أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس سعد - عن الزعيم الخالد و سور الصين والسيارات آن الهلاك فليأت هولاكو














المزيد.....

عن الزعيم الخالد و سور الصين والسيارات آن الهلاك فليأت هولاكو


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1191 - 2005 / 5 / 8 - 07:54
المحور: الادب والفن
    


آن الهلاك فليأت هولاكو
عن السيارات و الزعيم الخالد و سور الصين

( إلى حبيب صالح , رياض الصالح حسين , حسين عجيب , منذر مصري , محمود درويش , و كل المعذبين في أوطانهم )

نموت قرب الحائط قريباً من القيامة لا نعرفها و لا تعرفنا لكننا نفوح بروائح الليمون فتعرفنا الملائكة و العصافير
لأنها كانت تمارس رياضة الشم فوقنا و تلعب بحكايتنا القصيرة مثل ساعات نومنا تلعب قرب عذابنا الطويل
كنّا نعطي طعامنا لمن هم أفقر منّا يقصدنا الفقراء دوماً لأننا فقراء فقط-
فالأغنياء لا يطعمون احداً سوى الأغنياء / رأيت الطفل المضرج بالبياض الزاهي يغمز بعينيه و وجهه يطلب رشوى
كيلا يبوح باسمي للسواطير المهرولة
تبرّأت من سوريتي أفسدها العسكر و طلائع البعث
فليأت هولاكو آن الهلاك
لأن الضرع ما عاد يطعم إلاّ حليباً أسوداً و ليس سوى رائحة العفونة تكاد تقتلنا بصمت مهول
فليأت كل الهلاك نحن لسنا سوى أضغاث أشباح مات فيها الزمان آلات تجتر الحاضر تفخّخ الآتي فيفرّ أو يقع في فخ الأجساد
فليأت مشكوراً آن أواننا فليأتي الهلاك ليكون بوسع الآتي أن يأتي .
هل ينفع الجيش الهزيل أن يبدّل لباسه الخاكي بألبسة سرايا الدفاع أو الوحدات ...
من قال أننا لا نشتهي الموت على وقع القنابل يكفي رؤوسنا قنابل القمل و سرايا المخابرات
بربكم هل هذا وطن أم حقل قمامة أم معتقل أشواك أم براد جثث ليس أمامها سوى التجمد أو التعفن في الهواء الطلق و الحكم المطلق
و الحزب المطلق و الحاكم المطلق و الأمن المطلق و الرعب المطلق ..
السيارات أكثر من القبور, مقبرة سيارات بلادنا
أنا لا أملك سيارة من يعطني سيارته و يأخذ قبري , فقبري ملك يدي , بلادي كلها مقبرة يقول الضابط الكبير في سيارته المهرهرة
وأنا أهوى الصعوبة هاوي صعوبات
أتعبني النهار و الشرق , ها أنا أنتظر الشمس كل ظهيرة لتحملني غيمة الإغماء إلى تهويم الحشيش بالمجّان
أضرب رأسي بالشمس أناطح ظلي علّ ملائكة دون أجنحة تحملني إلى السراب حيث كليب العربي و المهلهل
ينطح كؤوس الشراب برؤوس محظيات بعيون سوداء حارقة السواد من ليلها و شمسها تذوب فيها شموس و نجوم
و حيث غجريات يهرعن إلى الفيء فيطلع لهنّ زير أحمل وجهه
اهربن أيتها الكاملات الرغبة أني أواطئكنّ على دمي ,غبن خلف الصخور علّي أسرع في
التعري من دمي
لأطلع لكنّ في الزهور , في خمر الرغبة

