أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فراس سعد - لقطات من أعتصام سلمي أمام محكمة أمن الدولة بدمشق















المزيد.....

لقطات من أعتصام سلمي أمام محكمة أمن الدولة بدمشق


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1183 - 2005 / 4 / 30 - 09:32
المحور: حقوق الانسان
    


( أعتصام 24نيسان أمام محكمة أمن الدولة بمناسبة محاكمة أكثم نعيسة و عدد من المعتقلين... )


- بدأ توافد المشاركين قبل نصف ساعة من موعد الأعتصام المحدد الساعة العاشرة صباح 24 نيسان أمام محكمة أمن الدولة بدمشق .
- رفع بعض المعتصمين لافتات ورقية كتب عليها:" لا للأستبداد نعم للديمقراطية" , "لا لحالة الطوارئ " , " الحرية للمعتقلين السياسيين " , " الحرية لعارف دليلة " , " الحرية لأكثم نعيسة " , " نعم لسيادة القانون " , " نعم للحقوق الكردية ضمن وحدة البلاد " .
- هتف المعتصمون هتافا واحدا , عبارة عن كلمة واحدة : " حرية .... حرية ..."
- تبادل حاملوا اللافتات الورقية القريبين من الشارع – 29 أيار – عبارات مازحة مع سائقي و ركاب السيارات التي تتوقف على الإشارة الواقعة بين السبع بحرات و محكمة أمن الدولة .
- مشاركة كردية لافتة من ضمنها أقارب المعتقل شفان عبدو – طالب جامعي 22 سنة - الذين رفعوا صوره بكثافة , كذلك ألصقت فتيات وقفن فوق سور أحد الأبنية الملاصقة لمكان الأعتصام صوره فوق صدورهن , و قد أجرى مراسل الأندبندت البريطانية لقاء مع أحد أقاربه الذي تحدث عن قضيته .
- كان لافتاً حضور نساء متشحات بالسواد رفعن لافتات ورقية و أطلقن الزغاريد بين الحين و الآخر ... إحدى النسوة و بعدما أخذ المعتصمون يصفقون صاحت بعفوية " بالروح بالدم .. نفديك يا بشار " ؟1 الأمر الذي أصاب المحيطين بها بالدهشة فأسرع أحدهم للإشارة إليها فصمتت , علّق آخر " عودونا على الروح و الدم .. بعد التصفيق حتى لو كان التصفيق لدخول عريس و عروس ..."
- كان حضور المثقفين كبيراً
- أحضر بعض المعتصمين أبناءهم و بناتهم الصغار لا يتجاوزوا الرابعة مما أضفى على الأعتصام طابعاً أنسانياً مبهجاً .
- حضر بعض مراسلي و مصوري الصحافة العربية و الأجنبية و كان بارزاً حضور مراسل الأندبندت البريطانية , و مراسلي الصحافة الألكترونية و أبرزها أيلاف بشخص بهية مارديني .
- طلب رجال أمن شباب !! من مصور نشيط كان يلتقط صوراً للأعتصام طلبا منه أوراقه فأخرج المصور أكثر من أربعة أوراق و بدأ نقاش و تحقيق طويل عريض تجمّع على إثره بعض المعتصمين حول المصور و رجلي الأمن .
- حضور لافت آخر كان لمراسل إحدى الصحف الحكومية السورية مع مصور, حيث وجّه أسئلة ساخرة تدل على انحطاطه و انحطاط مؤسسته الحكومية معاً , فسأل عن المعتقل الكردي شفان قائلاً " شو عم يوجعوا " و لم ينتظر لسماع الجواب , يبدو أن المراسل أشبه بمراسلي الدخّان مع أنه لم يكن يدخّن لكنه كان يتجسّس مثل اللص و كان مصوره القزم يأخذ الصور – التقط لي صورتين مباغتتين ؟- و السؤال لماذا أتعبت نفسها الصحيفة و أرسلت مراسل و مصور , طالما أن المراسل لم يكتب أكثر من سطرين تمّ تحفيظه أياهما مسبقاً و طالما أن الصور لم و لن تنشرها أية صحيفة حكومية ؟!
ترى ما سر أشتياق رؤساء الفروع الأمنية إلى صورنا " التازة " ؟!
- وجوه عناصر الأمن الداخلي علاها الوجوم و الغضب , البعض كان في وجهه مزيج من الخوف و الدهشة و الأحراج , الجميع كان يقرأ اللافتات التي رفعت في وجوههم بتمعن لافتة لافتة , البعض أخذ يزاور رافعي اللافتات , أحدهم كان يغلي غيظاً بينما ابتسم آخر كاشفاً عن أسنان بيضاء بعدما أنهى مكالمته الهاتفية .
- التفت محسوبكم و قد كان قريبا من جهة المحكمة إلى الوراء فوجد سداّ من البدلات العسكرية و الخوذ البرّاقة و الهراوات السوداء أين منه سد زيزون , سد من بشر صامتين متراصين " كالبنيان المرصوص " لكن ذلك لم يمنع أختراقه من بعض المعتصمين القادمين للتو من الخارج إلى الداخل , و لأن محسوبكم يشاهد هذا المنظر لأول مرة لحداثة عهده بالأعتصامات فقد تصورت و كأني في فلم أجنبي أو أمام شاشة ضخمة تنقل صوراً من الأراضي المحتلة أو من مكان ما في أمريكا اللاتينية ...
- تساءل البعض بسخرية كيف لم يأتي بعد أحد من " طلاب الجامعة " في إشارة إلى المظاهرة " الموازية " لاعتصام 10 آذار أمام قصر العدل و الذي انتهى بمواجهات شهيرة , لكن البعض قال أن الأمر مختلف اليوم بسبب الحضور الدبلوماسي الكثيف ؟! و الصحيح بسبب حضور وفد من المفوضية الأوروبية بدمشق .
- كان لافتاً حضور أحد الأعضاء البارزين في التجمع الوطني الديمقراطي رغم الحديث عن مقاطعة واسعة من التجمع و سواه من اللجان و الحركات للأعتصام , كما حضر الصحفي و الكاتب فايز سارة من لجان المجتمع المدني , كذلك حضر د . مصطفى دليلة شقيق البروفسور المعتقل عارف دليلة.
- خرج المحامي أكثم نعيسة من المحكمة برفقة أحد المحامين مبتسماً – ابتسامته الشهيرة – فارتفعت ظلاغيط أو زغاريد النسوة و صفق الجميع .. التفّ حولة العشرات ليصافحوه و يعانقوه , ظنّ البعض أن الحكم صدر بالبراءة , لكن أكثم قال مبتسماً أنه تمّ تأجيل المحاكمة إلى 26حزيران , سأله أحدهم " أمام قصر العدل ؟" !! رد أكثم " لا أمام المحكمة " في إشارة لمحكمة أمن الدولة , فقال أحد المحيطين به إن شاء الله حتى الجلسة القادمة تكون المحكمة – أمن الدولة – قد ألغيت أو هدمت ؟!
- بعد أن هتف المعتصمون لدقائق " حرية .. حرية " قال أحد الشباب المتحمسين يا شباب أطلعوا بشي هتاف , مثلاً " حرية ... " رد أحدهم ساخراً " حرية ما اختلفنا بس أوعا تكمّل : سيادة , أستقلال " – في إشارة للهتاف الشهيرفي ساحة الشهداء ببيروت – فردّ الأول " ولو .. عندنا استقلال " الحمد لله !! , و لمّا عجز الشاب عن تأليف هتاف من وحي الأعتصام قال بخبث :" شو منقول ؟ حلّوا عن طيز... مثلاً ؟؟ " , فتدخل آخر مخفّفاً من حيرة الشاب " يا أخي خلّي الأعتصام يمر على خير , ما بدنا أستفزاز , يعني إذا انتهى الأعتصام سلمياً ألا يكون أفضل لنا و لهم ؟ " فأشار الشاب مبتسماً موافقاً .
- سأل أحد الشباب زميله الكردي " دخلك , ليش اعتقل شفان عبدو ؟ لأنه احتفل بالنوروز أو لأنه يهدّد استقلال الدولة ؟ ط فردّ آخر " ربما لأنه احتفل بعيد الأم !! " .
- في حديث إلى المحامي أكثم نعيسة بعد المحاكمة قال أنه طعن بإجراءات المحاكمة لأنه "تمّ توقيفي بدون وجود ممثّل النقابة و هذا مخالف للنظام العام و بالتالي المحاكمة باطلة " , سألته عمّا تحدث به القاضي قال أكثم : " قال لي القاضي : أنت اعتذرت عن البيانات ... قلت له : لا , نحن استخدمنا في أحد البيانات كلمات سياسية كان من الواجب علينا كمنظمة حقوقية – يقصد لجان الدفاع عن الحريات و حقوق الأنسان في سورية – ألاّ نستخدمها .."
ثم سألته عن المحامي المصري الذي قدم مرافعة في جلسة المحاكمة قال أكثم أن المحامي المصري قال أن :
" سورية صادقت على اتفاقيات لها علاقة بحرية الرأي و التعبير و بالتالي كل ما قاله أكثم حق و ليس جريمة .."
- أشار أحدهم أن لجنة التنسيق المشكلة من قوى المعارضة السورية قاطعت الأعتصام و قررت عدم أصدار بيان تضامني , مع ذلك ذكر مصدر كردي أن عدد المعتصمين بلغ وقت الذروة 342 شخصاً ما عدى رجال الأمن المندسّين في الأعتصام و الذين كانوا يشمشمون الأخبار و يتنصتون على الأحاديث الجارية بين المشاركين في الأعتصام .
- كان لافتاً للأنتباه بل مفاجئاً أن التلفزيون العربي السوري – التلفزيون الحكومي – أورد خبراً عن محاكمة أكثم نعيسة في أخباره الرئيسية الساعة الثامنة و النصف ذكر فيه العبارات التالية : " محكمة أمن الدولة " ," المحامي أكثم نعيسة " , " حضور حشد من المحامين العرب و ممثلوا عدد من السفارات الأجنبية" ؟؟؟ , " تأجيل المحاكمة إلى 26 حزيران 2005 " , و قد أعادت الصحف الحكومية في اليوم التالي نشر الخبر حرفياً, و لا بد من التنبيه هنا أن الصحيح هو حضور وفد من المفوضية الأوروبية بدمشق جلسة المحاكمة و ليس " ممثلي عدد من السفارات الأجنبية " , و هذا نموذج بسيط من التضليل الأعلامي الدعائي واسع النطاق الذي يمارسه الإعلام الحكومي البعثي في سورية .
- سألت المحامي أكثم نعيسة عن رأيه بالأعتصام و دلالته , قال أعتقد أن الأعتصام كشف عن وجود قوى ديمقراطية لا علاقة لها بالمعارضة السورية ....



