أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رزاق عبود - من مصر الضباط الاحرار الى مصر الشباب الاحرار!














المزيد.....

من مصر الضباط الاحرار الى مصر الشباب الاحرار!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 19:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من مصر الضباط الاحرار الى مصر الشباب الاحرار
تكررت،كثيرا، مقولة، ان ثورة الضباط الاحرار في يوليو/تموز 1952 انقلاب عسكري اصبح ثورة بعد ان تبنته الجماهير. وان ثورة الشباب، والشعب المصري باغلبيته الساحقة في 25 يناير/كانون الثاني2011 ثورة شعبية "دعمها" الجيش. وهو ذات الجيش، الذي كان يدين بالولاء الكامل لحسني مبارك. هو ذات الجيش، الذي خطط مبارك لاستخدامه ضد الشعب لكن الجنود رفضوا ذلك. انهم الان ينفذون مطالب الثوار واحدا بعد الاخر. بعد ان نفذوا مطلبهم الرئيسي في ازاحة مبارك عن السلطة تحت اسم التنحي. او تسليم السلطة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة . حسب السيناريو الذي رسمه الامريكان بسبب علاقتهم المتينة مع كبار ضباط الجيش. لكن الاصرار الشعبي،كان ولا زال، على اسقاط النظام، وليس اسقاط الرئيس فقط. ان مطالب ثورة الشباب، التي التف حولها الشعب المصري، وتبناها، كما اثبت ذلك الزحف المليوني بعد خطابي مبارك، وسليمان في كل انحاء مصر. الامر الذي اقنع قادة الجيش انهم، حتى لو اطلقوا النار فان الشعب سيواصل ثورته. بعد ان استنشق شباب مصر الابطال عطر الياسمين التونسي فانهم نشروا على ربوع مصر الثورة عطر الفل البلدي. وسرعان ما حملت رياح الثورة، والتغيير، والتجديد هذا العبق ليدخل كل بيت في المنطقة العربية. ما علينا الا ان ننتظر اخبار الفضائيات عن ثورة جديدة في بلد عربي اخر. ومهما تعالى، وادعى الحكام بانهم ليسوا بن علي، كما ادعى فرعون مصر، وسقط. فانهم الان يدعون ان الجزائر، او اليمن، اوسورية ليس مثل تونس، او مصر. كما ادعى حاكم ليبيا، وسقطت سلطته في ليبيا.الان يضيف جزاري سوريا، واليمن اسم ليبيا. بعد ان تهاوى عرش "ملك ملوك افريقيا". وقتل اسيرا على يد الاسلاميين. الاسلاميون، الذين يريدون سرقة ثورة الياسمن في تونس عبر التهديد، والمال السياسي. يخططون ايضا لسرقة ثورة شباب مصر قبل الانتخابات، مثلما فعل زملاءهم في ليبيا. الاخوان المسلمين، وانصار القاعدة الذين انكروا مشاركتهم في الثورة المصرية، والثورة الليبية ثم استلموا دفة السفينة بالتعاون مع العسكر. يقبلون "توبة" القتلة، اذا انضموا اليهم، وسلموهم مفاتيح السلطة، وعفا الله عما سلف، مقابل كرسي الحكم. اما العلمانيون، فقد، يقيموا محاكم لكل رجالات العهد الماضي لكل من سوق لسياسته، وساير خيانته، وسرق اموال الشعب والوطن.
لقد توقفت "ثورة" الضباط الاحرار عام1952 في منتصف الطريق، وصارت "سلطة" الضباط، الذين لم يعودوا احرارا. اكلهم الفساد، والخيانات، والنزاعات، والصراع على السلطة. واليوم يحاول العسكر بشتى الطرق، وهذه المرة، بمساعدة الاسلاميين سرقة ثورة الشباب والشعب المصري. بمختلف الطرق والوسائل، حتى لو استعانوا باسرائيل.اليوم بات على الشباب المصري، على ابطال التحرير، ان يوقفوا ارجاع عقارب الساعة الى الوراء. لقد احبطت معنويات الجماهير العربية، بعد ان صدمت بانحراف ثورة الضباط الاحرار، فانكفأت لفترة طويلة جدا. يجب عدم السماح للمخطط الاسلامي الامريكي الاسرائيلي اختطاف الربيع العربي. وها نحن نراهم كيف سمحوا للناتو بتهديم ليبيا، وتشويه صورة ثورة شباط فيها، ويتفرجون اليوم على ضحايا الشعبين السوري، واليمنى ليعاقبوهم بشكل اشد بعد ذلك بتسليم السلطة لاعداء الديمقراطية. الديمقراطية، التي ثارت من اجلها الشعوب. الديمقراطية، التي يحاولون اجهاضها قبل ولادتها ليكبحوا جماح الشعوب الاخرى بتقديم نماذج مشوهة للديمقراطية ليخدعوا الشعوب بعقم نضالهم من اجل الحرية، والديمقراطية، وحقوق الانسان. مرة اخرى يقع مصير المنطقة بايدي الشعب المصري. عسى ان لا يخذلنا هذا الشعب المعطاء، كما خذلنا ضباطه "الاحرار". نضع املنا، وثقتنا بشباب مصر وقواه الحية الساعية نحو حياة افضل، وتصدر نضال شعوب المنطقة نحو حياة حرة كريمة، بلا قمع، ولا ظلامية، ولا مجالس عسكرية!
رزاق عبود



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير ثورة التحرير
- اجواء اوربا المسممة بالدعاية الاسلامية!
- متى يعيد الحزب الشيوعي العراقي النظر في طبيعة علاقته مع المث ...
- شاعر سويدي يحصل على جائزة نوبل للاداب
- قتلة الاطفال في دمشق وصنعاء يحظون بدعم امريكي!
- الجماهير الليبية تستعيد جماهيريتها!
- سوريا البعث تتوارث السلطة وتورث القمع!
- نكتة الرئيس السوري(البايخة) الملطخة بالدم!
- اليونان عورة الرأسمالية المكشوفة!
- من عراق صدام الى عراق المالكي!
- اخطاء اياد علاوي القاتلة!
- ضخامة الرئيس طالباني حامي حمى القاعدة في العراق!
- الوضع في اليونان اسئلة واجوبة بسيطة لازمة معقدة!
- من الدكتور بشار الاسد الى الجلاد بشار الشبيحه
- صدام المالكي على خطى صدام التكريتي!
- لماذا تقصف ليبيا النفطية، وتهادن سوريا البعثفاشية؟!
- عبدالجبار عبدالله ابن الشيخ الديني الذي صار شيخا للعلماء
- سوريا الاسود تتحدى بشار الفأر
- مستشارة الرئيس السوري تستنكف من ذكر الاكراد
- حماية المدنيين الليبيين، ام الحفاظ على عرش السعوديين؟!


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رزاق عبود - من مصر الضباط الاحرار الى مصر الشباب الاحرار!