أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - نوري المالكي يقطع رؤوس الفقراء العراقيين!














المزيد.....

نوري المالكي يقطع رؤوس الفقراء العراقيين!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 00:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تفاجأ العراقيون امس بمكرمة مالكية جديدة اصابت الناس بالذهول، وخاصة الفقراء، وذوي الدخل المحدود. لقد الغى المالكي، بجرة قلم، حق تمتع به العراقيون منذ 21 سنة بتعويض بعض حرمانهم بمواد غذائية بائسة، متقطعة، متقزمة، متقلصة، متردية باستمرار. قام باستبدال البطاقة التموينية بمبالغ نقدية زهيدة لا تكفي لايام، امام الغلاء الفاحش، والغش المستفحل، والاستغلال المنفلت، والجشع اللامحدود. خدمة جديدة يقدمها المالكي لمن يدعموه، ومن جاء لخدمتهم من ذوي النفوس الضعيفة، والاحتكاريين، والفاسدين، والمضاربين بقوت الشعب. ضربة جديدة يوجهها "الرئيس المؤمن" للعوائل الفقيرة، الكادحة، المعوزة. فبدل الاستماع الى شكاوى الناس والمتظاهرين، والمحتاجين، ومنظمات المجتمع المدني، والاحزاب الوطنية، والصحافة، وصرخات الجوعي، والعاطلين، والارامل، والايتام بتحسين مواد، ومضمون، ونوعية الحصة التموينية، وزيادة كمية مفرداتها، وايقاف التلاعب بها، واضافة مواد اخرى اساسية، تجاوبا، وتناسبا مع الزيادة الهائلة لموارد الدولة المالية. فأن قرقوش العراق الغاها كاملة، ليمنح الجشعين من التجار الكبار، والمضاربين، والفاسدين في حكومته، وحزبه، وبطانته، طريقة جديدة للسرقات، والنهب، واستغلال حاجة الناس، وزيادة فرص المفسدين بالاغتناء على حساب الشعب. الراي العام يطالب، ويتوقع متابعة، ومحاسبة هؤلاء، ومقاضاتهم، ومعاقبتهم، لكن عوقب الفقراء بدل ذلك، وهذه صفة كل الطغاة، والمتفردين في الحكم، والمعزولين عن الشعب، المحاطين بعصابة، لا هم لها سوى سرقة اموال الوطن، والشعب. يؤكد القرار هيمنة الفاسدين، واللصوص على شؤون الوطن، والمواطنين، وسرقة ارزاقهم، واسباغ شرعية كاملة بتأييد حكومي، ومجارات رسمية للفساد الذي يهتك جسد الشعب والوطن. يعني الوقوف الى جانب الباطل ضد الحق، الى جانب الغاصب ضد المغتصب، الى جانب المتخمين ضد الجائعين، الى جانب المرفهين ضد المعدمين، الى جانب اعداء الوطن، ضد المواطنين، الى جانب اللصوص ضد الممسروقين، الى جانب الظلم ضد المظلومين، الى جانب الاقوياء ضد المستضعفين، الى جانب السراق ضد حماة وحراس الثروة الوطنية، ليتأكد الحس الشعبي، الذي لايخطأ، ان ثروات الوطن للحرامية، وحاميها حراميها.
القرار يؤكد من جديد اغتراب السلطة عن الجماهير المسحوقة، ازدياد الفجوة بين الاغنياء والفقراء، اتساع الهوة بين الشعب والحكومة، بين المواطن العراقي البسيط والموظف الفاسد المرتشي. لم يكن هناك في تاريخ العراق، والمنطقة هذا العدد الكبير من اصحاب الملايين والملياردات، وهذه الكم الهائل من ملايين المعدمين، والفقراء، والعاطلين عن العمل، والمشردين، والمهجرين، وسكنة بيوت الكارتون والصفيح، والباحثين في المزابل. عدالة اسلامية على الطريقة المالكية. ربما يخرج علينا بمذهب جديد يسمى المالكية المحاصصية، او التموينية، ولكن الاسم الاصح هو اللصوصية!