#فراس_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلغاء وزارة الإعلام ...الخطوة الأولى للمشروع الإعلامي السوري ...
- هل عاد وباء المظاهرات - العفوية - بالقوة؟
- سوء فهم تاريخي للمرأة , أم سوء نيّة ؟! --- مئة فكرة و فكرة ع ...
- معالي الوزير.... أرجوك .. أصمت ؟!--- الإعلام في نظام حديدي م ...
- سورية........ مجتمع الخوف و تضليل -الإعلام- السوري ......... ...
- سورية وطن نهائي لكل السوريين -2-ملاحظات على مشروع حزب يكيتي ...
- -سورية * وطن نهائي لكل السوريين -1 -حول أكراد سورية و الهوية ...
- الحرية بين الدولة الشيوعية والدولة الليبرالية
- رسالة مجانين سورية الى الرئيس الامريكي سورية ليست العراق فحذ ...
- ظلم صدام لا يغتفر؟ و تحطيم العراق فيه وجهة نظر ؟!ازدواجية ال ...
- فقه أتهامي وفوقه كذب و جهل........ كيف يتهم الأعمى الناس بال ...
- عزيزي كيراكوس : من ناحيتي لن أرشّح نفسي ؟
- عن أي صفقة سياسية تتحدث قاسيون !!!- - - - - - بورتريه خارج د ...
- دور الحكومات الغربية في الأزمة المدنية السورية الراهنة و في ...
- ليس ضد رجل أمن سياسي أنساني , لكن ضد وجود - أمن سياسي - !
- الصحافة الألكترونية العربية أو الثورة العربية الثانية ؟
- أزمة الأحزاب السورية.......(2) فكرة الوحدة في التفكير الحزبي ...
- وحدة الحركة الشيوعية السورية .... نعمة أم نقمة *
- أزمة الأحزاب السورية ( 1 ) -------- أزمة العقيدة - الحالة ال ...
- مشاعيّون منذ خمسة آلاف عام


المزيد.....




- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فراس سعد - لقطات من أعتصام سلمي أمام محكمة أمن الدولة بدمشق