واخيرا ظهرت الحقيقة

محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعتبر قناة الشرقية الفضائية من القنوات التلفازية المتميزة على الساحتين العراقية والعربية لما تقدمه من برامج تتسم بالتنوع حيث تضم برامج الاخبار والرياضة وقضايا الساعة والموسيقى والاغاني والدراما والكوميديا وعروض الازياء والمسابقات والبرامج الوثائقية والعلمية وقضايا الثقافة كما تعرض الافلام الوثائقية النادرة التي توثق لحقبات زمنية مختلفة من تاريخ العراق السياسي والثقافي والاجتماعي كما حصلت هذه القناة على الكثير من الجوائز في الملتقيات والمهرجانات العربية التي شاركت فيها ونتيجة لهذه العطاء فقد استقطبت اعداد كبيرة من المشاهدين العراقيين والعرب مما ولد حقد وغيض كافة الاطراف التي لا تريد لهذه القناة النجاح فراحت تتهمها بمختلف التهم لدرجة عللت نجاحاتها باتهام مسؤولها الاعلامي الكبير سعد البزاز بسرقة ارشيف الاذاعة والتلفزيون بعد احتلال العراق عام 2003 والاستحواذ على كل ما موجود في مكتبتها الغنية ولكن الشمس لا تحجب بغربال كما يقال فقد ظهرت الحقيقة ولو بعد حين حيث كشف الاعلامي العراقي ابراهيم الزبيدي في كتابه الجديد (دولة رماد وثائق سقوط الجمهورية العراقية )كيفية سرقة ارشيف الاذاعة والتلفزيون عقب سقوط نظام صدام والذي ادى الى ضياع ذاكرة العراق البصرية والسمعية التي تجمعت في هذا الارشيف الثمين جدا واستطرد الزبيدي في كلامه الذي تضمنه كتابه الذي سيصدر قريبا وبشكل مسهب وبالادلة الرسمية الموثقة كيفية وقوع السرقة متهما السياسي سعد عاصم الجنابي بالاستحواذ على هذا الارشيف وكشف الزبيدي انه كان احد اعضاء اللجنة المكلفة بالاشراف على قطاع الاعلام عقب سقوط نظام صدام وانه ذهب مع الدكتور على عبد الامير والاعلامي محمد عبد الجبار الشبوط الذي يتولى حاليا منصب مدير شبكة الاعلام العراقي ورئيس تحرير جريدة الصباح الرسمية الى مركز شرطة السعدون لمعاينة مسروقات تلفزيونية ضبطها الشرطة في منزل يقع على شارع ابي نؤاس وانهم وجدوا فيه اجهزة تلفزيونية وافلام سينمائية واشرطة فيديو واشرطة اذاعية بكميات هائلة وبعد التدقيق تبين انها تمثل ارشيف الاذاعة والتلفزيون منذ ايام الملك غازي والملك فيصل الثاني الى ايام المرحوم عبد الكريم قاسم ثم فترة حكم الشقيقين عبد السلام وعبد الرحمن عارف مرورا بفترة حكم الرئيس احمد حسن البكر منتهية بفترة حكم صدام حسين مع كميات ضخمة من الصور المهمة والنادرة التي تمثل مختلف النشاطات فطلبوا من ضابط مركز الشرطة التحفظ على هذه الغنيمة والتصرف بالاجهزة التلفزيونية لانها مخربة وتابع ان اللجنة الاعلامية في مجلس الحكم الذي شكله الحاكم الامريكي السابق بول بريمر لا تتوفر لديها قاعة مناسبة بمواصفات فنية صالحة لحفظ هذا الارشيف فقد طلب الزبيدي من ادارة شبكة الاعلام العراقي المشكلة حديثا انذاك ان تستلم الارشيف كاملا وتحفظه لديها لكونها جهة الاختصاص لحين صدور قرار لاحق بشانه وبعد اسبوع ابلغت ادارة شبكة الاعلام العراقي الزبيدي بان الارشيف اختفى من الدار التي كان محفوظا فيها وقال انه بعد مراجعة حاكمية تحقيق الرصافة تبين ان الاستاذ سعد عاصم الجنابي قام باستلام الارشيف كله ونقله الى مكان مجهول بامر موقع من ضابط امريكي في قوات التحالف خوله بموجبه استلام الارشيف واشار الزبيدي الى انه اخبر الدكتور اياد علاوي عندما كان رئيسا للوزراء بهذه الجريمة لكنه غض الطرف ولم يحرك ساكنا بسبب علاقة الدكتور اياد علاوي الوطيدة مع اقرباء الاستاذ سعد عاصم الجنابي على حد قول الزبيدي ان شخوص هذه الرواية موجودين دخل العراق ويتولى البعض منهم حاليا مناصب مهمة في الحكومة العراقية فالى كل من يعنيه الامر ويريد البحث عن الحقيقة التوجه اليهم وسؤالهم عن صحة هذه الواقعة وفي هذه الحالة فان الاستاذ سعد البزاز قد ظهرت برائته من هذه التهمة الملفقة له وانه ارفع من ان يسلك هكذا فعل ويبدو ان عراق مابعد 2003 يتهم فيه المخلصين والشرفاء بمختلف التهم ويهمشون من الحياة الثقافية والاجتماعية ان لم يقتلوافي حين يتبوا فيه الفاسدين والمزورين والقتلة اعلى المناصب

#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل