أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غازي الجبوري - هل نفط الفكة أغلى من دماء ابنائنا؟














المزيد.....

هل نفط الفكة أغلى من دماء ابنائنا؟


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 13:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



يبدو للبعض أن احتلال بئر النفط العراقي في الفكة جاء استمرارا للسياسات العدوانية الإيرانية التاريخية ضد العراق والدول العربية استجابة للأطماع التوسعية المعروفة والراسخة في نفوس حكام هذا البلد على مر العصور.

إلا انه وبرغم حقيقة وجود هذه السياسات فان هدف العدوان هذه المرة بعيد شيئا ما عن هذا السياق ، لأنه لايشكل في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق مشكلة كبيرة ، فإيران تحتل مواقع أخرى في العراق مرئية وغير مرئية أهم من هذا البئر وما يحويه بكثير ، كما أن البئر وكل نفط العراق الذي كان ولا يزال يشكل نقمة للشعب العراقي بدلا من أن يكون نعمة ليس أهم وأغلى من أرواح المواطنين الأبرياء الذين أزهقت أرواحهم على مذبح النفط ذاته.

فما الهدف إذن من احتلال بئر الفكة في هذه الظروف؟...لقد سبقت عملية احتلال بئر الفكة أحداث دامية في العراق تمثلت بالثلاثاء الدامي الذي أصبح ثالث يوم دامي شهير منذ شهر آب الماضي وأدى إلى حدوث ضجة كبيرة في الأوساط الشعبية والرسمية العراقية والعربية والدولية ، وقد سلط الإعلام جل اهتمامه عليها مما اقض مضاجع أعضاء مجلس النواب فضلا على الحكومة والأجهزة الأمنية.

وفي الجانب المقابل في إيران ، فقد تواصلت الاضطرابات والاحتجاجات التي تقودها المعارضة الإيرانية منذ الانتخابات الرئاسية على خلفية اتهامها للنظام الإيراني بتزوير الانتخابات لصالح احمدي نجاد وازداد سعيرها وتفاعلها يوما بعد يوم لدرجة خروجها عن السيطرة ورافق ذلك متابعة دولية لهذه الأحداث مما أحرج الحكومة الإيرانية ووضعها في موقف لاتحسد عليه.

وحالما حدثت عملية احتلال بئر الفكة ترك الإعلام العراقي قضية الأيام الدامية وما خلفته من ضحايا واتجه صوب الفكة والاحتلال الإيراني لها بدافعه الوطني المعروف...فما الذي حصل؟ ...لقد منحت هذه الحادثة الجانب العراقي فرصة لالتقاط الأنفاس وكدنا ننسى ماحصل إبان الأيام الدامية والضغط الشعبي والإعلامي الكبيرين على السلطات التشريعية والتنفيذية لتحديد المقصرين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحقن دماء ماتبقى من العراقيين كما ساعدت الجانب الإيراني كذلك في تحويل الانضار الداخلية والدولية عن مايجري هناك إلى الحدود العراقية الإيرانية ، ولولا وفاة منتظري لكادت العملية أن تأتي أكلها. فمن استفاد إذن من هذا الاحتلال؟ هذا مانترك تقديره للقارئ الكريم بعدما مهدنا له الطريق والعاقل يفهم .



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الثانية)ألا تشكل الشهاد ...
- السنوات الدامية في العراق والرد الشعبي الممكن
- المخاض الديمقراطي في العراق إلى أين؟
- التحريض على تحرش الرجل بالمرأة مسئولية من؟
- لاقانون جديد للانتخابات ولا حل لقضية كركوك
- أفكار تكفل قدر كبير جدا من المشاركة والنزاهة في الانتخابات
- رغيف خبز لاتقطع وكل حتى تشبع
- واقع حياة أطفال العراق
- من المسئول عن استمرار العنف في العراق حقا ؟
- كيف نحبب التصويت الى نفوس الناخبين؟
- مظلومية أهالي محافظة صلاح الدين إلى متى؟
- هل اختلاف التنظيمات السياسية ظاهرة صحية؟
- ماهي افضل ضوابط للتعيين في الدوائر الحكومية؟
- السنة الدراسية انتهت ولم يبت بطلب نقل طالبة جامعية عراقية
- من سرق ماطوري؟
- هل ما يقدمه المفكرون والكتاب والأدباء يناسب الظروف العربية؟
- إلى نقابة الصحفيين العراقيين: إلى الماء يسعى من يغص بلقمة!
- لمن يجب أن يتبع الإعلام الحكومي؟
- المصالحة مع البعثيين لماذا؟
- أهم السلبيات التي رافقت انتخابات مجالس المحافظات وطرق معالجت ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غازي الجبوري - هل نفط الفكة أغلى من دماء ابنائنا؟