أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - من هو الرمز الوطني؟














المزيد.....

من هو الرمز الوطني؟


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرا ما نسمع عن تبجح البعض بأنهم رموزاً وطنية او هناك من يعدهم هكذا ، وانه لا يجوز التطاول أو التجاوز عليهم بأي شكل من الأشكال عادين أنفسهم مقدسين ومزكيين ومنزهين عن أية شبهات أو إجراءات قانونية أو اتهام أو مسائلة سيما السياسيين والمختصين بالأديان.
ولتوضيح هذا المفهوم للمعنيين من القراء وعموم المواطنين نعرف "الرمز الوطني" بأنه المواطن الذي يناضل من اجل مبادئ الحق والعدل ومن اجل نيل الوطن استقلاله وحريته والمواطن حقوقه المشروعة وفي مقدمتها توفير مقومات العيش الكريم والاحترام اللائق به والذي يضحي بأغلى مايملك من اجل هذه الأهداف النبيلة بما في ذلك حياته ناهيك عن أمواله ومصالحه الشخصية بالأفعال دون الأقوال.
وفي العراق فان الرموز الأوائل بالنسبة لنا هم الأنبياء والرسل والمؤمنين الذين توفوا الأنبياء والرسل وهم راضون عنهم أو اخبروا أن الله تعالى راض عنهم أو بشرهم بالجنة.
أما الباقين فهم على نوعين :
النوع الأول هم الذين ناضلوا وضحوا سراً ولم يعلنوا ذلك لأحد إما طمعاً في أعلى ثواب من الله تعالى أو لحماية أنفسهم من الأعداء الذين يناضلون ضدهم حفاظاً على زخم قوة جمع المناضلين وعدم إضعافهم أو لحماية أنفسهم ليس خوفاً من الموت وإنما للحفاظ على استمرارية النضال.
النوع الثاني هم الذين علم الناس بما لايدع مجالاً للشك بأنهم يناضلون ضد أعداء الوطن والمواطن من أعداء أجانب محتلين أو من حكام ظالمين للشعب ولا شبهة في ذلك عليهم وقد يكونون هم من يعلنون عن أنفسهم لحث وتحفيز وتشجيع الآخرين على الحذو حذوهم لزيادة توهج شعلة النضال لحين تحقيق الأهداف وليس للشهرة أو لتحقيق مكاسب شخصية.
ولذلك فإننا نعد كل من قاتل المحتل الأجنبي سرا أو عرف علنا رمزاً وطنياً وهذا ينسحب على كل الأزمان بما في ذلك الاحتلال الأمريكي ولم يثبت وجود غيرهم لحد الآن سوى من تعرضوا للاغتيال ممن ناضلوا ودافعوا عن حقوق المواطن الذي يعاني منذ قيام دولة العراق وليس بسبب صراعهم السياسي لتحقيق مكاسب شخصية أو حزبية أو فئوية.
وعلى هذا الأساس فإننا لا نجد من السياسيين العراقيين من ينطبق عليه هذا الوصف منذ 1920 ولحد الآن إلا ماندر عدا من قاتلوا المحتلين على مدى تاريخ العراق وهذا يشمل من قاتلوا المحتلين الترك والفرس والانكليز وأخيرا الأمريكان ومنهم من عرفناهم مثل قادة ثورة العشرين والمشاركين فيها ولم نعلم بعد عن من قاتل الاحتلال الأمريكي الأخير وفي كل الأحول فلهؤلاء منا كل الإجلال والإكرام والتقدير فهم تاج رؤوس العراقيين وحماة الديار الحقيقيين برغم إنهم مجهولون.
ومن يدعي غيرهم من السياسيين سيما أعضاء مجلس النواب الذين شهد المواطن العراقي على عهدهم في الدورتين السابقة والحالية ليس فقط عدم نيل أي حق من حقوقه بل شهد أقسى وأبشع الانتهاكات التي طالت حتى أعراض العراقيين حسب مايتهمون بعضهم بعض به فعليه أن يثبت ذلك بطريقة بسيطة وهي أن يقدم مشاريع قوانين تكفل هذه الحقوق ويمتنع عن استلام راتبه مالم يحقق للمواطن الحياة الكريمة من صون كرامته وعرضه وتوفير المال المناسب والسكن الملائم والرعاية الصحية المطلوبة والتي جميعها مفقودة حالياً برغم كفالتها في الدستور في باب الحقوق والحريات سيما المادة (30) والذي كتبوه بأنفسهم ولم ينفذوا شيئا منه سوى إفراغ خزينة أموال الشعب في جيوبهم.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتهامات القائمة العراقية للمالكي ووجوب تفنيدها لتجنب كارثة و ...
- إذا كان ظلم الأجنبي جريمة .. فماذا نسمي ظلم الأقربينا؟
- ماهي المعايير التي يجب اعتمادها في تحديد عائدية المناطق التي ...
- ما يجري في العراق اختبار للقوة لكسب الأصوات أم تمهيد لخارطة ...
- عولمة التضامن طريقنا الى العالم المنشود والممكن بدلاً من عول ...
- قضية للمناقشة : هذه هي أفضل وأسرع الحلول لأخطر واهم معاناة ع ...
- بناء الديمقراطية هو الطريق الوحيد لإنهاء التظاهرات وثورات ال ...
- توزيع نصف واردات الدولة شهريا اقل مطلب لتخفيف معاناة العراقي ...
- اتهام التظاهرات بالتسييس سلاح العاجزين والفاشلين والفاسدين
- عدوى رعب العنف في العراق تنتقل إلى برامج التسلية التلفزيونية
- كفى حياة أسوء من الموت!!!
- المشروع الوطني لتعميق الديمقراطية وتوسيع المساواة
- فكرة عاجلة للمناقشة : كيف نختار رئيس الوزراء العراقي الجديد
- منظمات المجتمع المدني في العراق بين سندان تهميش الحكومة ومطر ...
- التعامل مع الإعلاميين معيار وطنية ونزاهة وكفاءة العاملين في ...
- تحية لهؤلاء الرجال الثلاثة
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الثالثة) عدم احترام الت ...
- إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الأولى)-أي أنواع العلاق ...
- هل نفط الفكة أغلى من دماء ابنائنا؟


المزيد.....




- -سيارة مجهولة- تدهس حشدًا في هوليوود بلوس أنجلوس.. شاهد آثار ...
- برعاية أمريكية.. اتفاق مبادئ بين الكونغو و-إم23- في الدوحة
- نائبتان فرنسيتان للجزيرة نت: لن نوقّع أي وثيقة إذا قرصنت إسر ...
- دراسة: الأراضي الرطبة بأفريقيا من الأكثر تدهورا عالميا
- مصدر أمني يكشف للجزيرة مراحل اتفاق السويداء وترحيب بوقف إطلا ...
- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - من هو الرمز الوطني؟