أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - غازي الجبوري - هل اختلاف التنظيمات السياسية ظاهرة صحية؟














المزيد.....

هل اختلاف التنظيمات السياسية ظاهرة صحية؟


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 05:21
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تختلف الآراء والتحليلات حول منافع وأضرار الاختلاف والتوافق بين الأطراف المتخاصمة أو المتنافسة أو المتشاركة في أمر أو عمل ما داخل المجتمع الواحد لما لذلك من تأثيرات على المعنيين أنفسهم و أتباعهم وعلى المجتمع بصورة عامة في جميع مجالات الحياة وخاصة السياسية والدينية.

وقد ورد عن الرسول محمد صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم انه قال:"اختلاف أمتي رحمة"والاختلاف المقصود هنا هو الاختلاف بين المختصين في علوم الدين حول تطبيق التشريعات الدينية في العبادات والفرائض والتطوع والحلال والحرام وفي صحة نقل الروايات عن أحاديث وأفعال الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلوات والسلام والتبريكات وتفسيره للآيات القرآنية.

وبصرف النظر عن مدى صحة هذا الحديث فإننا نعتقد أن العكس هو الصحيح فالرسول صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وهو سيد العلماء والعارفين لايمكن أن يكون قد فعل شيء بطرق مختلفة أو تحدث حديثا بأكثر من صيغة إلا أن الظروف الموضوعية مكنت أعداء الإسلام من زرع بذور الاختلاف من اجل الخلاف بين المسلمين لإضعافهم تمهيدا للهيمنة عليهم وكما حصل فعلا على الأرض والى يومنا هذا.

نقول انه لايمكن أن يفعل ذلك وهو يعلم أنه سيحدث اختلافا بين المسلمين والدليل على ذلك انه لو وجدت وسائل توثيق لأحاديث وأفعال الرسول صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم لما حدث الاختلاف الذي حدث ولما تمكن أو تجرأ احد أن يفعل ما يفرق بين المسلمين في تشريعاتهم من عبادات وأوامر ونواهي ولكان المسلمون اليوم في حال يحسدون عليه من وحدة وقوة لان الاختلاف يحدث الخلاف فالانقسام والتمزق والضعف مما يسمح بتغلغل وتدخل الأعداء الحاسدين والطامعين والحاقدين من خلال الضرب على هذا الوتر وتعميق الخلاف والتفرق وفق مبدأ"فرق تسد" فيدعمون احدهم ضد الأطراف الأخرى ويحققون أهدافهم بالانتصار على جميع الأطراف المختلفة.

ويمكن توضيح ذلك من خلال مقارنتها بقانون محصلة القوى في الفيزياء فعند إيجاد محصلة القوى المؤثرة في جسم باتجاه واحد تكون المحصلة مساوية لحاصل جمع قيم تلك القوى ، أما إذا كانت تؤثر باتجاهات متعاكسة فإنها تساوي حاصل طرح قيمها . وهكذا نثبت أن اختلاف أمة محمد عليه وعلى آله أفضل الصلوات والسلام كان ولا يزال نقمة ما بعدها نقمة وليس رحمة كما روي عنه بالخطأ المتعمد.

وهذا المبدأ ينسحب على القوى السياسية المؤثرة في المجتمع ولكن بطريقة أخرى ، فإذا كانت القوى صالحة وخيرة فأنها تسعى إلى هدف واحد وهو خدمة الوطن والمواطن وان اختلفت بالطرق والوسائل وبالتالي فإنها تحتكم إلى العقل والمنطق ولا تحول هذا الاختلاف الايجابي إلى خلاف سلبي ضار بها وبالمجتمع لأنها قوى وطنية حقيقية تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار وهكذا قوى يكون اتفاقها غير ضار واختلافها غير ضار أيضا .

أما إذا كانت غير هناك قوى غير صالحة وأخرى صالحة فان اختلافها خير لكي يميز المواطن القوى المؤذية من النافعة وبالتالي يدعم الصالحة والخيرة في مواجهة القوى المناهضة لإبعادها عن الساحة وإزالة تأثيرها الهدام في المجتمع.

لكن في حالة كون جميع القوى السياسية العاملة على الساحة غير صالحة وضارة بالمجتمع ففي هذه الحالة فقط يكون اختلافها حالة صحية لأنها ستفضح بعضها البعض وتنشر كل قوة غسيل القوة الخصم وبالتالي سيؤدي إلى إضعافها جميعا ومن ثم يسهل التخلص منها من قبل الشعب الحي ولذلك قيل :"إذا اختلف اللصوص ظهرت السرقة" أما اتفاقها فسيكون ظاهرة غير صحية بل كارثية لأنها ستلحق أضراراً كبيرة على المجتمع لأنها ستتحد ضد الشعب لنهبه وسرقة أمواله واغتصاب حقوقه وحرياته .



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي افضل ضوابط للتعيين في الدوائر الحكومية؟
- السنة الدراسية انتهت ولم يبت بطلب نقل طالبة جامعية عراقية
- من سرق ماطوري؟
- هل ما يقدمه المفكرون والكتاب والأدباء يناسب الظروف العربية؟
- إلى نقابة الصحفيين العراقيين: إلى الماء يسعى من يغص بلقمة!
- لمن يجب أن يتبع الإعلام الحكومي؟
- المصالحة مع البعثيين لماذا؟
- أهم السلبيات التي رافقت انتخابات مجالس المحافظات وطرق معالجت ...
- هل اذهب للتصويت أم لا ولماذ؟
- ماهو دور الإعلام في الانتخابات؟
- لكي لاتقتل طموحات المرأة العراقية في ظل الديمقراطية
- ماهي قصة المادة ( 50 ) من قانون انتخابات مجالس المحافظات في ...
- قضية كركوك بين العاطفة والموضوعية
- طرق الكشف عن الديمقراطية في بلد من البلدان
- هل يمكن إيجاد حلول وسط للانتخابات والاستفتاء في كركوك؟
- هل عودة روسيا تخدم المصالح العربية... كيف ولماذا؟
- العلاقات بين الحكومة الاتحادية والأقاليم والمحافظات في العرا ...
- دعوة لتأسيس مدرسة فقهية إسلامية علمانية
- هل يستطيع الإنسان أو يحق له أن يفتي في العلوم الدينية؟
- ما هي الديمقراطية المنشودة وهل يمكن تجسيدها على ارض الواقع؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - غازي الجبوري - هل اختلاف التنظيمات السياسية ظاهرة صحية؟