أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - اكراد سنة وشيعة هذا الوطن خنبيعة!















المزيد.....

اكراد سنة وشيعة هذا الوطن خنبيعة!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 17:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
اكراد، سنة، وشيعة هذا الوطن خنبيعة!
كثر الحديث في الاونة الاخيرة، وعزفت نغمة التقسيم مرارا، ما بين محذر منه، وداعيا اليه. ليكشف النيات السيئة، والمخططات الخبيثة. فذاك يطالب بفدرالية شيعية، واخر باقليم سني، والثالث، الذي يقف وراء، ويحرض على كل الدعوات يطالب بانفصال المحافظات الشمالية ذات الاغلبية الكردية، وتكوين دولة كردية "مستقلة" باسم "حق تقرير المصير"!
زعماء الشيعة، يستخدمون هذه الدعوة كفزاعة، وتهديد، وبتحريض من ايران، وبنفس الوقت لتهديد ايران احيانا. زعماء السنة، الذين حاربوا الفدرالية، ووقفوا ضد الاقاليم، وطالبوا باعادة كتابة الدستور يستخدموها للابتزاز السياسي "اللعب على الحبلين بالعراقي الفصيح"، ولتهديد زعماء الشيعة بالتقسيم، اوتكوين "الاقليم السني"، ولمغازلة الزعماء الاكراد، الذين يشجعون ذلك، للحصول على دعمهم في هذا الاتجاه التخريبي لوحدة العراق التاريخية، والجغرافية. احيانا يلعبون على حبال الدول الاقليمية التي لا تريد للعراق خيرا. زعماء الاكراد(ليس الاكراد) يحرضون، ويسعون، ويتأمرون لانشاء الاقاليم كممهد، ومبرر لتقسيم العراق. لتحقيق "المشروع الاسرائيلي" في تكوين دولة كردية "مستقلة" في شمال العراق. ليس حبا بالاكراد طبعا، وانما لاضعاف العراق، وابتزاز تركيا، والضغط على ايران، وتفتيت سوريا. لا يقصدون ابدا الطموح المشروع للاكراد في انشاء دولتهم القومية، او في الاقل منحهم حق تقرير المصير في الدول التي يعيشون ضمنها.
لكن كل هذه المشاريع، والخطط، والمؤامرات تصطدم بعقبات حقيقية. فالاقليم الشيعي، اذا انشأ، ستبتلعه ايران، ويغص بلعومها باعداد غفيرة من السنة الموجودين في "اقليم" الجنوب، والوسط ذو الاغلبية الشيعية. اضافة الى انقسام العشائر الكبيرة مابين سنة وشيعة. كما ان الشعور القومي سيزداد بعد التحاقهم مع عرب الاحواز المغتصبة فتندلع حرب قومية بين شيعة الفرس، وشيعة العرب. حينما يصبح العرب اغلبية في ايران، ويعاملون كاقليه كما يشعر السنة الان في العراق بسبب السياسة الطائفية.
بغداد عصية على التقسيم ففي كرخها، ورصافتها تعايش الشيعة، والسنة منذ مئات السنين، وناضلوا، وتضامنوا، وتظاهروا ضد عدو مشترك عندما كانت المواطنة، والوطنية هما المقياس، قبل ان ياتي الاحتلال، وعملائه، ومشاريعهم الطائفية. افتعلت الحرب الطائفية بوصفات عنصرية بهدف تصفية المناطق السنية من الشيعة، والمناطق الشيعية من السنة. ثم اكتشف الطرفين انها مؤامرة دولية، واقليمية، وبحر من الدماء لا ينتهي، ومدينة واحدة لا تقسم مهما نصبوا من كتل، وحواجز، واسوار كونكريتية. بغداد فيها ايضا الاف المسيحيين، والصائبة، والتركمان، والايزيدية، والارمن، وملايين الاكراد(سنة، وشيعة)، وغيرهم فعلى اي قسم، او اقليم، او طائفة سيحسبون.
الاقليم السني، اذا انشأ، لن يجد هدوئا، واستقرارا ابدا، فالدول الاقليمية كلها طامعة فيه. الاحزاب، والجبهات متعددة الاتجاهات، والولاءات، والارتباطات الاقليمية، وعشائره مسلحة حد الاسنان، وذات حس قومي، ووطني عاليان. كما ان بقايا البعث المسلحة تتمركز هناك مثلها مثل القاعدة، والتنظيمات الارهابية الاخرى. اضافة الى ان معاداة الفيدرالية ورفضها متاصلة في نفوس الاغلبية الساحقة مما يسمى "المكون السني". ومهما حاولت تركيا، او السعودية، او الاردن، او قطر، فلن ينجحوا في توحيد سكان المنطقة على مبدأ الفيدرالية، والتقسيم.
ان زعماء الشيعة، مثل زعماء السنة، وزعماء الاكراد يحاولون تاجيج، واستغلال المشاعر القومية الضيقة، والطائفية البغيضة، ومعاداة روح المواطنة العراقية من اجل ترسيخ الفرقة بين ابناء الشعب الواحد. فزعماء الاكراد ما فتئوا يتحدثون عن العراق "المصطنع"، والخارطة "المجمعة"، و"سايكس بيكو" و"كيان افتعله البريطانيون"، وغيرها من سخف الادعاءات، والاكاذيب. متناسين عن قصد ان الاحتلال البريطاني جاء "لتحرير" العراق، كل العراق، بولاياته الثلاث البصرة، وبغداد، والموصل. العراق، الذي بناه سكانه الاصليين من سومريين، وعيلاميين، وبابليين، واشور، وكلدان، وسريان، وصابئة، وغيرهم. العرب سكنوا العراق قبل الغزو الاسلامي، وكانت لهم دولهم، وحواضرهم، وحضارتهم. الاكراد نزحوا من ايران اثناء الاحتلال العثماني للعراق، وكانت لهم اماراتهم. فلا يحق، ولا يجوز لعرب الجزيرة ضم العراق الى الحجاز، ولا لاكراد الشمال ضمه الى تركيا، او ايران. الشعب بكل مكوناته يرفض هذه التقسيمات التي لاتضمر غير الشر للجميع.
علق احد الاصدقاء الكرد مرة قئلا: "لايمكنني تصور العراق دون زاخو، او الفاو" وقال اخر كنا نبيع العسل "عسل شمال" في شوارع البصرة، ونعود بهدايا من التمر بانواعه. غالبا ما نحصل عليه مجانا عندما يسمعون لكنتنا الكردية. بالمقابل رفض اكثر من صاحب مطعم، وفندق في السليمانية، واربيل اخذ الثمن عندما عرف انني من البصرة. اذا كان البعض يدعي، تحاملا، ان العراق الحديث اسسه وحكمه السنة، فهذا شئ يحسب لهم لا عليهم. الجواهري الكبير الشيعي لقى كل الاحترام، وكذلك المرجعيات الشيعية من "الحكم السني". وزعيم ثورة تموز عبدالكريم قاسم الذي دمر حلف بغداد بثوره شعبية يقبل يدي محسن الحكيم في المستشفى. كافئه الحكيم بعد ذلك بتحالفه مع البعث، والاقطاع، والشاه، وشيوخ الكويت ضده. نفس الزعيم الذي اعلن ان العراق "وطن مشترك للعرب والاكراد". واستقبل ملا مصطفى البرزاني استقبال رسميا، وشعبيا كبيرا. قابله الملا بالتحالف مع البعث، والشاه، والموساد. زعماء السنة التقوا في معاداتهم للثورة الوطنية، وزعيمها قاسم مع زعماء الشيعة، وزعماء الاكراد،عندما الغت الثورة قانون العشائر، وسنت قانون الاصلاح الزراعي، وقانون الاحول الشخصية الذي انصف المرأة العراقية. وهاهم "الزعماء" يجتمعون اليوم على تقسيم العراق وطنا، وشعبا، وتحويل العملية السياسية برمتها الى محاصصة لتوزيع المناصب، وتقاسم ثروات البلد بينهم، وابقاء العراق ضعيفا، متخلفا، ممزقا، خدمة لرغبات اسيادهم من وراء الحدود، واستمرار نهبهم لثرواته.
قد يبدو الامر ساذجا، بسيطا، رومانسيا، لكنني اراهن على الشعب العراقي وقواه الحية، لعزل هؤلاء المتزعمين عليهم. ان عزوف 65 من الشعب العراقي عن المشاركة في الانتخابات المحلية الاخيرة، يعكس صورة واضحة عن رفض الشعب العراقي لتسلط زعماء الطوائف. ولن يكون اليوم بعيدا ليكون مصيرهم مثل مبارك، والقذافي، وبن علي، واخرهم محمد مرسي، وسبقهم الشاه، وصدام. ستخرج الجموع من الشمال الى الجنوب بعد صحوتها التاريخية، وتعود الى وطنيتها العراقية، وهي تكنس زعماء "من قلة الخيل" وتهتف مدوية:
اكراد سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعة
رزاق عبود



