أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - المواطن الغالي الثمن














المزيد.....

المواطن الغالي الثمن


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجحت الجهود المصرية في رعاية واتمام الاتفاق بين اسرائيل وحركة حماس في تبادل الاسير الاسرائيلي شاليط مقابل اطلاق سراح 1027 اسير فلسطيني بينهم 27 اسيرة وبالطبع قامت الاوساط الحكومية والشعبية الفلسطينية وكذلك العربية بالاشادة والاحتفال بهذا ( الانتصار) الفلسطيني على اعتبار انه ادى الى تحرير هذا العدد الكبير من المناضلين من سجون اسرائيل ونيلهم حريتهم وفي حقيقة الامر ان هذا الاتفاق في ظاهره يصب في صالح حركة حماس ولكن في نفس الوقت له مدلولات كبيرة حيث اعطى درسا كبيرا لكل القيادات الفلسطينية والشعوب العربية عن قيمة حياة الفرد الاسرائيلي سواء كان عسكريا او مدنيا لدى حكومته ويذكر ان شاليط لا يحمل رتبة عسكرية كبيرة او انه يمتلك اسرار المفاعل النووي الاسرائيلي وانما هومجند عادي في الجيش الاسرائيلي ونحن بدورنا نتسائل اما يخجل الحكام العرب من هذا الاتفاق على الاقل مع انفسهم اما يمثل هذا الاتفاق اهانة لكل المواطنين العرب بصورة غير مباشرة لانه يبين مدى رخص المواطن العربي بحيث يتم مبادلة اسرائيلي واحد مقابل 1027 فلسطينيا ان مقولة ( اليهود شعب الله المختار ) التي وردت في الكتب السماوية قد تجسدت فعلا في هذا الاتفاق من خلال بيان القيمه الانسانية العليا لهذا الفرد في نظر المجتمع والحكومة الاسرائيليه لا بل في نظر حتى شعوب العالم المختلفة ويذكران الحكومة الاسرائيلية كانت قد صوتت بالاغلبية المطلقة على هذا الاتفاق أي انه ليس قرارا فرديا من قبل القائد او الملك او الرئيس كما هو معمول به في الدول العربية ولا يهم كم من الفلسطينين كانوا ثمن حرية هذا الجندي وانما المهم ان ينال مواطن اسرائيلي حريته مع العلم ان هذا الاتفاق هو ليس الاول من نوعه الذي يعبر عن قيمة الفرد الاسرائيلي في نظر حكومته وانما سبقه اتفاق اخر جرى مع اطراف لبنانية ليس من اجل ان ينال مواطن اسرائيلي حريته هذه المرة وانما من اجل الحصول على رفاة اموات اسرائيليين لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة مقابل اطلاق سراح 320 اسير عربي وايضا اعتبر هذا الاتفاق في حينها انجاز كبير للمقاومة اللبنانية ( وانتصارها على اعدائها ) لذا يجب على كافة الاوساط العربية من مثقفين وحقوقيين وناشطين في مجال حقوق الانسان ورؤساء احزاب ومنظمات المجتمع المدني ان تسلط الضوء لا بل تناضل من اجل الدفاع عن حياة الانسان العربي وصون كرامته والسمو بها خاصة ونحن نراها اليوم تزهق في الشوارع يوميا بدم بارد على ايدي قوات الامن والجيش المكلفة اصلا بحمايتها لا لشىء سوى مطالبتها بابسط حقوقها المدنية التي كفلتها القوانين الدولية والشرائع السماوية والضغط على الحكومات العربية من اجل اصدار القوانين الكفيلة بحماية حياة شعوبها وعلى الاقل تطبيق ما ورد في الشريعه الاسلامية بخصوص قيمة النفس البشرية والتي يدعون ان ا لدين الاسلامي هو مصدر التشريع للقوانين التي تتضمنها كل دساتيرهم الجامدة



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الشرقية ومواجهة التحديات
- الصحفي العراقي والسلطة الرابعة
- الشيعة اعداء العرب بدل اسرائيل
- مسلسل سقوط الطغاة العرب
- القرضاوي يحمي المسيحيين
- اسلامنا الى اين
- منافذ بغداد وهموم المواطنين
- اسرائيل والتعويضات العراقية
- تردي الاداء الوظيفي
- الوالي العثماني تذكر انه مسلم
- مستوى ثقافة عضو البرلمان العراقي
- بدون تعليق
- النائبة مها الدوري اين انتي من السيدة موري كيلي
- لن ننساك يا كامل
- الفساد الغير معلن
- الصوم في الديانة اليهودية
- اصل اليهود الكورد في العراق
- حتى اسرائيل لم تفعل ذلك بنا
- لن انسى العراق
- الكتل الكونكريتية افضل من الكتل السياسية


المزيد.....




- حماس قالت إن نزع سلاحها خط أحمر.. هل تنجح خطة ترامب بشأن غزة ...
- ما انعكاسات الإغلاق الحكومي على المجتمع الأميركي؟
- برلين ـ توقيف ثلاثة أشخاص في برلين يُشتبه بانتمائهم لحماس وا ...
- فلسطيني من غزة: -نسمع في الأخبار عن هدنة واتفاق وكل يوم في ق ...
- المغرب: أكرد، بونو، أوناحي... لاعبون دوليون يعبرون عن دعمهم ...
- أي الجزيرتين تختار لعطلتك: بوكيت التايلندية أم لنكاوي المالي ...
- كاتب إسرائيلي: شيطنة نتنياهو في أميركا قد تقلب ترامب عليه
- أمنستي: أي مقترح سلام بغزة يجب أن ينهي الاحتلال والفصل العنص ...
- بحثا عن معلومات سرية اختراق البريد الإلكتروني لعدة جهات دبلو ...
- -تيلي نورود-.. أول ممثلة افتراضية في هوليود تشعل أزمة جديدة ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - المواطن الغالي الثمن