أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - غازي الجبوري - قضية للمناقشة : هذه هي أفضل وأسرع الحلول لأخطر واهم معاناة عراقية -مصيبة الفقر-















المزيد.....

قضية للمناقشة : هذه هي أفضل وأسرع الحلول لأخطر واهم معاناة عراقية -مصيبة الفقر-


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 22:19
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يعاني العراقيون فقرا ً شديدا ً وبطالة ً كبيرة ً لاتستطيع معها الدولة من توفير فرص عمل ودرجات وظيفية تكفي للأعداد الهائلة من العاطلين عن العمل في حين أن هناك ملايين المواطنين الذين لديهم احد أفراد العائلة موظف أو يتلقى راتبا تقاعديا لايكفي ما يتقاضاه لسد ابسط مستلزمات الحياة الكريمة... فما بالك بمن لايدخل بيوتهم أي مورد مالي طيلة أيام السنة... للظروف المعروفة التي يمر بها العراق ولسوء الإدارة وتفشي الفساد المالي والإداري والسياسي الذي أدى إلى بقاء الأمن والخدمات والاقتصاد على أوضاعها المتردية بسبب إهمال وتقصير المجالس التشريعية في عموم العراق لدورها الرقابي وخاصة مجلس النواب العراقي.

فالمعروض من الدرجات الوظيفية التي تطلق سنويا لاتلبي حاجة 10% من المشمولين في أفضل الأحوال وما يجري من سوء توزيع لهذه الدرجات على أساس المحسوبية والمحاصة والرشاوى زاد الطين بلَه وأدى إلى تذمر كبير من قبل المواطنين كان احد أهم أسباب تظاهرات الغضب الشعبي العراقي التي انطلقت في 25 شباط الماضي.

ولذلك نعتقد أن الدولة مهما فعلت فإنها لاتستطيع أن توفر فرص العمل لهذه الأعداد الهائلة من العاطلين الذين يتزايدون سنويا ،ومالم يحصل المواطن على مبلغ من المال شهريا يطعم به أفراد عائلته ويعالجهم ويدفع لهم أجور أي سكن بسيط في الأقل فان أي إجراء أو خطط تضعها الحكومة قريبة المدى كانت أو بعيدة لاتعد شيئا عند المواطن حتى لو بنوا الجنة ذاتها في العراق... مما يقتضي وضع خطة عاجلة لحل هذه الإشكالية بعيدا عن خططهم الحالية بصرف النظر عن رأي وزارة المالية أو اللجنة المالية في مجلس النواب الذين لايهمهم سوى الميزانية التشغيلية وسيعارضون أي مقترح ينقذ المواطن بحجة أن الموارد لاتكفي للتنمية والأعمار...لذلك فإننا نستصرخ ماموجود من شعور بالمسئولية الوطنية والأخلاقية والدينية لدى أعضاء مجلس النواب أن يتركوا كل مايحول دون تامين وارد شهري ثابت للمواطن من تنمية وأعمار ويكرسوا ويركزوا كل عقولهم وجهودهم لينقذوا أخيهم العراقي وأختهم العراقية المذلولين بسبب سياساتهم الخاطئة لدرجة الكارثية من ضيم الفقر الذي جعلهم أسرى وضع نفسي مأساوي يدفع الكثيرين منهم للانفجار أو الانتحار فللصبر حدود وجربوا إن لم تصدقوا على عوائلكم واقطعوا عنهم المال يوما واحدا فقط لنرى ردود أفعالكم وأفعالهم ، وانتفضوا ولو لمرة واحدة لكرامة الإنسان العراقي المهان والمنتهكة حقوقه وحرياته وسموا باسم الله وجربوا هذه الأفكار:

1- إصدار قانون توزع بموجبه نصف واردات الدولة أو واردات النفط فقط أو حتى ربعها كبداية على جميع المواطنين كرواتب شهرية مع إمكانية استثناء من هم بدرجة مدير عام فما فوق وأفراد عوائلهم وأصحاب النشاط الاقتصادي الكبير المسجلين لدى الحكومة ، وهذا له دور كبير في التخفيف من معاناة المواطنين وتخفيف ضغطهم على الحكومة لتوفير فرص العمل لأنه يساعدهم على تحمل المزيد من الصبر والانتظار لحين توفير فرص عمل تدريجيا للأغلبية.فلو أجرينا حسابا بسيطا في حالة توزيع راتب شهري قدره (70) دولار شهريا على (30) مليون مواطن لكلف المبلغ الكلي (2) مليار و(100) مليون دولار شهريا في حين إننا نصدر ما لايقل عن (2) مليون برميل يوميا ولنحسبها بسعر (70) دولار للبرميل الواحد وليس (120) دولار كما يباع الآن لحقق وارد شهري للدولة العراقية مقداره (4) مليار و (200) مليون دولار وبالنتيجة فانه سيبقى للدولة (2) مليار و (100) مليون دولار شهريا أي مايعادل (25) مليار و(200) مليون دولار سنويا ناهيك عن الواردات الأخرى المتحققة من الضرائب والرسوم والكمارك وأجور الكهرباء ولو غير موجودة وغيره من الموارد تصرف الدولة أمورها بها ولتفرض أن ليس لدينا نفط وتعمل على هذا الأساس أسوة بالدول غير النفطية.

2- إلغاء البطاقة التموينية ورواتب الرعاية والحماية الاجتماعية التي لايستفاد منها سوى الفاسدين في تلك الدوائر.

