أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - الدعاية الانتخابية الأميركية بين الحقيقة والخيال














المزيد.....

الدعاية الانتخابية الأميركية بين الحقيقة والخيال


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2226 - 2008 / 3 / 20 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يشاهد ويتابع الدعايات الانتخابية الأميركية سواء كانت التشريعية منها أم الرئاسية على مر السنين لايمكن أن يشك مطلقا في كونها دعاية حقيقية وان المرشحين يتنافسون فيما بينهم بمنتهى الجدية من خلال عرض برامج سياسية هادفة وجذابة وان المواطنين الأميركيين يتفاعلون بكل أحاسيسهم ويتعاملون معهم بكل جدية أيضا وليست مجرد تمثيل هوليودي بأداء فني عالي ومتقن .
ولو قمنا بمقارنة بسيطة بين البرامج السياسية لكلا الحزبين الرئيسيين الوحيدين فإننا لانجد أي اختلاف ولو بسيط بينهما بل أنهما يتفقان على هدف أساسي واحد هو خدمة النخبة الثرية في المجتمع دون غيرها وتحقيق كل مايصب في مصلحتها حتى لو كان على حساب الشعب الأميركي ذاته وينسحب ذلك على جميع رؤساء الولايات المتحدة الأميركية والهيئات الحكومية الأخرى منذ قيام الدولة والى يومنا هذا . إن سبب ذلك كما نعتقد يعود إلى أن الذي يمسك بالقرار السياسي في الولايات المتحدة الأميركية هم الأقلية التي أثرَت على حساب الشعب الأميركي وشعوب العالم بمختلف الطرق بصرف النظر عن كونها شرعية وقانونية وأخلاقية أم عكس ذلك ، وبالتالي فانه من المستحيل أن يفوز أي شخص في أي موقع من مواقع السلطات والأجهزة الحكومية وغير الحكومية الفاعلة في المجتمع الأميركي مالم يحظى بمباركة ودعم أولئك الأثرياء إن لم يكن مرشحا من قبلهم . أما مانشاهده من دعايات انتخابية وما يرافقها من أضواء ساطعة وهالات ضخمة وتفاعل شعبي هائل فلا يعدو كونه تمثيل من قبل ممثلين بارعين لبيان مدى قدرتهم على تضليل الجماهير . وهذا الأمر يخدم أصحاب القرار لأنه يساعدهم على معرفة من من المرشحين أكثر قدره على التمثيل والتضليل والتأثير في الجماهير لأنه بالنتيجة سيجيد أكثر من غيره تنفيذ سياساتهم وتحقيق أهدافهم فضلا على إضفاء المشروعية الشعبية أو ما يسمونه الديمقراطية على اختيارهم .
أما إذا ما فكر أي مواطن أميركي يوما ما بالمشاركة في العملية السياسية ببرامج وأهداف تخدم الوطن والجزء المسحوق والفقير من الشعب الأميركيين على أسس المساواة والعدالة فان عليه قبل كل شيء أن يفكر بحماية نفسه وعائلته وممتلكاته وهذا بحد ذاته يحتاج إلى مبالغ خيالية فضلا على تمويل مشاركته في العملية السياسية ودعايته الانتخابية وان يتوقع كل وسائل الضغط التي ستلجأ إليها النخبة الثرية لأنها سوف لن تدخر وسيلة لإبعاده .





#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقول للمرأة في عيدها:ماحك جلدك مثل ظفرك
- كيف نكافح نشر الايدز والملوثات الأخرى في العراق؟
- مالفرق بين الفتوى والاجتهاد ومن يحق له الافتاء؟
- أليس هناك من ينتشل نسائنا من الضياع ؟
- هل لم تبقى اشكالية في العراق بدون حل سوى تغيير العلم ؟
- هل يتحقق حكم الشعب بالتعددية والاقتراع فقط ؟
- أيهما أفضل حكومة التكنوقراط أم حكومة الآغلبية النيابية؟
- من هم أنصار الإعلام ومن هم أعداءه؟
- على ماذا يدل توظيف جسد المرأة في الأعمال الفنية؟
- كلام لابد لإخواننا الأكراد في العراق أن يطلعوا عليه
- ماهي حكومة -التكنوقراط- وكيف يجب تشكيلها؟
- تداول مفردة الإرهاب واشتقاقاتها في أدبياتنا لمصلحة من؟
- قضية للمناقشة: ما الفرق بين المسلم العلماني والمسلم التقليدي ...
- تعددت الأسباب ُوالتقسيم ُواحد ُ(مقارنة بين دور التشريع الدست ...
- تعليقا على مقال الأستاذ ياسر الغرباوي (معركة الخبز والزيت)
- ما هي أوجه الشبه والاختلاف بين المجاملة والتقية و النفاق؟
- أشعل شمعة بدلا ًمن أن تلعن الظلام !
- الطبخة السياسية الاميركية للعراق بلغت الغليان ولكن لم تنضج ب ...
- لاتسرع ياطيب فالمحجبات بانتظارك!
- هل يجوز أن تتصارع الحضارات؟


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - الدعاية الانتخابية الأميركية بين الحقيقة والخيال