أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد خضير عباس - أين يدرس الدين














المزيد.....

أين يدرس الدين


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 16:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد الاحتلال الاميريكي للعراق عام 2003 قام الحاكم العسكري للعراق انذاك المدعو بول بريمير بتعيين مستشارين عسكريين لادارة الوزارات العراقية المختلفة وفي الوقت نفسه عين وزيراً عراقياً لكل وزارة من الوزارات كواجهة امام الشعب العراقي وامام الاعلام واستمر هذا الحال لغاية الانسحاب الاميريكي المذل من العراق في نهاية عام 2011 ويقال ان هؤلاء المستشارين ما زالوا يديرون الوزارات العراقية من مقر اقامتهم في السفارة الامريكية ببغداد بحجة انهم دبلوماسيين فتم تعيين السيدة ( دورتي ) انذاك للاشراف على وزارة التربية والتعليم المختصة بالمراحل الدراسية الاولية الثلاث ( الابتدائية – المتوسطة – الاعدادية ) واول شيء قامت به دورتي هو الاطلاع على المناهج الدراسية المعدة لهذه المراحل فلفت انتباهها ان هناك مادة دراسية اسمها ( التربية الاسلامية ) وهي معنية بتعليم الطلبه العراقيين اصول الدين الاسلامي وتعطى لهذه المادة نفس الحصص الزمنية الدراسية المخصصة لتدريس العلوم الاخرى فاعترضت على هذا الامر وبينت للمسؤولين العراقيين انذاك ان الدين لا يدرس بالمدارس والاكاديميات العلمية وانما الدين يثقف به الناس في اماكن العبادة (الجوامع – الحسينيات ) والمراكز الدينية الاخرى ومن الاصوب الغاء هذه المادة وتوزيع حصصها على بقية الفروع العلمية لغرض الاستفادة منها . وهذا الرأي تم مجابهته بمعارضة شديدة من قبل الاحزاب والتيارات الاسلامية السياسية المهيمنة المشاركة في الحكومة على اعتبار ان الغزاة الكفار يريدون طمس الدين الاسلامي والقضاء عليه . وبالحقيقة والواقع ان رأي المستشارة الامريكية كان صائبا جدا بحسب ما هو معمول به في مدارس امريكا واوربا واستراليا وكندا وكافة الدول المتقدمة الاخرى فهل هذا يعني انهم نسوا دينهم المسيحي ؟؟؟ والجواب قطعاً كلا فمن الغير معقول ان ندرس طلابنا مبادئ واركان الدين الاسلامي بعد مرور فترة اكثر من 1400 سنة على اسلامنا ويمكن ان نشاهد هذا الواقع معمول به في الدول الاجنبية الاسلامية التي انتشر الاسلام فيهاحديثا مثل ( ماليزيا – اندونسيا – باكستان- افغانستان – ايران ) وغيرها من الدول الاخرى .ولو نوجه سؤال بسيط الى ( الشيوخ والسادة وعلماء الدين الاسلامي ) عندنا من اين حصلتم على هذه الالقاب الدينية التي مكنتكم من تبوء هذه المكانة المتميزة في المجتمع ؟؟ هل حصلتم عليها من خلال دراستكم في الكليات والمعاهد التابعة الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ام من خلال المرجعيات الدنية كلاً حسب مذهبه . لذا فما الغاية اذن من وجود الجوامع والحسينيات المنتشرة في كل مدينة من مدن العراق وبالعشرات والتي كلف بناؤها الملايين من الدنانير . هل ان دورها يكمن في التحريض على الحكومة او تكفير المذاهب الاديان الاخرى او جعلها مراكز للارهاب ام انها وجدت لعبادة الله وتعليم وتثقيف العامة من ابناء الوطن بامور الدين الاسلامي . لذا فعلى كافة المسؤولين المختصين في الحكومة وخارجها من المثقفين واصحاب الكفاءات العلمية والنخب من حاملي الافكار العلمانية ان ينظروا الى هذا الامر نظرة جدية ووضع الحلول المناسبة لمعالجة هذا السياق المتبع منذ قرون خاصة وان العمل بتطبيق هذا المقترح سوف يوفر اموال كبيرة لوازرة التربية والتعليم من خلال الاستفادة من المبالغ المخصصة لطبع مناهج هذه المادة وللمراحل الثلاث وكذلك الاستفادة من المبالغ المالية الكبيرة المخصصة كرواتب للمعلمين والمدرسين لهذ المادة الدراسية في سد النقص الحاصل في بناء عدد من المدارس الجديدة او صرفها في تطوير العملية التعلمية برمتها واخيراً ان مهمة تعليم مبادئ الدين الاسلامي مسألة تضامنية تقع بالدرجة الاولى على عاتق اولياء امور الطلبة وبين ائمة دور العبادة وهي جزء مهم من مهام تربية ورعاية ابنائهم وللعلم ان المواطن المنتمي الى الدول المتقدمة المذكورة اعلاه هو الذي يحدد نوع الديانة التي يرغب في اعتناقها بعد بلوغه سن الرشد وليس كما هو معمول به عندنا في تثبيت ديانة الفرد حال ولادته من بطن امه على خلفية ديانة والده .



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدني مستوى الشهادات لحملة الالقاب العلمية في العراق
- جامعة بغداد بين الواقع والطموح
- التمييز ضد المرأة في القوانين العربية
- اخلاق اليهود الحقيقية
- مصرف الاقتصاد وتعليمات البنك المركزي
- بعد اعفاء المزورين جاء دور المجرمين
- واخيرا ظهرت الحقيقة
- تكفير النصارى واليهود (1)
- المجرم بشار الاسد ونظرية العالم( لومبروزو)
- فسادنا وفسادهم
- استفيقوا ايها العرب
- الدعاية لا تجمل الوجه القبيح للقوات الامريكية
- وطنية الساسة العراقيين ايام زمان
- التكنوقراط هم الحل
- العراق يراهن على حصان خاسر
- واقع التعليم الجامعي الاهلي في العراق
- السرقة في وضح النهار
- المواطن الغالي الثمن
- قناة الشرقية ومواجهة التحديات
- الصحفي العراقي والسلطة الرابعة


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد خضير عباس - أين يدرس الدين