أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رزاق عبود - سوريا:مجازر بعثية برعاية الامم -المتحدة- وصمت الامم -المتحضرة- وتواطئ -الاخوة- الاعداء!















المزيد.....

سوريا:مجازر بعثية برعاية الامم -المتحدة- وصمت الامم -المتحضرة- وتواطئ -الاخوة- الاعداء!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 14:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


سوريا: مجازر بعثية برعاية الامم "المتحدة" وصمت الامم "المتحضرة" و تواطئ"الاخوة" الاعداء!
لليوم الثاني على التوالي، يواصل نظام البعث الفاشي في دمشق هجومه على المدنيين العزل. عشرات بل مئات القتلي يسقطون كل يوم بدم بارد، وبنفي تافه من نظام سافل. كل خطط الجامعة العربية، وانذاراتها الكاذبة، والمقاطعات، والعقوبات الاوربية الشكلية لنظام القمع الاستبدادي، وخطة الامم المتحدة، التي ولدت ميتة لم تحم الشعب السوري البطل من غطرسة، وبطش النظام الموغل بدماء شعبه. فلا زالت الدبابات، والمدرعات، تجوب شوارع المدن السورية، التي تحولت الى ساحات حرب. استمرت المدافع الثقيلة، والراجمات تقصف البيوت، والمدارس، والمستشفيات، والاحياء السكنية. لم يسحبوا الاسلحة الثقيلة، ولا قطعات الجيش حسب خطة كوفي عنان، ولم يطلقوا سراح احد من الوف السجناء، ولم يجروا المفاوضات مع المعارضة السورية، حتى ولو الصنيعة منها. متعلمين الدروس من جلاوزة صدام، وقمعه انتفاضة اذار 1991 خاصة وان، الكثير من قادة بعث، وجيش صدام يتواجدون هناك، ويدعمون النظام بالخبرة، والمال. مستفيدين من حليفهم وراعيهم الاسلامي في ايران، وحليفهم الجديد حاكم بغداد نوري المالكي، حيث وصع يده بيد البعث، الذي يريد اجتثاثه في العراق، خاصة وان، المحيطين به من خبراء، ومستشارين جلهم من جلاوزة النظام الصدامي، الذي يدعي انه كان يعارضه. الاف الاطفال ضحايا مجازر الترهيب للشبيحة، وذبح الشباب بالجملة، واغتصاب النساء، والتهجير القسري، والارهاب الجماعي للمدن المتفضة. ثم يدعون، ان كل هذه الجرائم البريرية يقوم بها ارهابيون. نحن نتفق معهم انهم ارهابيو البعث، وعصابات الشبيحة، والاجهزة الامنية لعائلة الاسد، التي تحكم سوريا باسم البعث مثلما حكمت عائلة صدام. المظاهرات، التي تنطلق بعد كل صلاة جمعة تواجه بالقصف المدفعي. مواجهة المتظاهرين العزل بالسلاح الثقيل. الشبيحة يتسلون بقتل الناس في بيوتهم، وتباد عوائل عن بكرة ابيها، ويدعون العروبة، والاسلام، والثورية، والمقاومة، ويصدقهم المغفلون. النظام السوري يعرف، ان التصريحات الامريكية، والخطابات الاوربية هي للاستهلالك المحلي. المستعمرة الامريكية الجديدة في العراق تمده بكل اسباب القوى، رغم العقوبات الدولية. اسرائيل لا توافق على اسقاط نظام ضمن لها سلامة حدودها، وترك حزب الله يحارب لوحده، ومزق الصف العربي. الامم المتحدة، ومجلس الامن مشلولة بحجة الفيتو الروسي والصيني، لكن امريكا غزت العراق، رغم وقوف العالم كله ضدها. لان ذاك ما ارادته اسرائيل، وتلك كانت الخطوة الاول في الشرق الاوسط الجديد، الذي تتباهى به البومة رايس. لكن الوضع خطر، وقد يؤثر على المنطقة كلها، ويمكن ان يمتد الصراع داخل الدول الحليفة لامريكا، واسرائيل، واشعال حرب طائفية، وعنصرية في كل المنظقة، بدأت صورها الاولى في لبنان الجريح. مراقبو الامم المتحدة يتفرجون على ذبح الاطفال، والقصف المدفعي اليومي للبيوت الامنة، والمظاهرات السلمية، ويكتفون بالادانة الصحفية. نفس الشلل، والتفرج، الذي "راقبت" به مجازر رواندا، وكوسوفو، والبوسنة. التلفزيون السوري يتمادي في سياسة التخويف، والترهيب بعرض صور الاطفال المقطعي الاطراف امعانا في السخرية بكل العالم، وتحد واضح لكل القوانين الدولية، والشرائع السماوية، التي صار النظام يتعلل بها في سباق مع معارضيه من الاخوان المسلمين. استمرار القتل تحت الرقابة الدولية، وكأن مراقبي الامم المتحدة موظفين صحيين في مجازر الاغنام الحكومية. نفط ليبيا حرك الناتو. الخلافات مع القذافي اثارت همة الجامعة العربية، وطلبت من امريكا، والناتو تدمير ليبيا بحجة محاربة نظام القذافي، الذي يقصف المدنيين. لكن الجميع يعرف، ان ضحايا الانتفاضة السورية المشتعلة منذ 14 شهرا فاق ضحايا كل انتفاضات الربيع العربي. ويكتفي مجلس الامن بالادانة "باشد الالفاظ"، وتتنازل روسيا، والصين على الموافقة على الادانة بشرط ان تشمل المعارضة. في حين ان المجازر الاخيرة لم تكن نتيجة معارك بين جيش الاسد، وجيش سوريا الحر، الذي التزم بالهدنة، حسب خطة كوفي عنان الساذجة. المجتمع الدولي ممثلا بالامم المتحدة يتجاهل عذابات الشعب السوري، ويرسل اشارة مؤلمة، الى ان الحل بعيد، وان عدد الضحايا في تزايد. خاصة وان، الشعب السوري لم ترهبه المجازر الفاشية، والانتفاضة مستمرة، والمظاهرات تتزايد، ويتسع نطاقها، وتصل الى عقر دار الاسد دمشق. الامم المتحدة عاجزة متحججة بالفيتو الصيني الروسي، والديبلوماسية لم تنجح، ولن تنجح ما لم ينظم بشار الاسد، وزبانيته الى رهط مجرمي حرب البلقان امام محكمة لاهاي الدولية. بعضهم يسعى لحل مشابه لحل اليمن يوفر العفو، والامان لجلاد سوريا، مثلما وفرها لجلاد اليمن. لكن الظروف تختلف، ولازال الدكتور يقتل مرضاه يوميا حتى تقتحم الشرطة الدولية عيادته. مستفيد من تمزق المعارضة، وتشتتها، واختلاف مرجعياتها، وارتباطاتها الدولية، والاقليمية. هذا ما جعل المفكر صادق العظم يصرح للتلفزيون السويدي عن قلقه من مجازر النظام، وتزايد الضحايا، واستمرار معاناة الشعب السوري، واطالة امد الانتفاضة والقتل اليومي، والاغتصابات، وتدمير المدن، اذا اقتصرت الجهود على الديبلوماسية العرجاء. ويقترح اقامة اقاليم محمية دوليا، ومناطق منع الطيران لحماية المدنيين من مجازر البعث السوري. لكن التدحل الدولي العسكري صعب باعتقاد الديبلومسي يان الياسون، الذي سيتسلم قريبا منصب مساعد الامين العام للامم المتحدة لشؤون النزاعات الدولية. لان التوازنات الدولية لصالح النظام السوري، بسبب مصالح الدول الضيقة، ولعدم الوحدة داخل مجلس الامن. لكنه يحذر ايضا، ان الضغط الشعبي، وجرائم النظام السوري ومجازره ستجعل من المستحيل استمرار التجاهل، والصمت القاتل، ويؤكدايضا ان موقع سوريا الاقليمي، ومجاورتها لاسرائيل، ولبنان وخوف الدول الغربية على امن اسرائل اكثر من اهتمامها بضحايا الشعب السوري. ويعتقد ان اوربا ستدعم مبادرة عنان بوقف اطلاق النار، واطلاق سراح السجناء، وبدأ مفاوضات مع المعارضة، وسحب الجيش من الشوارع، لكن النظام يرفض كل ذلك، ويقول الياسون بمرارة، ان تشكيلة الامم المتحدة، لا تمثل الضمير العالمي، ولا زال الفيتو يمنع اتخذ القرارات المنصفة. فشل مجلس الامن في تحقيق السلام، والامن الدوليين يقلل من هيبة، وفاعلية الامم المتحدة، وهذا، ما تريده الدول الكبرى ليتم الرجوع اليها لحل الخلافات الدولية، مما يمكنها من فرض شروطها، وتحقيق مصالحها الضيقة. لكن تزايد الامور سوءا، وتحرك الشعوب لنصرة الشعب السوري، قد يغير المواقف، ويرجح التدخل العسكري، او التهديد به. لكن معاناة الشعب السوري ستستمر الى حين.
ان استمرارالشعب السوري رغم كل العذابات، وفداحة التضحيات، وتمزق المعارضة، يشير الى ان، مصير الاسد سيكون الاسوء من مصير كل المستبدين الذين اطاح بهم تسونامي الربيع العربي، وربما يكون مصيره اسوء من مصير صديقه القذافي. لقد صمت الشعب المصري 30 سنة ثم انفجر، وطرد مبارك والشعب السوري صبر اكثر من اربعين عاما، وانتفض، ولا بد ان يرسل بشار الاسد، وبعثه، وزمرته المجرمة، وشبيحته السافلة، الى مكانهم الطبيعي في مزابل التاريخ، وخلف قضبان سجون المجرمين بحق الانسانية.
رزاق عبود
28/5/2012



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا يفتقد احد الشاعر خلدون جاويد؟!
- بغداد اكبر مدينة كردية في العراق، فليخرج منها الطائفيون والع ...
- ثمانية وسبعون شمعة ماسية عند اضرحة الخالدين ومثلها عند صرائف ...
- بشار -الاسد- يستأسد على حمص مثلما استأسد اباه على حماه!
- المرأة اسمى
- العام العاشر على الرحيل المفجع للرائد المجدد محمود البريكان!
- مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين وانتاج الاخوان المسلم ...
- مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين وانتاج الاخوان المسلم ...
- الى الخلد يرحل الشهداء!
- مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين واانتاج الاخوان المسل ...
- الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج(2)
- الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج!
- الربيع العربي، الاسلام، الاسلاميون، والديمقراطية!
- حزب الدعوة العفلقية في العراق!
- عن اي سلف -صالح- يتحدث الاسلاميون؟!(2)
- عن اي سلف -صالح- يتحدث الاسلاميون؟!
- ماذا يعني شعار -الاسلام هو الحل-؟!
- ورحل البصري الوسيم، معلم الجميع محمود عبدالوهاب!
- الرحلة الاخيرة للمهاجر.الشاعر الانيق مهدي محمد علي يودعنا عل ...
- عطية زايد البهادلي-ابو شهدي- بطل من الداكير


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رزاق عبود - سوريا:مجازر بعثية برعاية الامم -المتحدة- وصمت الامم -المتحضرة- وتواطئ -الاخوة- الاعداء!