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من يطهّرنا الآن طبيب الأطفال ؟ المطهّر ؟ صوت عبد الباسط ؟ أم كلثوم ؟
من ينقذنا الآن جلحامش أم دونكيشوت .. حمار الموت ؟
قف قل لي يا أخي لماذا نموت بالمجان نحن أبناء الأرض هذه الأرض التي وطن هذا الوطن وطني الذي اسمه قبل البلاد أو ألفي عام
سمته الجنيات أو الملكات سمته سورية , لم نلعن قدر رمانا في ترابه و كنا نقبل قبل أيام ترابه ؟
ماهذا الفصام ما رغبة الموت الأنتحار , ننتحر به منه له فيه ؟أو نبسمل بسم الله الآب نتدثر من وهج الأمن العهر الفقر الحيرة العجز" زملوني " يا ثقاتي إن في خوفي حياتي ألا من لا يخف يا أبي لا تكتب له نجاة
نحن لا نحب الموت لكننا نكره حياتنا و لا نحب الحرب لكننا نكره الجلاّد
نكره بلادنا من كثرة القهر المقطّر كل يوم في عيوننا و آذاننا و أفواهنا قبل النوم و بعد الطعام
صرنا ننبض بالقهر قهراً من القهر ...
و نحن لا نحب قنابل المغول و لا سنابك البيض لكننا شعب أدمن الأنتهاك حتى صرنا نولد من بعضنا
نلد دونما نكاح
الآن الآن حقاً لم يعد للساحرات عمل جعلن كل ما في الأرض خراب
ربما الآن الآن صار بوسع الساحرات أن يفرحن و يبدأن تكوين العالم
من أين يبدأن ؟ من حيث الخراب , من حيث الأكثر خراباً
من هنا , من حي الدويلعة أو الدعتور , من عش الورور
حيث تتكدس البيوت كعلب الكبريت في رزم مصفوفة
في السفح المتهالك شمال شرق يرمي قاذوراته باتجاه الأرض
هذه التي تتلألأ تحتنا في الليل ,
الأرض التي اسمها دمشق ....


فراس سعد



#فراس_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقطات من أعتصام سلمي أمام محكمة أمن الدولة بدمشق
- إلغاء وزارة الإعلام ...الخطوة الأولى للمشروع الإعلامي السوري ...
- هل عاد وباء المظاهرات - العفوية - بالقوة؟
- سوء فهم تاريخي للمرأة , أم سوء نيّة ؟! --- مئة فكرة و فكرة ع ...
- معالي الوزير.... أرجوك .. أصمت ؟!--- الإعلام في نظام حديدي م ...
- سورية........ مجتمع الخوف و تضليل -الإعلام- السوري ......... ...
- سورية وطن نهائي لكل السوريين -2-ملاحظات على مشروع حزب يكيتي ...
- -سورية * وطن نهائي لكل السوريين -1 -حول أكراد سورية و الهوية ...
- الحرية بين الدولة الشيوعية والدولة الليبرالية
- رسالة مجانين سورية الى الرئيس الامريكي سورية ليست العراق فحذ ...
- ظلم صدام لا يغتفر؟ و تحطيم العراق فيه وجهة نظر ؟!ازدواجية ال ...
- فقه أتهامي وفوقه كذب و جهل........ كيف يتهم الأعمى الناس بال ...
- عزيزي كيراكوس : من ناحيتي لن أرشّح نفسي ؟
- عن أي صفقة سياسية تتحدث قاسيون !!!- - - - - - بورتريه خارج د ...
- دور الحكومات الغربية في الأزمة المدنية السورية الراهنة و في ...
- ليس ضد رجل أمن سياسي أنساني , لكن ضد وجود - أمن سياسي - !
- الصحافة الألكترونية العربية أو الثورة العربية الثانية ؟
- أزمة الأحزاب السورية.......(2) فكرة الوحدة في التفكير الحزبي ...
- وحدة الحركة الشيوعية السورية .... نعمة أم نقمة *
- أزمة الأحزاب السورية ( 1 ) -------- أزمة العقيدة - الحالة ال ...


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس سعد - عن الزعيم الخالد و سور الصين والسيارات آن الهلاك فليأت هولاكو