إن العائلة التي تتكون من (10) أفراد مثلا سيدخلها وارد شهري مقداره (700) دولار وهذا لعمري سيحفظ الحد الأدنى من ماء وجه المواطن وكرامته وفي كل الأحوال أفضل من لاشيء وسيجعله أكثر تحملا للظروف ولخطط الدولة البطيئة فهو ماذا يفعل بالأعمار والتنمية وهو وأطفاله يتضورون جوعا ويعانون اخطر الأمراض ولا يجدون مأوى؟
كما أن لهذا التشريع منافع أخرى منها:
أ‌- استقرار نفسي نسبي للمواطن،
ب‌- الحد من الفساد الذي حصل في البطاقة التموينية ورواتب الرعاية والحماية الاجتماعية،
ت‌- زيادة القدرة الشرائية وزيادة سحب المواد المختلفة من السوق مما يشجع التجارة والصناعة والزراعة وتحقق واردات جديدة للدولة.
ث‌- واهم شيء استقرار السوق والأسعار مع اضطراب في الأيام الأولى للتوزيع تكون الأسواق قد استعدت لها مسبقا لتلبية حاجة السوق وفق القدرة الشرائية الجديدة والدليل استقرار سعر الشاي بعد انقطاعه من البطاقة التموينية.


3- وضع ضوابط للتعيين لايمكن اختراقها من قبل المسئولين في الدولة بأي شكل من الأشكال تقوم على تقديم الأكبر سنا أو الأسبق تخرجا لكونهم أحق بالتعيين لبناء أسرهم مع إمكانية استثناء الأوائل على أقسامهم وذوي الشهداء والمعاقين بدرجة ما من هذا الشرط ولان التعيين بنظام القرعة أو حسب المعدل الأعلى غير عادل دائما وقد يترك الأكبر سنا والأسبق تخرجا دون تعيين لحين دخولهم السن القانوني للتقاعد فيحرمون بذلك من التعيين نهائيا فالطلب على الدرجات الوظيفية وفرص العمل أكثر بكثير من المعروض منها او مما يمكن توفيره لاحقا.

4- إنشاء شركات حكومية في مجالات الإنشاءات والتجارة والصناعة والزراعة وتوظيف العاطلين على نفس الأسس الواردة في (3) للتخفيف من حدة البطالة وتدار من قبل هيئات منتخبة من قبل العاملين أنفسهم على أن تكون أجورهم من الأرباح التي تحققها تلك الشركات وبالإمكان تقاسم الأرباح بينهم وبين الدولة صاحبة رأس المال كما توزع الأجور وفق نقاط طبقا لقاعدة "الأجر على قدر المشقة" بدلا من تذهب الأرباح للقطاع الخاص وبذلك نعالج جزء كبير من مشكلة البطالة.




#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء الديمقراطية هو الطريق الوحيد لإنهاء التظاهرات وثورات ال ...
- توزيع نصف واردات الدولة شهريا اقل مطلب لتخفيف معاناة العراقي ...
- اتهام التظاهرات بالتسييس سلاح العاجزين والفاشلين والفاسدين
- عدوى رعب العنف في العراق تنتقل إلى برامج التسلية التلفزيونية
- كفى حياة أسوء من الموت!!!
- المشروع الوطني لتعميق الديمقراطية وتوسيع المساواة
- فكرة عاجلة للمناقشة : كيف نختار رئيس الوزراء العراقي الجديد
- منظمات المجتمع المدني في العراق بين سندان تهميش الحكومة ومطر ...
- التعامل مع الإعلاميين معيار وطنية ونزاهة وكفاءة العاملين في ...
- تحية لهؤلاء الرجال الثلاثة
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الثالثة) عدم احترام الت ...
- إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الأولى)-أي أنواع العلاق ...
- هل نفط الفكة أغلى من دماء ابنائنا؟
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الثانية)ألا تشكل الشهاد ...
- السنوات الدامية في العراق والرد الشعبي الممكن
- المخاض الديمقراطي في العراق إلى أين؟
- التحريض على تحرش الرجل بالمرأة مسئولية من؟
- لاقانون جديد للانتخابات ولا حل لقضية كركوك
- أفكار تكفل قدر كبير جدا من المشاركة والنزاهة في الانتخابات


المزيد.....




- اعملي ألذ صوص شوكولاته للحلويات والتورتات بسيط جدا واقتصادي ...
- تباين أداء بورصات الخليج مع اتجاه الأنظار للفائدة الأميركية ...
- صندوق النقد: حرب غزة تواصل كبح النمو بالشرق الأوسط في 2024
- لماذا تعزز البنوك المركزية حيازاتها من الذهب؟
- كيف حافظت روسيا على نمو اقتصادها رغم العقوبات الغربية؟
- شركات تأمين تستخدم الذكاء الاصطناعي لرصد عمليات الاحتيال
- صندوق النقد: السعودية تحتاج ارتفاع سعر النفط إلى 100 دولار ل ...
- مسؤول بالبنك المركزي المصري يُعلق على سعر صرف الدولار والسوق ...
- -يكفيه ما فيه-.. هكذا سيتأثر الاقتصاد العالمي بحرب غزة
- -النقد الدولي- ـ الحرب بدأت تؤثر على اقتصادات الشرق الأوسط


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - غازي الجبوري - قضية للمناقشة : هذه هي أفضل وأسرع الحلول لأخطر واهم معاناة عراقية -مصيبة الفقر-