|
منتدى النخبة الثقافي و ... الشعر رسالة وقضية !!!
حامد كعيد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:31
المحور:
الادب والفن
ينشط الشعراء الشعبيون هذه الأيام بطلبات كثيرة من القوائم – جمعا وفرادى - التي تريد خوض الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات العراقية ، ويعتقد المرشحون أن شراء ذمم البعض سهل جدا ، وأجد أن الكثير من الشعراء ورغم عوزهم لا يعطون الوعود لأولئك المرشحين لأنهم لا يبيعون وطنيتهم وقيمهم ومثلهم بحفنة من المال ، دعاني الصديق الشاعر المبدع ( ماجد كزار ) لحضور أمسية أقامها أحد الأحزاب للمنتدى الشعري الذي يترأسه الشاعر ( حسام هوبي ) ، مجموعة من الشعراء الشباب تخندقوا تحت مسمى ( منتدى بابل الثقافي ) ، وقرروا أن يكونوا ضمن تشكيلات ( الإتحاد العام للشعراء الشعبيين فرع بابل ) ، وللحقيقة أن الشاعر ( ماجد كزار ) هو من هيأ الفرصة لهؤلاء الشباب وآثر أن يبقى متابعا وموجها لهذا المنتدى الذي يضم بين شاعر شعبي ، وشاعر لغة عربية ، وفنان ، وموسيقي ، وممثل ، الجميع يعملون خلية نحل من أجل أنجاح مشروعهم دون التطلع لدعم حكومي ، أو حزبي ، ويأملون أن يأخذوا دورهم الطبيعي من أجل بناء وطن أنهكته الحروب ، ومزقته الإرادات الداخلية والخارجية ، حضرت أكثر من أمسية لهؤلاء الشباب فوجدت نضوجا بأشعارهم والجميع همه وهمته أن يوصل صوته لأصحاب القرار متطلعين لوطن تسود فيه روح التسامح ، أملين من الساسة الإيثار لحب شعبهم ، يقول الشاعر باقر حسين موجها شعره لرئيس الدولة ، أي كان الرئيس ، وفي أي وقت يحل ، ( يا رئيس ... أبعث لشخصك رسالة / من مواطن يرثي حاله / ومن كلب جدا بئيس / أنظر بعين العدالة ولا تقيس / دنيه تخرب بالقياس / وأول القاسو أبليس / جادل الله وجان ما عنده يقين / كال نار ومستحيل أسجد الطين / يا رئيس ... يعني أبن زيونه عندك / مثل أبن حي التعيس ) ، ويعني الشاعر بأبن ( زيونه ) الحي البغدادي المعروف بغناه مقاسا بابن ( حي التعيس ) وهذه هي تسمية أحد أحياء القصبة القديمة لمدينة الحلة الفيحاء ، ويقول الشاعر عماد السلطاني مخاطبا الجميع ومذكرا لهم تاريخهم العراقي الأصيل ، ( يا ملعب جهلنه أرتاح / يا مهد الطفولة ويا وساد الليل / حلك الطوب بالمكوار شكيناه / وردينا الزلم والخيل / واليوم لا والنبي / جمره العيون تصير / لونذل بيك أيعيل / دونك نصب يا وطن / دمنه أعله بابك سيل / لو نحضه بيك ونظل / ونحامي جيل الجيل / ولو صحنه بأول جرح / ظلتنه عيبِ بعد / أنلم الهدم ونشيل ) ، أما الشاعر ( محمد البكري ) يتحدث للعراقيين جميعا وكعادة الشعب العراقي ( أحجي وياج وأسمعج يا جارتي ) فيقول ( تجاهلنا مآسينا وأجينه ننتخب / بس رحمة للعباس مو مثل المضن ) ، وشاعر آخر يندب حظه ويستصرخ همم شعبه مخاطبا الساسة الذين توالوا على تخريب الذائقة العراقية والألفة المجتمعية فيقول الشاعر ( علي العتابي ) ( عراقي وشاب كلبي من الحروبات / وأبشرك ع الزغر لاحن تجاعيد / بعمر عشرين لسه وآنه ما حاب / شحب وآنه تكرهني المواعيد ) ، الشاعر ( زيد النافعي ) لم يستأذن الساسة ليوجه لهم حديثه بل أطلقها بكل شجاعة وحرية وقال ، ( سياسينه الموقر عندي مشروع / نبدل الشوك كله بريح قداح / أخذ مال اليتامه