أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حامد كعيد الجبوري - مضر الحلي ، ورؤيا لإعادة النظر بالتاريخ !!!














المزيد.....

مضر الحلي ، ورؤيا لإعادة النظر بالتاريخ !!!


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 19:05
المحور: حقوق الانسان
    



كلنا يقرأ التاريخ ويؤمن بمسلمات أتتنا دون تمحيص وتدقيق ، وبدأنا نتحدث ونروج لها من خلال منابرنا الإعلامية أو أحاديثنا العائلية وهكذا ، ولا علاقة لي بتسفيه معتقدات تؤمن بها مجتمعات لا حصر لها ، يروى أن أحد كتاب التاريخ كان يطل من شرفته مساءا على شارع يتأمله ، وهو يراقب ذلك الشارع الخالي من المارة إلا القليل منهم ، شاهد رجلا يركض وخلفه رجلا أخر يحمل بيده آلة جارحة ، أستطاع الوصول له وطعنه بتلك الآلة وأرداه قتيلا وهرب ، اجتمعت المارة حول الجثة وشيئا فشيئا كبر العدد وحضرت سيارة الشرطة ، في هذه الأثناء ارتدى صاحبنا المؤرخ ملابسه على عجالة ونزل الى الشارع ليتقصى تلك الحادثة ويدونها ، سأل مجموعة من الواقفين عن الحادثة ؟ ، قالوا أن المقتول على علاقة مريبة مع زوجة القاتل ووجدهم متلبسين بجريمتهم وهرب الفاعل فلحقه الزوج وقتله ، ومجموعة أخرى أستخلص منها أنه مدان بمبلغ كبير من المال للقاتل ولم يعطه حقه رغم وفرة المال لدى المقتول ، ومجموعة أخرى أفادت بأن المقتول والقاتل أخوان اختلفا على ورث لأبيهما ، ومجموعة أخرى روت قصة أخرى ، وأخرى تناقضها ، عاد صاحبنا المؤرخ لبيته ممزقا أوراقه التي أخذها ليدون تلك الحادثة ، كل هذه المقدمة سببها خبر مزيف نشر على صفحات ( الفيس بوك ) الغرض منها التسقيط السياسي المبرمج والمدفوع الثمن ربما ، هناك مثل شعبي يقول ( الأولاد يأكلون الحصرم 1 والآباء يضرسون 2 ) ، شاب عراقي مهندس يسكن بريطانيا ، يحب العراق ويتابع أخباره لحظة بلحظة ، يفرحه العمل الجيد المدروس ويسيئه التخبط العشوائي ، له متابعات على الانترنيت وغيره كتبت عنه ( د وصال السالم المعموري ) موضوعة متحاملة واتهمته بجنون العظمة ، وعده البعض طالبا للسلطة وسيصلها بهذه الطريقة المثيرة التي يخاطب فيها رئيس الوزراء مرة ، ووزير التعليم العالي وغيره مرة أخرى ، ناهيك عن تسجيلات لا عد لها ولا حصر ، وكل أحاديثه موثقة فديويا وموجودة على اليوتيوب ، لست معنيا بذلك ولكن الذي يعنيني معرفتي الحق بوالد هذا الشاب ، والده المربي الفاضل الأستاذ ( مضر السيد سليمان الحلي ) ، مثابر و دءوب نال شهادة الماجستير وأتبعها بشهادة الدكتوراه ، شاعر وباحث ومؤلف ومحقق ، له العديد من المؤلفات التي زينت المكتبة الحلية والعراقية ، ومجرد أن دعا أو أستحسن أو أيّد ولده أحسان الحلي - من لندن - لتظاهرة سلمية تقام في الحلة للمطالبة بتحسين وتوفير الخدمات ، هاجت الألسن المدفوعة الثمن ونشرت على صفحات الفيس بوك أن والد أحسان الحلي قاتل بعثي بدرجة عضو فرع وشارك مع عتاة المجرمين أبان انتفاضة آذار الخالدة ، وساهم في قتل الناس ودفنهم بمقابر جماعية وهو ألان هارب من العراق ويسكن سوريا ، ذهلت لما قرأت , فهكذا ترهات تنسب لرجل عرفته عن كثب قبل سقوط صنم الدكتاتورية بمدة ليست بالقصيرة ، كنا نجلس سوية بمتجره في مدينة الحلة / الصوب الصغير / سوق العمار / وجل أحاديثنا سياسية ننتقد نظام البعث ورموزه ، ونتحدث عن هوايتنا المشتركة وهي الشعر وخاصة الشعبي منه ، كان الرجل يسّرُ لي بعض معاناته وما يلاقيه من شخص يدعي القرابة به وسبب له الكثير من الاستدعاء لمقرات الحزب والأمن ، وهذا الشخص عضو قيادة فرع في البعث سابقا ، ومرة دعانا السيد مضر لتناول طعام الغداء لمناسبة عشرة محرم الحرام في بيت أخيه د . حازم سليمان الحلي ، وسبب الدعوة بهذه الدار هي أن السيد حازم ساهم في انتفاضة آذار الخالدة وهرب من بطش الدكتاتورية وأستطاع السيد مضر الحفاظ على الدار بطريقة أبعدت عيون الأمن عن ذلك الدار ، وهذه أيضا معاناة جديدة بسبب د حازم ، وأخرى معاناة ولده أحسان الذي يسكن لندن ويعد معارضا للنظام بزعم الأمن البعثي ، بدأنا نتناول طعامنا وإذا بالسيد مضر وأخيه السيد معد وأولادهما ينبهون الجميع لضرورة الخروج و مغادرة الدار لأن الأمن والحزب سيأتي بعد لحظات ، خرج من خرج على عجالة ، وحين وصلت أنا لباب الدار مزمعا مغادرته ومجموعة معي وإذا بقريب السيد مضر عضو الفرع الذي تحدثنا عنه ومعه مجموعة كبيرة من رجال الأمن والحزب ، ولأني أعرفه ويعرفني بادرني قائلا أين تذهبون ؟ ، قلت له نحن بانتظارك لنأكل طعامنا ، قال هيا ودخلنا الجميع لدار السيد مضر وتناولنا طعامنا وخرجنا بعد أن فزعنا بتصرفاتهم وغاياتها المعروفة ، بعد سقوط النظام عام 2003 م وجدوا ملفا كبيرا شاهدته بعيني ويحتفظ به السيد مضر من ضمن مقتنياته المهمة ، بعد قراءتي لذلك الملف صرحت للسيد مضر الحلي بمقولة لا اعتقد أنه قد نساها ، قلت له ( والله يا سيد الأمن والحزب خلف الله عليهم ما انعدمت ) ، واليوم بعد مضي 10 أعوام على التغيير يتضح لمن تسوِّل له نفسه الإساءة لرجل لا علاقة له بالنظام السابق ومن دعاة التغيير سابقا ولا حقا ، السؤال الذي بودي أن أطرحه للجميع وأقول ، كيف أصدق تاريخا كتب قبل مائة سنة ؟ ، أو تاريخ كتب قبل 1000 سنة ؟ ، سؤال ربما يجعلني أشكك بكثير مما سيق وسوِّق لنا من حوادث أفتعلها الصالح الخاص ليظلل بها العوام وغيرهم .

