاميركيين سيناريوهات توحي أنها معدة من قبل الإدارة الاميركية للعراق والمنطقة ومن هذه السيناريوهات تقسيمهما طبقا لخارطة قيل أنها للشرق الأوسط الجديد أو الكبير - لا فرق – وهو ما دفع البعض لان يعزو سماح الإدارة الاميركية لقيام أحزاب وكتل سياسية دينية وطائفية وقومية تمهد من خلال المحاصصة والاقتتال والتهجير على الهوية الدينية والطائفية والعرقية لإقامة أقاليم على هذه الأسس ومن ثم تشكيل الدول الطائفية والدينية والقومية وفق الصيغة التي نشرت عن خارطة الشرق الأوسط الجديد . وهذا سيناريو يقبله العقل لأنه وجد صداه على ارض الواقع العراقي والاستعدادات الجارية لشمول إيران ومن ثم سوريا بهذا المخطط أما بقية الدول العربية فان الإدارة الاميركية تعدها"بالجيب" كما يقال باللهجة العامية العراقية لأنها تعتقد أنها غير قادرة على معارضة المخططات الاميركية بسبب وهنها وإدراكها لهذا الوهن ما يجعلها تتصرف بعقلانيتها المعهودة إدراكا منها لعقم معارضة هذه الدولة الكاسرة ومعارضة تنفيذ مخططاتها. أما السيناريو الآخر فيتمثل بترك الأحزاب الدينية والطائفية والعرقية تتصارع على حساب حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم وعلى حساب مصالحهم فأطلقت العنان لتصفية الحسابات فيما بينهم كما أطلقت العنان للتدخل الإيراني فضلا عن قرارات"بر يمر"التي وفرت أسلحة واعتدة مختلفة الأنواع وبكميات كبيرة ومئات الآلاف من منتسبي الكيانات المنحلة وحزب البعث الذين خلقت لديهم هذه القرارات حافزا لحمل السلاح ضد الحكومات المتعاقبة لتأييدها قرارات "بر يمر" من جهة ولعدم إلغائها من الجهة الأخرى والغرض من ذلك هو تحميل هذه الأحزاب مسؤولية ما يجري وتهيأة الرأي العام العراقي للفظ هذه الأحزاب وتأييد الأحزاب اللبرالية التي لاتفرق بين عراقي وآخر على الأقل من ناحية ومن ناحية أخرى لقطع الأواصر الطائفية التي تعتقد أميركا أنها تربط إيران ببعض العراقيين تمهيدا لجعل العراق قاعدة انطلاق لضرب إيران واحتلالها دون عوائق بل بتأييد كبير من الشعب العراقي . وبعد إيصال الحزب الليبرالي إلى الحكم فان أميركا ستفرض الأمن في العراق وتسلم السلطة له مطمأنة على استمراره ومن ثم الانسحاب الجزئي من العراق لنقل الجهد العسكري إلى إيران ومن ثم سوريا مع الإبقاء على قواعد ووحدات رمزية إذ ليس من مصلحة أميركا البقاء بهذا الحجم العسكري لسنوات طويلة لأسباب معروفة . وهذا السيناريو مقبول أيضا لان الكتل السياسية العراقية وكذلك إيران يبدو أنها بلعت الطعم وأفصحت عن أهدافها الحقيقية وهو ما جعل العراقيين يندمون على تصويتهم لهذه الكتل ولا سيما الدينية والطائفية والعرقية وبلغت كراهيتهم لها ولإيران وغضبهم عليهم حدا لم يسبق له مثيل وهو ما نعتقد أن أميركا خططت له وترغب فيه لإيصال الكتلة الليبرالية إلى الحكم . ولذلك نلاحظ الآن تفكك الكثير من الكتل الكبيرة والصغيرة ومحاولات تشكيل كتل جديدة نعتقد أنها دون جدوى - فلا يصلح العطار ما افسد الدهر –ولهذا السبب نلاحظ أن الكتل الكبيرة ترفض إجراء انتخابات مبكرة وتعرقل إصدار قانون مجالس المحافظات لأنها تدرك أنها ستفقد الكثير من مواقعها الحالية سواء كان ذلك في مجلس النواب أم في مجالس الوحدات الإدارية الأدنى بسبب المستوى الخطير الذي بلغته الاوضاع في العراق على جميع الاصعدة .



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتسرع ياطيب فالمحجبات بانتظارك!
- هل يجوز أن تتصارع الحضارات؟
- ماهي سمات الاقتصاد المنشود ؟
- معايير تحديد الرواتب في العراق
- مجرد تساؤل؟!
- الأممية والعولمة وجهان لعملة واحدة اسمها-الهيمنة-
- التنافس بين التيارات السياسية العلمانية والاسلامية الى اين؟
- هل ستسمح روسيا لأميركا بغزو إيران؟
- اشكاليات التعليم في العراق وطرق معالجتها
- نتمنى أن لا يكون ثمن القبلات راس حماس
- أفكار في الوقاية من الفساد المالي والإداري
- أفكار للوقاية من الفساد المالي والإداري
- هل سيبقى بوتين في الكرملين دون أن يضطر لخلع حذاءه؟
- تركيا العلمانية ترتدي الحجاب
- كيف نغير النظرة إلى المرأة من النظرة إليها بصفتها جسد إلى ال ...
- المسجد الاحمر اسم على مسمى
- كيف توزع واردات النفط العراقي على المواطنين؟
- لآتكن لينا فتعصر ولا صلبا فتكسر
- ليس كل مايعرف يقال
- ماهي أسباب تعثر المصالحة الوطنية في العراق؟


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - الطبخة السياسية الاميركية للعراق بلغت الغليان ولكن لم تنضج بعد!