وأشتري الدور / ولتبدل يتيم بصفقة سلاح ) ، وتوالت قصائد الشعراء مستصرخة وطنهم وهمة شعبهم ، وهذا الشاعر ( محمد السلامي ) يقول ، ( دمعات الوطن نزلت بالأخبار / لأن شافت فرح خط بسمة أطفال / يا وطنه كلشي ما شفنه بعمرنه / يمته نرجع يا وطنه / أنت يا دجلة وفرات / أنت تحكم ما تريد / ما نريد احنه الطغات ) ، والشاعر ( مصطفى الموسوي ) يقول بهذا المقطع الغنائي ، ( لتراب الوطن والعز حمينه / ولدك يا وطن لتظن نسينه / رفرف بالسمه اليوم / علمنه بين النجوم / عالي ويبقه عالي أيرف علينه ) ، ويقول الشاعر ( ( حسين القريشي ) مخاطبا المجتمع العراقي ليتوجهوا لصناديق الاقتراع فيقول ، ( هذا حق الكل مواطن / يريد موطن يبقه آمن / نريد مستقبل ولدنه / نريد يفرح كل بلدنه / نريد باجر نستريح / كوم خل أيدك بديه / حتى نختار الصحيح ) ، وأعتلى المنصة الشاعر ( أمير آل ياسين ) ليقول ، ( راسك يا وطن مثل الجبل مرفوع / وتظل بغداد جنه ودوم معموره / وتظل كركوك وردة وتحجي بيها الناس / والبصرة بشرف وبخير مستورة ) ، لاحظت أن أغلب القصائد التي قرأت تتسم بالغنائية بسبب أن ( منتدى بابل الثقافي ) يضم بين المنتمين له مطربون وموسيقيون يتدربون على العزف على آلة العود ومدربهم لذلك الفنان الشاعر ( ماجد كزار ) مؤسس المنتدى ، قبل نهاية الجلسة فوجئت بعريف الحفل الشاعر ( حسام هوبي ) رئيس المنتدى يدعونني لقراءة قصيدة بهذه الجلسة ، وخاصة وأنه قدمني بعد أن قرأ أبياتا من الغزل يقول فيها ، (اذا مابيك ترجع كلي ماعود / حتى اسكت وشكك ذكرياتي / حرامات التعب ما غزر وياك / وعليك بلا ثمن ضاعت حياتي ) ، لبيت طلبهم وقلت موجها حديثي للجميع علينا أن نحارب الجهل بالعلم ، والقبح بالجمال ، والكره بالحب ، لذا سأنشد للحب ، ( حبيبي لا مثل كلبك وهم بيك / تمنيت اللذي بيه وهم بيك / مثل يوسف تهم بيه وأهم بيك / حضنته وما نزل برهان بيه ... يبو عيون الوسيعه النهد شايل غيض / دصد عينك عليه ولا تظل سالي / تمنيتك تجيني أغلك عليك العين / وأشمك شمة الغايب تعنالي / أجيلك مستحي والشيب أكل بالراس / أخاف عين كل واشي يتخطالي ) .
#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
منتدى النخبة الثقافي و ... الشعر رسالة وقضية !!!
-
إضاءة / الحملة الوطنية العليا لهدر المال العام !!!
-
إضاءة / أحسان الحلي وطن مغترب !!!
-
إضاءة ( هواي الصوِّر وشويه الحياطين )
-
قصيدة ( أبيع الصوت )
-
إضاءة ( من لم يمت بالسيف مات بقندره )
-
إضاءة / عبد الكريم قاسم ونوري المالكي !!!
-
معمل سجاد الحلة اليدوي ... أنتاج نوعي مميز !!!
-
( لا دار أله ولا لحد )
-
إضاءة / دار ..دور ..السياسة الطائفية !!!
-
( سوله بينه ) الى قلبي الذي رحل !!!!
-
إضاءة / حذارِ من دعوات الشيخ الإبراهيمي !!!!
-
الإتحاد العام للشعراء الشعبيين في العراق يشكر السيد طاهر الم
...
-
غرفة تجارة بابل تخرج عن ما تألفه الغرف التجارية !!!!
-
إضاءة / سوريا والذبح الإسلامي !!!
-
إضاءة ( بايدن ) ومشاريع التقسيم !!!!
-
إضاءة / السونار وفضيحة العصر !!!
-
( غيرة الصندوك )
-
إضاءة / ( ذكّر أن نفعت الذكرى )
-
إضاءة / الغباء الأمريكي والتسويف العراقي !!!
المزيد.....
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|