1 : العنب غير الناضج ، الحامض
2 : اصطكاك الأسنان ببعضها وإصدارها صوتا



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة / دولة ، حكومة ، عشيرة ، يا دولة رئيس الوزراء ؟؟؟
- ( أحنه صف النجيفي ) !!!!
- (شوك الفطيم)
- إضاءة / ( وأد النور )
- إضاءة / دجاجة ( صدام ) الدكتاتورية تأكل عدس الديمقراطية !!!
- ( يمه دين الفقره متعب ) / الفقراء وطقوس رمضانية
- ( شك ما يتخيط شكينه ) / أهازيج ثورة العشرين
- إضاءة / هذا من فضل ...!!!
- إضاءة / ثورة العشرين وانتفاضة الواحد والتسعين !!!
- اليهود شماعة الفاشلين !!!
- ( حسام الشلاه ) يلقي القبض على المطلوب ( وجيه عباس ) !!!
- ( عشك الناس )
- ( الماطور سكل ) ودولة القانون !!!
- ( نلكح من طلع نخلتنه كل بستان ) / النخلة العاشقة
- إضاءة / الحلة واسطنبول وقاسمهما المشترك !!!!
- الشعر الشعبي ... ومهرجان بابل للثقافات والفنون العالمي الثا ...
- الشاعر الشيخ ( حسن العذاري )
- د . صباح نوري المرزوك ... قلم لا ينفد مداده !!!
- منتدى النخبة الثقافي و ... الشعر رسالة وقضية !!!
- منتدى النخبة الثقافي و ... الشعر رسالة وقضية !!!


المزيد.....




- منظمة الإنقاذ والإغاثة الإيرانية: 3 ساعات تفصلنا عن مكان نتو ...
- اعتقال 19 طالبا بجامعة بنسلفانيا وبايدن يعد بسماع الطلاب
- -الصف التعليمي-.. مبادرة تعيد أطفال غزة النازحين إلى مقاعد ا ...
- المحامي مهدي زقروبة، عودة التعذيب بوجه قبيح وأكثر بشاعة
- السودان والأراضي الفلسطينية بين أكثر الدول بعدد النازحين داخ ...
- المتحدث باسم الحكومة:فرق الإغاثة تواصل عملها ضمن الظروف الجو ...
- شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين ...
- الأردن يطالب بإجراء تحقيق دولي في -جرائم حرب كثيرة- في غزة
- مفوض الأونروا: المساعدات تصل بـ القطارة إلى قطاع غزة
- برنامج الأغذية العالمي: نحتاج وصولا آمنا للمساعدات لمنع المج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حامد كعيد الجبوري - مضر الحلي ، ورؤيا لإعادة النظر بالتاريخ !!!