أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - شالوم كيري














المزيد.....

شالوم كيري


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية لا بد من التأكيد على أن كلمة سلام أو "شالوم "غير موجودة في القاموس العبري إن صح التعبير ،بمعنى أنها كلمة زائدة لكنها ضرورية للتداول الإعلامي و"لخم" المسؤولين الأمريكيين على وجه الخصوص بها ،لإجبارهم ولا أقول لإقناعهم أن إسرائيل تريد السلام مع العرب.

لقد شهدنا هذه الأيام مكوكا أمريكيا آخر بعد المكوك " العزيز " هنري كيسنجر، يجوب المنطقة العربية يوما بعد يوم ليملي على مسؤوليها صفحة السلام الإسرائيلية التي تتصف بوصف واحد فقط وهو الإستسلام لشروط ورغبات إسرائيل النووية ،ولنا أن نتصور حال العرب وليس حال الفلسطينيين فقط وهم لا يمتلكون من أسباب القوة شيئا ،ومع ذلك مطلوب منهم الإستسلام لإسرائيل النووية ،فأي سلام هذا بل أي إستسلام يفوق حد الإنسحاق ؟وما نزال نقول :أمجاد يا عرب أمجاد!
ما جاء به السيناتور جون كيري غير المرغوب به إسرائيليا كوزير للخارجية الأمريكي ،ليس حلا سياسيا ،يعيد أبسط الحقوق لأصحابها ،بل يرغب بتقديم خبز مسموم وبلا كرامة للشعب الفلسطيني ،فيما يطلق عليه "مجازا" السلام الإقتصادي،تاركا إسرائيل تنعم بالدعم الأمريكي وتتسلح نوويا وتجهز نفسها لضرب إيران ،بينما يبقى العرب قاطبة سلاحهم البعير بلا حتى لجام.
التاريخ يعيد نفسه ،هذا وصف لمجريات الأمور هذه الأيام ،وهو الدليل الساطع على أن بقاء إسرائيل قوية حتى يومنا هذا لا يعتمد على قوتها الذاتية بل على حماية الآخرين لها ،والذين هبوا زرافات ووحدانا لنجدتها بعد أن كرر الإتحاد الأوروبي مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية ،بما يعني مواصلة دعوات المقاطعة الغربية لإسرائيل ثقافيا وأكاديميا وفنيا ومحاكمة قادتها السياسيين والعسكريين.
يبدو أن هناك حقيقة غائبة عن بال المسؤولين العرب ،الذين إما صدقوا أن إسرائيل راغبة بالسلام - وهنا يجب علينا التخاطب بلغة أخرى معهم لأن التجربة مع إسرائيل إمتدت لخمس وستين سنة هي عمر النكبة- أو أنهم يكابرون على حساب الشعب الفلسطيني ومصالحه ومثيره ،أو يغامرون عالمين بدورهم وهنا تكمن المأساة.
عموما فإن السلام غير المغلف بالقوة ،إنما هو تفريط بالحقوق وهو إستسلام ،وأن الله لا يحب من يفرط بحقوقه ويستسلم لعدوه وهو قادر على مواجهته وسحقه،بل يحب الله المؤمن القوي العزيز الذي لا يسمح لأحد بالتعدي عليه أو حتى على أي مسلم آخر ولنا في قصة "وامعتصماه " خير دليل ،فالخليفة المعتصم وجه إلى عمورية جيشا له أول وليس له إلى آخر لنجدة إمرأة مسلمة أهانها علج رومي ،فإستنجدت وصرخت :وامعتصماه !مع أن من روى له القصة تاجر عراقي ،ولم يتحقق من الرواية ولم يطلب عقد قمة إسلامية.
نظريا يجوز لإسرائيل السعي نحو السلام لأنها قوية نووية ،لكن العرب لا يحق لهم التفريط بالحقوق الفلسطينية لأن الوطن العربي في أوهن حالاته،كما يجوز لإيران بعد أن تعلن نفسها رسميا أنها دولة نووية أن تتحدث عن السلام من يناصبونها العداء،أما العرب بوضعهم الحالي فلا يحق لهم التحدث عن السلام ،وإن أجبروا على ذلك فليقولوا أنهم يريدون الإستسلام.
أما ما يتوجب قوله للقيادة الفلسطينية ،فإن المطلوب من السيد محمود عباس أن يسدي خدمة للشعب الفلسطيني ،وسيكون بطلا بلا منازع وهي إعلان حل السلطة الفلسطينية وإستقالته من رئاستها ،وتسليم كافة سفراء وقناصل العالم الذين يمثلون بلادهم لدى السلطة، وبلغاتهم بيانا رسميا يؤكد أن السلام وإسرائيل لا يتفقان .
عندها سيهب المجتمع الدولي بأسره لفعل شيء ما وربما يتم الضغط على إسرائيل ،كما أن أمريكا ستجد نفسها في ورطة تتطلب منها التحرك الجاد والنظرة لإسرائيل على أنها دولة تحت القانون.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إخوان الأردن- الأكثر إعتدالا في التنظيم الدولي
- سوريا ..إتضاح الصورة
- النكتة السمجة
- من هو العدو؟
- إلّا مصر
- أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح
- مصر ..إكتملت الدائرة
- مصر الكنز ..مصر الورطة
- ليلة تعايش أردنية بإمتياز
- عودة العسكر
- تسليم السلطة في قطر ..قلب للموازين
- حفظ الله مصر
- الأسنان والسياة ..حذار من الإهمال
- اللاجئون السوريون في الأردن..إندماج خطر
- محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل
- حزب الله إلى المقصلة
- الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي
- العلاقات العربية-الصينية ..المعيقات وأسباب التباعد
- اللاجئون السوريون في الأردن ..كلام يجب أن يقال ويسمع!
- العلاقات العربية –التركية..الواقع ،وأساليب النقلة النوعية


المزيد.....




- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...
- بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق ال ...
- شاهد.. غوارديولا يداعب الكرة مع لاعبي السيتي على الشاطئ
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
- طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
- وول ستريت وأسباب تعجُّل ترامب لوقف الحرب
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - شالوم كيري