أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - القدس.. التهويد.. ومواء القطط














المزيد.....

القدس.. التهويد.. ومواء القطط


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1191 - 2005 / 5 / 8 - 11:49
المحور: الادب والفن
    


( لو رجعنا الى النسب المئوية سنرى بأن حكم اليهود للقدس لم يتجاوز 2% من تاريخها المديد والمقدر حسب الحفريات والآثار المكتشفة بـ (5000 عام) ،بينما الحكم العربي الاسلامي يتجاوز ال 70%.. ورغم ضآلة الحقبة الزمنية التي سيطر بها اليهود على المدينة ابان حكم الملك داود وأبنه سليمان فأن تلك الفترة الطارئة (إن صح التعبير) امست هي الطاغية والبارزة بالأفق ..كما امست هي الغاية التي تُبرر لها كل الوسائل لوضع اليد على المدينة وتراثها الديني ومحاولة تهويدها سكانيا وعمرانيا...هل ستنجح وتكتمل خطط التهويد وزئيرها المجلجل علما ان الطرف الآخر من عرب ومسلمين قد اتفقوا على المواء.. وبشكلٍ متقطع !؟
ما نراه اليوم على الساحة العراقية من ضجيج ارهابي يحلو للبعض تسميته مقاومة وربما يعقبها بكلمة نظيفة!.. هل لتلك المقاومة لو كانت فعلا تحمل معنى المفردة وشرعيتها ورجالها،هل لها ان تشمرعن نظافتها وطاقاتها امام مخططات التهويد وعلى ارض فلسطين وبنفس الدعم الدولي الذي تلقاه على ارض العراق، ام ان الأحتلال الأسرائيلي وبمخططات التهويد لا يمس شرف مَن يدّعي المقاومة الشريفة على ارض العراق ولا يحرك ساكنا فيمن يدّعي الغيرة على عروبة الأرض ومقدساتها ؟ لا أقول سوى انه العهر المقرون بشرف المواء اللقيط !! ) ..


(أورساليم)....(اورسليمو)
(اورشالم)
اله السلام..
( شالم) ..
من بطن كنعان صادفتُ ابي ذات مساء
دعني اصلي وأياه ثم نبتهل..
في القدس وعند المنحدر حتى نجوع
حتى نخور كالزواحف عند الشواطئ المهملة،
حاملين ذنب التحريف بسبي جديد !
آمين...آمين
لنلتقي بوجع الأرض الأزلي
(هيروسوليما) ،
نحيلةُ أنتِ بين ارداف النحيل
وهل تذكرين..
تعاقب الحوافر ومشاعل الحرق والتدمير؟
آمين ..آمين..
حائط المبكى لنا..
فنحن ،
سمفونية مطولّة..
من صراخ ٍوعويل!!
(سوليما)..
انصتي
انه مواء القطط العربية..
هل تسمعين؟
بلى؟..
آمين.. آمين


***


أبتي..
سأمتْ الأقمار مداراتها …
قد تدخل خيولهم العرجاء وهج الشمس!
فبين الحوافر وطقوسها..
(يبوس) ..( يبوس).. بلا ساعد
اللبنة الأولى هي،
لِمَ ارها ثملة.. بين الديار متعبة
أبتي..
هل تَسارع الوهم واكتسحَ الطرقات المفلسة ؟
هل تراجع الحق ليلحق بالمتسولين والمُشردين؟
برأس الأخطبوط جاء الحلم..
ومن خلف الميلاد وستائره الألفية..
فتح مدارسه العقيمة..
لمضغ كوابيس بني اسرائيل..
وهضم قمامة ارض الميعاد


***


على ابوابكِ العتيقة ..
وفوق قنديل النفوذ..
تركَ الفرعون اصابعه محترقة،
وحملت السحب زئير الأمم المتصارعة
بابل والفرس .. يونان والرومان
أمويون..عباسيون..فاطميون..قرامطة
صليبيون ..مغول.. عثمانيون
تطايرت قبعات اليهود كالبراغيث ..
بسبع عقود متوترة ترجلوا ..
عن برق التاريخ ورعده
وفوق هاماتهم..
اضغاث نجمة..
بست رؤوس مُفزِعة وهيكل
(ايليا)..
ها هم عائدون..
بخطاياهم.. أوتدركين؟
انه التهويد..
بهوية التأويل التوراتيّ ،
ياقدسي ... ياحبيبة
أوهام الحسم الديموغرافيّ..
ستُعلّق وأحلامك ِ
فوق الصليب.. وبهدوء!


***


وهل تبكي يا ابتي..
على اللبن المُراق؟
ارفع عباءتكَ السوداء ولملم الأكمام..
لنعبر المحيط..
الى الجحر ودهليزه الآخر،
لنمسك بالمُراق!..
مسفوحا فوق صدور الغواني
سنعبره ابتي..
سيرا على الأمواج المُترملة..
وبسمات الصغار النازفة تحت اقدام الغجر!
تلك هي في الإنتظار
المواخير الهرمة وجحافل القطط..
أولا تسمع المواء؟..
هو ناعم وكزبد البحر بظرفه
هو الضجيج ..
يُلهم الأسود لتفترس هازئة
لكنه ابتي..وانت تدري
يُرهق قيلولتنا الأبدية، فنحن نيام منذ حين
يعكر مزاج الصعاليك المترفة بلا حدود
نعم ابتي..
نحن جبناءٌ أثرياء.. كالملحدين
اختنق الناي بين شفاهنا فامسى محض قصب
وسقط الرعاة في سراويلهم ثائرين
وهل يُطاق..
حين يقضم الراعي رجولته
وتمسي الشعوب قططا..
مُدغمة المواء!؟
آمين ..آمين
سنحرر...سلخ القدس
بعد ذبح..
الرا......فدين







تنويه: أورساليم..اورسليمو... من اسماء المدينة المقدسة قبل الميلاد (وقبل حقبة النبي سليمان)
اورشالم :اسمها.. مأخوذ من اسم الآله (شالم) اله السلام لدى الكنعانيين
هيروسوليما أو سوليما:اسم المدينة كما ذكرت في النقوش اليونانية
يبوس: اسمها زمن بناتها الأوائل العرب اليبوسيين
ايليا : اسم المدينة ابان العصر الروماني

فاتن نور
05/05/07



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميزوبوتاميا..ودواليب الخزف
- الحركة العمالية العراقية.. بين زمنين
- عراق (الدين) والمصباح السحري
- بين دجلة.. واسرارها
- حُب ورسالة.. بمفردات سياسية..
- من تداعيات فوضى المدائن
- في العراق.. صراع حتى النخاع
- دغدغني.. ياعراق...
- !أما أن اذبح وزتي أو...مليون في جيبي
- المرأة..وزوايا بلا اضلاع..
- العرب.. وفن التناسي والنسيان
- الصدر..مبدأ الإستحالة..وشهادة غرّاء
- لا اسأل كل كُردي ولكني... اتسائل
- الربيع قادم....ربما من عطر دوكان
- هل بيننا من يلعن نعمة الحواس؟
- بندقية ٌخرساء.. وثعبان
- الضرب.. بين الكرامة والتأديب والفحولة
- حينما كنتُ حسناء...
- كافي ياعراق
- خبراء للتنوير... وإنتكاسة


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - القدس.. التهويد.. ومواء القطط