أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غازي الجبوري - هل يتحقق حكم الشعب بالتعددية والاقتراع فقط ؟














المزيد.....

هل يتحقق حكم الشعب بالتعددية والاقتراع فقط ؟


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2173 - 2008 / 1 / 27 - 10:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعتقد الكثير من الناس أن حكم الشعب الذي نطلق عليه اختصارا ( الديموقراطية ) يقتصر على تشكيل أكثر من حزب وإجراء انتخابات يقوم بها أبناء الشعب المؤهلين لذلك لاختيار نوابهم من بين المرشحين سواء كان في المجلس المركزي أم في المجالس الفرعية للوحدات الإدارية الأدنى من خلال صناديق الاقتراع .
والحقيقة إن هاتين الممارستين تمثلان ركنين من الأركان الأساسية للديموقراطية التي لا تكتمل وتبقى ناقصة ومشوهة لدرجة أنها تصبح اخطر من الدكتاتورية على الشعب مالم تكتمل الأركان المهمة الأخرى وهي :
1- أن يكتب الدستور ويستفتى عليه ويعدل عند الضرورة من قبل الشعب حصريا عبر مؤسساته غير الرسمية التي يطلق عليها مؤسسات الرأي العام وتشمل ( وسائل الإعلام المستقلة ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات المهنية واقترح إضافة مجالس شيوخ العشائر إليها لأهميتها ولدورها الفاعل في المجتمعات العشائرية ) ويمنع تدخل الحكومة ومؤسسات الدولة الرسمية ( السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ) في هذا الأمر من قريب أو بعيد عدا ما تقتضيه هذه المهمات من مستلزمات كالأموال والأمن وحسب الطلب .
2- أن يتم تجديد الثقة من قبل الناخبين بممثلي الشعب سنويا في جميع المجالس النيابية المركزية والفرعية و بشكل منفرد لكل عضو على حدة وضمن المنطقة التي فاز فيها وفي حالة عدم نيله الثقة يتم استبداله بانتخاب نائب جديد من نفس المنطقة لإكمال المدة المتبقية من الدورة الانتخابية وخلال مدة لا تتجاوز سبعة أيام .
3- وبدورها يجب أن تقوم المجالس النيابية بتجديد الثقة برؤساء الدوائر كل ثلاثة اشهر ابتداء من رئيس الحكومة نزولا إلى رئيس اصغر دائرة للحيلولة دون بقاء من لا يقوم بواجباته على أكمل وجه أكثر مما ينبغي واستبدال من يستحق الاستبدال في موعد أقصاه سبعة أيام أيضا . وهو ما يشكل وسيلة رقابة ومحاسبة صارمتين من قبل الشعب على نوابه الذين انتخبوهم ليمثلونهم في إدارة شئونهم نيابة عنهم بدلا من أن يبقى هؤلاء طيلة مدة الدورة الانتخابية جاثمين على صدر المواطن الذي يدفع لهم رواتب لم يحلموا بها من لقمته ولقمة أبنائه.
4- أن يكون الترشيح فردي بأسماء الأشخاص وليس بأسماء الأحزاب أو الكتل السياسية مع الإشارة إلى الانتماء السياسي للمرشح وان يكون الترشيح لكل مقعد على حدة ولا يجوز الترشيح على أكثر من مقعد مهما كانت الأسباب وبذلك نضمن الصلة بين النائب وناخبيه لأنه سيكون من سكنة منطقتهم ومن بينهم وبالتالي لابد أن يكون معروفا لهم أكثر من غيره وبذلك نجعل النائب مرتبطا ارتباطا تاما بناخبيه لأنه يعلم أن تجديد الثقة السنوي بانتظاره فيضطر لمراعاة طلباتهم ومتابعة شكاواهم ومشاكلهم تجنبا لاستبداله ما يدفعه إلى بذل كل مافي وسعه لا رضائهم وهذا هو المطلوب.
5- أن تحدد عدد المقاعد المخصصة لكل مدينة ابتداء من المدينة التي تستحق مقعد واحد على أن يكون لكل مقعد مركز انتخابي مستقل وتعلن النتائج لوسائل الإعلام فور فرزها في المركز للحيلولة دون التلاعب في النتائج عند نقلها إلى اللجان الأعلى .
6- أن تتكون اللجان المشرفة على الانتخابات من ممثلين عن المرشحين في جميع المستويات وكذلك في المراكز الانتخابية ولا تعد نتيجة الفرز صحيحة إلا بموافقة المشرفين (ممثلي المرشحين) ولا يجوز الامتناع عن التوقيع على محضر الانتخابات إلا بسبب مبرر وموثق.أما الرقابة على الانتخابات فتتم من قبل ممثلي مؤسسات الرأي العام فقط ولهم النظر في الطعون والشكاوى المقدمة إليهم من قبل المرشحين أو ممثليهم حول مخالفات منافسيهم على أن يصدروا القرار في نفس اليوم قبل إعلان النتائج ويكون قرارهم قطعيا .
7- يجب حضر الأحزاب التي تقوم على أسس دينية وقوميه والسماح للأحزاب الوطنية فقط للحيلولة دون حصول اضطرا بات سياسية ومحاصصات كما في العراق ولبنان ودول أخرى عانت الأمرين بسبب ذلك . كما يجب تمويل الأحزاب من مالية الدولة وحضر تمويلها من أي مصدر آخر لأنها ستتبع من يمولها وفي ذلك ضمان أكثر لاستقلال البلد.
8- يجب تحديد امتيازات ممثلي الشعب من رواتب وأجور في الدستور وترك تحديد رواتب وأجور بقية العاملين في الدولة لتقدير المجالس النيابية .
9- تكون الحكومات تخصصية ( تكنوقراط ) ويتم تشكيلها من خلال تحديد مؤهلات الراغبين في الترشيح وإجراء القرعة بينهم لكل منصب على حدة ولا يجوز تدخل الأحزاب والكتل السياسية في هذه العملية وإنما ينحصر واجبها بالإشراف على العملية مع مراقبة مؤسسات الرأي العام وهو ما يجعل الحكومة غير محمية من قبل السلطة التشريعية فلو أن السلطة التنفيذية شكلت من قبل الحزب الحائز على أغلبية المقاعد في المجالس النيابية سواء كان الحزب لوحده أم بالتحالف مع أحزاب أخرى فإنها ستبقى على سلبياتها طيلة الدورة الانتخابية دون أن يستطيع احد من محاسبتها أو مراقبتها لان الأقلية في المجالس النيابية ستصطدم بالأغلبية التي شكلت الحكومة فضلا على احتكار حكومة الأغلبية للوظائف المهمة المختلفة في كل وزارة ودائرة . ويسري ذلك على جميع رؤساء الدوائر المركزية والفرعية ابتداء من رئيس الوزراء وانتهاء بدوائر الناحية .



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما أفضل حكومة التكنوقراط أم حكومة الآغلبية النيابية؟
- من هم أنصار الإعلام ومن هم أعداءه؟
- على ماذا يدل توظيف جسد المرأة في الأعمال الفنية؟
- كلام لابد لإخواننا الأكراد في العراق أن يطلعوا عليه
- ماهي حكومة -التكنوقراط- وكيف يجب تشكيلها؟
- تداول مفردة الإرهاب واشتقاقاتها في أدبياتنا لمصلحة من؟
- قضية للمناقشة: ما الفرق بين المسلم العلماني والمسلم التقليدي ...
- تعددت الأسباب ُوالتقسيم ُواحد ُ(مقارنة بين دور التشريع الدست ...
- تعليقا على مقال الأستاذ ياسر الغرباوي (معركة الخبز والزيت)
- ما هي أوجه الشبه والاختلاف بين المجاملة والتقية و النفاق؟
- أشعل شمعة بدلا ًمن أن تلعن الظلام !
- الطبخة السياسية الاميركية للعراق بلغت الغليان ولكن لم تنضج ب ...
- لاتسرع ياطيب فالمحجبات بانتظارك!
- هل يجوز أن تتصارع الحضارات؟
- ماهي سمات الاقتصاد المنشود ؟
- معايير تحديد الرواتب في العراق
- مجرد تساؤل؟!
- الأممية والعولمة وجهان لعملة واحدة اسمها-الهيمنة-
- التنافس بين التيارات السياسية العلمانية والاسلامية الى اين؟
- هل ستسمح روسيا لأميركا بغزو إيران؟


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غازي الجبوري - هل يتحقق حكم الشعب بالتعددية والاقتراع فقط ؟