حاول المالكي سرقة احتياطي العملة العراقية(حق الاجيال، وظهير الاقتصاد العراقي) ولما فشل عزل امين البنك المركزي. لما خرجت الناس، وتظاهرت، وكتبت الصحف، وطالبت، وتوسلت المنظمات، واقترحت الاحزاب تحسين وتطوير مواد الحصة التموينية، قام الحاكم العادل (الحجاج الجديد) وراى ان هناك رؤوسا(حصصا تموينية) قد اينعت، وحان قطافها فهجم على اخر احتياطي للعائلة العراقية الفقيرة. يحاول فك الحصار عن اسياده في طهران، والاستماع والانصياع الى تعليمات، وضغوط صندوق النقد الدولي، بدل ان يستمع لثلث سكان العراق، الذين يعيشون تحت خط الفقر، والثلثين الباقيين القريبين من هذا الخط اللعين بسبب سياسته "الرشيدة".
ترى هل يؤمن المالكي فعلا بخط الصراط المستقيم الذي سيسير عليه يوم الحساب؟ ام ان حبل صرته مشدود الى سلطة التفرد، والصوت الواحد، وشلة الفاسدين، وعدم الاستماع الى صراخ الجائعين.اقول مع الامام علي بن ابي طالب: ان الفقر قاتل، وان الجوع اب الثوار. ولن يخلص المالكي من غضب الفقراء الجياع. واستغرب مع ابي ذر الغفاري وهو يصرخ: "اعجب لامرئ يموت جوعانا، ولا يخرج الى الناس شاهرا سيفه"! اين الماكي من فلسفة هذين الرجلين؟ وهل سيظل الشعب ساكتا؟ ام ان ثورة الجياع، ثورة الخبز ستنطلق، وتهز كيان الفاسدين، كما هزت ثورة الخبز في مصر كيان السادات، وقططه السمان؟!
الامر "الايجابي" الوحيد في القرار، هو الاعتراف الرسمي الواضح، والصريح، بالتقصير، والفشل، والعجز. والاقرار بان الفساد والمفسدين هم الحاكمين الفعليين، وانها حكومة عصابة حرامية، وليست حكومة شراكة وطنية.
يقال ان هناك شخصا كان يعاني صداعا دائما فذهب الى طبيب يبدو انه حشاش فقام بقطع رأسه ليخلصه من الصداع الدائم. وهكذا حل نوري الحشاش صداع الفقراء العراقيين بان قطع رؤوسهم. جزاه الله خيرا! حاشاه، ان يكون، اقل ظلما من الحجاج، او صدام!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا، لا، لا،لا لحازم القمرچي في الكاظمية!
- اختطاف ثورة الشعب السوري السلمية!
- وطن ضاع وايام مضت
- لماذا وكيف يحتفل المعذبون بالعيد؟!
- حذاء اليهودي السويدي برور فيلر افضل من رؤوس كل الحكام العرب ...
- خواطر على ضفاف الطفولة
- رابطة المرأة العراقية مصنع المعجزات!
- والي بغداد كامل طلفاح الزيدي يغلق بيت الجواهري!
- غزوة المالكي على الحريات المدنية!
- لماذا يصوم الجياع في رمضان؟!
- في العراق شعب واحد، لاشعوب متعددة!
- قليلا من المرونة، وسعة الصدر يا قادة الحزب الشيوعي!
- متى يمتلأ -زنبيل- حميد مجيد موسى؟!
- الشاعر طالب عبدالعزيز يعلن برائته من البصرة، ويسخر من شطها ا ...
- قتلتنا الفتاوي ما بين الحائري والقرضاوي!
- الحلة، عماد هجول، جواد بكوري، وباعوك يا وطني!
- البصرة يحرقها جحيم حزب الدعوة الاسلامي!
- يهمني جدا من يحكمنا ايها الزميل وليد يوحنا بيداويد! لن نستبد ...
- سوريا:مجازر بعثية برعاية الامم -المتحدة- وصمت الامم -المتحضر ...
- الا يفتقد احد الشاعر خلدون جاويد؟!


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - نوري المالكي يقطع رؤوس الفقراء العراقيين!