أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - أهناك علاقة بين السعادة والإرهاق؟














المزيد.....

أهناك علاقة بين السعادة والإرهاق؟


نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 10:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تمثل النساء قوة جديدة فى البرلمان الأوروبى، اثنتان منهما د. فرانشيسكا برانتنر (ألمانية)، نائبة عن أحزاب الخضر، والبرلمانية «أنا جوميز» البرتغالية، نائبة عن الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية، نظمتا جلسة عن الثورة المصرية شارك فيها بعض ممثلى حركة تمرد، ومنظمات حقوق الإنسان، نقلت الأقمار الصناعية صورهم وأصواتهم من القاهرة إلى البرلمان فى بروكسل، لم ألتقط من أسمائهم إلا جمال عيد وزياد عبدالتواب

كنت بالمصادفة بمدينة لاهاى أشارك فى مؤتمر دولى عن العدل، جاءتنى الدعوة من البرلمان الأوروبى وجدتها مهمة لتفنيد الأكاذيب فى الإعلام الأمريكى والأوروبى عن ثورتنا المصرية، المسافة بين لاهاى وبروكسل مثل المسافة بين القاهرة والإسكندرية، وقد انتهيت من مؤتمر العدل الدولى بالأمس بعد أن ألقيت كلمتى عن غياب العدل الدولى.

بعض البرلمانيات المتحمسات نظمن مؤتمرا صحفيا لأتحدث فيه الساعة ١١ صباحا، وكان موعد كلمتى فى البرلمان الأوروبى الواحدة بعد ظهر اليوم نفسه ١٠ يوليو ٢٠١٣ ركبت أول قطار من لاهاى، شربت الشاى مع الفطيرة الساخنة، وأنا أتأمل قرص الشمس يصعد من وراء البحيرات والمزارع الخضراء، قرأت الصحف حتى محطة بروكسل، وجدت السيارة تنتظرنى تقودها شابة بحزب الخضر عيناها خضراوان، وصلنا قاعة الأمازون (مقر نشاط الأمازونيات) فى الموعد، كانت القاعة الكبيرة مكتظة بالصحفيين ورجال ونساء الإعلام والكاميرات، الجو حار فخلعت الجاكت، وأنا أقول: «جلوبال وورمينج! شمس مصر فى بروكسل» وضجت القاعة بالضحك.

دارت الأسئلة حول الثورة المصرية، كانت الشائعات تقول إنها انقلاب عسكرى، شرحت لهم أنها ثورة لم تحدث فى التاريخ شملت عشرات الملايين من الشعب المصرى نساء وشبابا ورجالا وأطفالا، وأن الجيش المصرى نفذ إرادة الشعب ليس إلا، اتفق معى الجميع إلا صحفية واحدة، أنفها يشبه نتنياهو تنتمى للحزب البلجيكى الفاشستى، قالت: الثورة المصرية لم تكن إلا انقلابا عسكريا، وسألتها: هل كنت فى مصر؟ قالت: لا، قلت، أنا كنت فى مصر، وضجت القاعة بالضحك أسرعت بى السائقة بعد ذلك إلى البرلمان الأوروبى، حيث أعدت ما قلته فى المؤتمر الصحفى، وأن الثورة ستحرر مصر من آفة الاستعمار الأمريكى ومعونته «المرض المزمن»، واتفقت معى البرلمانيات وأغلب الحاضرين، ثم أخذتنى السائقة إلى مجلس الشيوخ أو «السينيت»، حيث دعيت لغداء متأخر (ساندويتشات دليفرى) مع رئيسته وأعضائه، منهم السيناتور «مارى أرينا» (وزيرة المهاجرين فى الحكومة السابقة) وعضوة بالحزب الاشتراكى البلجيكى (القطاع الفرنسى)، الذى يمثل ٢٨% من البرلمان.

قالت مارى أرينا إنهم يتعاونون مع الحزب الاشتراكى (القطاع الهولندى «فليميش»)، ويمثل ١٣% من البرلمان، والحزب المسيحى الديمقراطى، ويمثل ١٤%، والحزب الليبرالى ويمثل ١٠%، لكنهم يرفضون التعاون مع الحزب الفاشستى (٩%)، لأنه يمينى عنصرى يعادى المهاجرين، ولا يعترف بمن يختلفون مع أفكاره، يشبه التيارات الدينية المتعصبة.

دار الحديث حول السياسة والأدب والإبداع، ومستقبل العالم دون أحزاب فاشستية تتاجر بالأديان والأموال والسلاح، ثم قادتنى شابة من عضوات السينيت فى سيارتها إلى محطة القطار، تناولت ساندويتش جبن بالطماطم فى مقعدى بجوار النافذة الكبيرة، أشهد غروب الشمس تهبط وراء البحيرات والمزارع.

كان يوما قليل الطعام كثير الجهد والعمل، أهناك علاقة بين السعادة والإرهاق؟



#نوال_السعداوي (هاشتاغ)       Nawal_El_Saadawi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الحرة. والمرأة الحرة
- وزارة النساء؟
- غياب العدل عن مؤتمر العدل
- الثورة وبناء عقل مصر المبدع
- ثورة شعبية وليست انقلاباً
- ميزان العدالة يا أمى هل يعتدل؟
- تمرد النساء المصريات والشباب
- البنات والأبناء يقودون آباءهم وأجدادهم للتمرد
- الشرخ العميق فى الشخصية
- الإبداع والتمرد والأسئلة البديهية
- النخب المصرية وإجهاض الثورة
- الثورة والإبداع وحرية العقيدة
- ورقة وقلم أخطر من الطبنجة
- الإبداع والتمرد
- أصبح زوجها مؤدباً؟
- أجيال جديدة متمردة فى الأفق
- إباحة التبنى وانتصار العدل على الشرع
- عبقرية المصريين
- رحلة الصعود فوق الجبل
- العدالة تنتصر!


المزيد.....




- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - أهناك علاقة بين السعادة والإرهاق؟