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السندباد يبحر في شط العرب في بلم عشاري!
- اين احفاد ثورة العشرين من ثورة ملايين المصريين؟!
- مصيبة عائلة المناضل صالح حسين الحلفي، ابو سلام!
- لماذا لا ينضم الحزب -الشيوعي- -الكردستاني- الى التيار الديمق ...
- ماكو ولي، الا علي، واجانه حاكم سرسري!
- مفوضية الانتخابات ودولة القانون يهيئان لاعلان نتائج انتخابية ...
- المادة 4 ارهاب تطبق على طلبة كلية الهندسة في البصرة!
- امينة التونسية بصدرها العاري اشرف مليون مرة من بعض -التوانسة ...
- كل 8 اذار والنفاق مستمر!
- على التيار الديمقراطي ان يعقد المؤتمر الوطني في ساحة التحرير ...
- على التيار الديمقراطي التصدي لقيادة انتفاضة شعبنا وتصحيح مسا ...
- أزمات العراق مستعصية، ام مصطنعة؟!
- الصين والطريق الشيوعي للرأسمالية!
- مكتبة الطفل العراقي بادرة تستحق الاشادة والدعم
- ابوس الگاع جوه جدامچن!
- غزة رمز الصمود والتحدي. الملام هو المحتل، لا المقاوم!
- آن اوان الربيع الفلسطيني!
- نوري المالكي يقطع رؤوس الفقراء العراقيين!
- لا، لا، لا،لا لحازم القمرچي في الكاظمية!
- اختطاف ثورة الشعب السوري السلمية!


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - اكراد سنة وشيعة هذا الوطن خنبيعة!