أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رزاق عبود - الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج!














المزيد.....

الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 09:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج!
يتصاعد القتل اليومي للمدنيين العزل، والتصفيات الجسدية لرموز المقاومة الشعبية، من قبل اجهزة القمع السورية، وعصاباتها، ومرتزقتها، ومليشياتها المسلحة. يوما بعد يوم، وبسرعة البرق يتحول "الرئيس الاصلاحي الشاب"! الى رئيس عصابة ارهابية لا يختلف في سلوكه، وتعطشه للقمع عن صدام حسين، وغيره من الطغاة الدمويين. بل يصرح، ويتباهى بذلك علنا امام العالم، ويصفق له اعضاء مجلس الشغب بحماس مشاركين في جريمة الذبح اليومي للشعب، المطالب بالحرية. الدول العربية اخترعت لعبة الفرص، والمراقبين بتوجيه من واشنطن لتمنح النظام جرعات تمد في عمره، وتزيد من نزيف الدماء اليومي. تركيا تراجعت عن حماسها لدعم الثورة، والتغييرات بضغط امريكي، ورجاء اسرائيلي، وعربي(خليجي) حتى ينهك الشعب السوري، ويتعب مثلما راهن "مجلس التآمر الخليجي" على تعب المتظاهرين في اليمن وخاب ظنهم. لا زالت مافيا النفط، والسلاح في روسيا تمد النظام الفاشي في دمشق بالاسلحة الفتاكة. اوربا الغربية مع امريكا تفتعل ازمة مع ايران، وتصعد الموقف بحجة "المفاعل النووي" وتهدد بالعقوبات، والحصار لحرف انظار الراي العام عما يجري في سوريا. وهم يعرفون جيدا ان النظام السوري هو القاعدة الامامية لايران، وان عناصر حزب الله، والحرس الثوري الايراني، ومرتزقة من جميع انحاء العالم يساهمون في ذبح المعارضة السورية. ان دعم انتفاضة الشعب السوري المستمرة منذ اذار 2011 هو افضل عقاب، وحصار لايران لو كانوا صادقين. لم يعد العالم يفهم سبب هذه الالاعيب المكشوفة. لكن المؤكد، ان الشعب السوري البطل، الذي صمد كل هذه الاشهر الطويلة، وتحدى الارهاب، والصمت الدولي، وقدم الاف الضحايا سينتصر في النهاية. الجيش تزداد انشقاقاته، ولو توفرت له الفرص المناسبة لالتحق بالثوار مباشرة. النظام يترنح، ويتوسل الحوار مع المعارضة رغم التبجح الفارغ. الخلافات وصلت الى العائلة الحاكمة، وقيادات حزب النظام، الذين يخافون على مصيرهم، وامكانية تقديمهم لمحاكمات دولية، وخوفا على تضرر مصالحهم الاقتصادية. الثقة بين اطراف النظام، واجهزته تضعف باستمرار. تزايد حالة الانشقاق، والالتحاقات بالجيش السوري الحر، وتزايد امكانياته للدفاع عن المتظاهرين، والمدن السورية المنتفضة. صمود درعا، وحماه، وحمص، وادلب، وغيرها رغم احتلالها عسكريا، دليل على تصميم الشعب السوري المضي في ثورته، ودليل على فشل سياسة الارهاب المبرمج لنظام البعث في سوريا. النار تقترب من دمشق، والحبل يقترب من اعناق المجرمين الحاكمين. موقف مجلس الامن، والاعيبه المكشوفه، والتحجج بفيتو روسيا سيتغيرعندما يقترب حبل المشنقة من راس النظام مع توارد اخبار تململ، وتردد، وتذمر الكثير من قادة الجيش، بعد ان تلطخت سمعته بقمع المتظاهرين المسالمين المطالبين بالحرية، والديمقراطة، والعدالة الاجتماعية. ان وحدة المعارضة، وتنسيق اعمالها مع اللجان الشعبية الثوربة، وجيش سوريا الحر كفيل بتقريب ساعة الخلاص القادمة لا محالة رغم كل محاولات النظام اطالة عمره عن طريق الحل الامني، والقمع المفرط للشعب، ورغم محاولاته، وادعاءاته "الحوار" مع المعارضة. لقد بدأت الجرذان تهرب من السفينة الغارقة، وسيجد الجلاد بشار نفسه، قريبا، لوحده امام جبروت الشعب، الذي لا تقهره جبابرة.
رزاق عبود
29/1/2012



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي، الاسلام، الاسلاميون، والديمقراطية!
- حزب الدعوة العفلقية في العراق!
- عن اي سلف -صالح- يتحدث الاسلاميون؟!(2)
- عن اي سلف -صالح- يتحدث الاسلاميون؟!
- ماذا يعني شعار -الاسلام هو الحل-؟!
- ورحل البصري الوسيم، معلم الجميع محمود عبدالوهاب!
- الرحلة الاخيرة للمهاجر.الشاعر الانيق مهدي محمد علي يودعنا عل ...
- عطية زايد البهادلي-ابو شهدي- بطل من الداكير
- سورية شعب ثائر ، ونظام جائر
- من مصر الضباط الاحرار الى مصر الشباب الاحرار!
- تحرير ثورة التحرير
- اجواء اوربا المسممة بالدعاية الاسلامية!
- متى يعيد الحزب الشيوعي العراقي النظر في طبيعة علاقته مع المث ...
- شاعر سويدي يحصل على جائزة نوبل للاداب
- قتلة الاطفال في دمشق وصنعاء يحظون بدعم امريكي!
- الجماهير الليبية تستعيد جماهيريتها!
- سوريا البعث تتوارث السلطة وتورث القمع!
- نكتة الرئيس السوري(البايخة) الملطخة بالدم!
- اليونان عورة الرأسمالية المكشوفة!
- من عراق صدام الى عراق المالكي!


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رزاق عبود - الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج!