أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - حُب ورسالة.. بمفردات سياسية..














المزيد.....

حُب ورسالة.. بمفردات سياسية..


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1173 - 2005 / 4 / 20 - 12:14
المحور: الادب والفن
    


تعال معي عزيزي القارئ في استراحة قصيرة..بعيدا عن السياسية التي اثقلتنا.. وقريبا منها!

(..ذلك السياسي الذي اسقط اغلب مفردات اللغة في بودقة النسيان من فرط تعامله بمفردات ومصطلحات سياسية وفلسفية فاصبحت قاموسه اليومي للتحليل والتعامل، ذلك السياسي الفريد من نوعه ربما قد شعر مؤخرا بشئ عجيب له نكهة تشعره بأنه موجود وله نبض...
بعد تحليل مطوّل اخذ من وقته الكثير اكتشف انه في حالة عاطفية انسانية تسمى "حب" ..
لنرى كيف حاول ذلك السياسي التعبير عن تلك الحالة الغريبة التي اجتاحت حياته البعيدة عن عالم العواطف والأحاسيس المرهفة، بتوظيف قاموسه السياسي لنقل احاسيسه على الورق مخاطبا حبيبته برسالة وطالبا يدها للزواج....)

سيدتي.. تحياتي
مذّ التقيتكِ ...
وأنا كدولةٍ خربة بلا دستور،
ومثل بروليتاريا الضواحي العتقية..أنا ومعاناتي،
افتقر لكيفية انعاش ذاتي..
فأنام ليلي متعبا،
اطوف في عينيك فأشعر بهيجان ٍ برجوازي،
أصبح كعالَم ِ (جيفارا) بتعددِ وتعطش ِ ثوراتي ،
فأمتدُّ فوق سريري للنضال..
ليمتذّ بي التاريخ ويستريح من بطولاتي
هو انتِ سيدتي..
بفتنة علمكِ وصروح مفاتنكِ..
أنتِ الأمبراطور المُنتصِب،
والمتوغل في جراحاتي..
لحقن دمائي بدكتاتورية تضاريسكِ الواثبة،
اشعر بالغثيان..
فبين وجنتيكِ انا الأحدب بمنجلي الأسمر
وعند قدميك وقربكِ انا التائه بمعولي..
ففي الصباح انا في حربٍ باردة..
تشتعل باهتماماتي..
عند المساء استذوق قربكِ، فأودُّ شنّ حربٍ خاطفة،
وحيث الليل يسندل بلا موأمرة او دسيسة..
اتوق للمباردة في حرب استنزافٍ تستفزُّ آهاتي
سيدتي..
ويا مَن تنامت في عظامي،
لا داعي لحربكِ الوقائية فأنا لست في طور التنامي،
صندوق نقدي.. ممتلئ
فدعي عنكِ هموم التشريع..
بأدواتكِ لننتقل لحرفة التنفيذ.. وبأدواتي
فأنا من مؤسسي نظرية الإحتواء بلا حضرٍ اقتصادي،
دعيني احتوي كتلتي فمكِ بأتحادٍ فدراليٍّ هادئ
احب الهدوء سيدتي ..
فهو من منتجات العدل الخرافي..
والهارب من حيننا الآتي
بمعيار حسنكِ وتفوقكِ الفطريّ
وبمعياري العسكري المتجحفل فوق كنوزكِ بطمع..
سنصنع نظاما عالميا للحب وبعقودٍ ديموقراطية،
بحبكِ امسكُ كل الوثائق المطلوبة..
الحرفة..العلم..الفن..اللياقة... الكياسة..
فمن معالمكِ نهضت الدبلوماسية ولم تتفوق،
انتِ فطرتها بلا ديماغوجيا التصنّع
معكِ.. تهزّ اركاني اسمى قيم الوطنية والإنتماء
وبجدائل شعركِ يحلو لي الجدل والمناظرة..
فتطول بجسدك ِاختراقاتي
آه حبيبتي..
اسطورة انتِ تعولمتِ في داخلي
وابتعادا عن الإقطاع والتملك،
انت سيدتي..
تمتلكين شَعرا من اصول هيراقليطس
وفوق جبينكِ يتجسد الشروق الأستباقي..
بأمبريالية إحتكار النور لزوايا اركانكِ
بعيدا عن الطوباوية ..وقريبا..
أشعر بأننا سنبني بيت الأممية..
من قوة سواعدنا الكادحة..ومن كفاح أجدادي
وسننعم باشتراكية الأفراح ورأسمالية الأحزان
احبكِ حبيبتي..
هاتِ يدكِ وهاتِ
وأنهضي معي ولنبدأ بالدستور..
فانا لا اجيد التعري في مزابل النصر المُفكّك،
واخيرا..
وبلا تراجع او تقهقر او انسحاب
ياقرة انقلاب كياني المفاجئ
خذي الوعد مني ،وتموضعي في أختزاناتي
سننتصر في صراع عواطفنا الحتمي..
وستسود وحدتنا الجسدية بلا نعراتٍ عضوية
وقد نلتحف ايامنا وفوق قرقعات الحروب الأهلية
حول الموقد سيكون مزاحنا احترازيا..
وسنضحك حتى تتحرك جيوشنا بأنتظام
سأبدء الهجوم بغزو ثناياكِ..
لتحرير الرغبة فيكِ وتمشيط رغباتي،
شريطنا الحدودي
سيقهر الجواسيس والمصائد والضغائن
صدقيني..وتناسي قائمة التحفظات
سيكون عقد سلام بيننا ..
وخارطة طريق بمعالم متحضرة.. مثل نهاياتي
وبمعاهدات النزع والتضامن..
سيسقط جدار الفصل بيننا وقبل ولادته كي نتحد
احبك..فأنتزعيني
فقد تحزّبت اشجاني بأحلامي وتضخم الطموح..
فأمسيت طاغية الحب وثرثارها..
و بلا رادع ٍ لأنزلاقاتي،
اوذُّ ان أُهزَّم فوق قلاعكِ الثائرة بلا تطرف..
منتصرا بلا عنف ببياض راياتي
ومجاهدا مناضلا لإيقاف نزفي..
بالنضال والتكتيك نحو الإندماج المحوري،
احبكِ ..اعلميني...
هل انتِ موافقة ؟
مثلي لعرشكِ.. هل ستنتخبين؟
حياتي،
مثل( لينين)..
سأبقى محنطا وحتى انتظار الرد..
فترفقي بكفاحي من اجلكِ..
بعذاباتي،
تدارسي احتقاناتي..
تحت الأسوار الحمر،
اعطني الضور الأخضر
كي ندخل بوابة..
(الكرم) وال (لين)!



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تداعيات فوضى المدائن
- في العراق.. صراع حتى النخاع
- دغدغني.. ياعراق...
- !أما أن اذبح وزتي أو...مليون في جيبي
- المرأة..وزوايا بلا اضلاع..
- العرب.. وفن التناسي والنسيان
- الصدر..مبدأ الإستحالة..وشهادة غرّاء
- لا اسأل كل كُردي ولكني... اتسائل
- الربيع قادم....ربما من عطر دوكان
- هل بيننا من يلعن نعمة الحواس؟
- بندقية ٌخرساء.. وثعبان
- الضرب.. بين الكرامة والتأديب والفحولة
- حينما كنتُ حسناء...
- كافي ياعراق
- خبراء للتنوير... وإنتكاسة
- صورتان.. ورؤيا ساخرة
- لنشاطر الهموم بأبتسامة..
- ومضات ... وقرقعة
- ثغر العراق.. متى يبتسم؟
- نداء لمظاهرة بالجينز!


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - حُب ورسالة.. بمفردات سياسية..