فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 1187 - 2005 / 5 / 4 - 12:44
المحور:
الادب والفن
عجلتي ريحانة ٌ..
من يدِ عذراء سومرية
فوق الخزفِ ..
والفخار..
والأطيان اللزجة،
علّقتُ مساميرَ اللغة..
واشعاري،
أطربتُ انهاري..
وأوتاري ،
ارسلتُ للسماء ..
نافذة ً اسطوريةً،
وبوابة ً..
من طفولةِ التراث المُسن،
***
تمسكُ المحراثَ يدي ..
الى الوراء ألتفتْ ،
إيتونابشتم !..
أهذا انت بالملحمة؟
اسقي بذر حقلي ،
لا تغرقه!
وحيثما شاءوا..
كوّنه سفرا
فوق مرآب يهوه
وبقلادة ٍ بابلية!
***
وتلتقي الأساطير..
كالعجائز والبرد
متكوّرة ،
وسط قارعة المستقبل..
وعند مجاهيل الأرصفة،
إرتدي..
قناعَ الطوفان،
إيتونابشتم..
إرتديه ..
ولا..
تُرهِقه!
***
إلتقيه،
إرتديهْ،
فعلى الناصية..
سنلتقي غدا بوجهكَ الآخر
إيتونابشتم..صدقني
أنتَ النورس،
الطائر بلا اجنحة
والمُحلق
في فضاء النبوّة المُكتظ!
***
ارشفي انهاركِ
ميزوبوتاميا ،
احتويها..جففيها
إجمعي الأكفان ،
بين ارجل القمل المهاجر..
ثم احرقيها،
أو منها اصنعي مٌجددا،
اختامكِ الأسطوانية!
***
من بين..
منسوبين وسهل،
ميزوبوتاميا..
سرقوكِ،
لبس الإبداع عباءة التهريب،
وبعكاز التعريّة..
مضت به الريح..
ولم يعد
***
بمسلّة الشريعة ،
واسطورة الأصنام القرمزية،
بقوانين الآلهة
بصخبها..
المنقوش فوق ملامح الوجوه..
والمتدحرج من انوفها بمَلَلْ
بقيثارةِ رأس الثور..
وضفائرهِ النحاسية!،
من الجن والأنس..
عاد الدخلاء
بنشازات الشخير،
بزفيرهم
فتحوا ميزو....
.. بوتاميا..
بوابة..
المدفن
***
ميزوبوتاميا
المقابر الملكية ذعرت
هلاّ ارتشفنا نخب
الخجل؟؟
***
بأقداحي الذهبية
تُحتسى الخمرة َ،
بنهكة
التسوّل والتجوال..
بين نهريكِ المتعبين،
يُمضغ الأيمان الشهيّ
يُقذف عند الأزقة..
كقيء السكارى
ميزوبوتاميا..
بأوجاع التراخي
وبين دواليبها
ستُلقى هامتكِ
منتفخة..
بصهاريج الفراغ
وخنادقهِ
مُطرّزة بالوافدين،
الملوحين ..
بمخالب الدفء
وأنامل الثلج
***
ميزو........بوتاميا..
يومكِ لا يمضي بل ينصهر
افتحي الأبواب..
لننسج من سهلكِ الرسوبيّ
برقعا للغد المنصرم!
***
حربٌ ضروس..
وسبات،
ومَنْ المنهزمْ؟
ميزوبوتاميا..
استفيقي مرتين!
فاتن نور
05/05/03
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