أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - بغداد اكبر مدينة كردية في العراق، فليخرج منها الطائفيون والعنصريون والشوفينيون!















المزيد.....

بغداد اكبر مدينة كردية في العراق، فليخرج منها الطائفيون والعنصريون والشوفينيون!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 21:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد ان فشل تجار الحروب، وقادة المليشيات الطائفية في اعادة الحياة للحرب الطائفية بين ابناء الشعب الواحد، والدين الواحد، هاهم اليوم، يحاولون اشعال حرب قومية عنصرية شوفينية مثل حرب الستينات، التي اضعفت ثورة تموز، وقائدها فسقطت بايدي القتلة، والشوفينيين، والعنصريين، واعداء العراق، وثورته. انهم يعيدون الكرة اليوم لاسقاط العملية السياسية، واشغال الناس عما يجري من التفافات حول التوافق الوطني، والخروج عن الدستور، والاجماع الوطني، ومحاولة بناء سلطة الحزب الواحد! ليس غريبا ان تتزامن هذه الدعوات لاخراج الكرد من بغداد، والمناطق العربية، مع الظهور العلني الوقح لعزة الدوري، بعد ان شعر بالامان، لتاكيد ماتسرب سابقا عن اتصالات دولة القانون معه عبر العراب عزت الشابندر(لاحظ تطابق الاسماء)! ولعل عودة الشوفيني المسعور، وربيب صدام حسين، مشعان الجبوري، مؤشرا، ان لم نقل دليلا على نية الاتفاق مع البعثيين الصداميين ضد الشيوعيين، والاكراد وهو تحالف قديم اسقط ثورة تموز، والعراق في بحر من الدماء لم تجف بعد.

يدعون لطرد الاكراد، وكأن العراق مقسم بين العرب، والاكراد، كأن الاكراد ليسوا عراقيين! من سيترك بغداد ياترى لقادة المليشيات الطائفية، التي تحظى تسلكاتها، وتصريحاتها بموافقة الحكومة، ومباركتها.الصمت يعني الرضا، والموافقة، كما يفهم، ويعرف كل العراقيين. نعم السؤال من سيترك بغداد، والجنوب العراقي الى شماله؟ رئيس الجمهورية الكردي، ام وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، وهما، بالمناسبة، يجيدان العربية افضل من كل قادة المليشيات، وخريجي المدارس الايرانية، وحملة الشهادات المزورة. هل سيتركها النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي، ام النائب الاول لرئيس الوزراء؟ ام اعضاء البرلمان العراقي الاكراد حتى لو كانوا اسلاميين؟! هل سيترك بغداد زوج النائبة صفية السهيل الكردي، ام الوزراء الاكراد في الحكومة؟ وماذا عن الاكراد في دولة القانون، وبعضهم وزراء، ومدراء عامون، وخبراء، ومستشارون؟! ام ان المالكي يعتبرهم واجهة تذكرنا بطه محي الدين معروف؟! الضباط الاكراد، وقادة الاركان والفرق، والافواج، التي ساهمت بقمع القاعدة، والمليشيات الخارجة عن القانون؟ هل سيسرحون؟ لمن سيرسل السفراء الاكراد في الخارج برقياتهم، واين سيقدمون تقاريرهم؟ هل نخترع لهم عاصمة، خاصة، ام دائرة خاصة، ام سيعفون من الخدمة ويسجلون على ملاكات اربيل؟

لماذ لا يطالب هؤلاء القتلة، وتجار الحروب بطرد السفير الايراني، الذي يتصرف كالحاكم الفعلي لبغداد؟ ام يا ترى ان التوجيه جاء منه، والفكرة فكرته؟! من يدري؟ اختلطت الامور، ولا نعرف من هو الحاكم الفعلي للعراق؟ اهو السفير الايراني، ام السفير الامريكي الذي بنى له مستعمرة كبيرة داخل المستعمرة الخضراء؟ الا يطرد هو الاخر؟ لماذا لا يطالبون بطرده، وخروجه، ورحيله؟ اليس هو، وحكومته من جلبوا كل هذا البلاء والبلداء للوطن؟ الجامعات العراقية من الجنوب الى الشمال، وفي بغداد خاصة تعج بالاساتذة، والباحثين، والموظفين الاكراد. هل سيطردون جميعا ومن يحل محلهم؟ عرب البادية، ام عصابات دولة العراق الاسلامية؟ لقد اثارت بريطانيا الحرب الدينية بعد ان اجبرها الشعب الهندي بقيادة غاندي على انهاء استعمارها للبلد، فطرد الهنود المسلمون الى باكستان، والهندوس الهنود الى الهند، وكلها كانت تسمى شبه القارة الهندية. فهل يخطط الدعاة لحرب اخوة على الطريقة الهندية الباكستانية الانكليزية بامتياز؟ ام على الطريقة البوسنية حيث لازال الاخوة لايثقون ببعضهم؟ ام تراهم يحضرون لفلسطين جديدة على اراضي العراق خدمة لنوايا الصهاينة بابقاء العراق ودول المنطقة مشغولة بمشاكلها الداخلية، وحروبها الطائفية، والقومية، والدينية حتى يتفرغ الصهاينة لابتلاع المزيد، والمزيد من الاراضي على طريق اسرائيل الكبرى؟على من سياتي الدور القادم ياترى؟ على التركمان ام الارمن، ام المسيحين بكل طوائفهم واثنياتهم؟ ام على الصابئة القلائل المتبقين؟ وهل سترحل ياترى مؤسسة المدى الى السليمانية، ام الى اربيل لضرب عصفورين بحجر واحد. الخلاص من مؤسسة صحفية مشاغبة تفضح الفساد كل يوم، ومن صاحبها الكردي ابن بغداد؟

لقد دافع سكان حي الاكراد عن ثورة تموز باسنانهم امام دبابات الانقلاب الفاشي عام 1963 وسيدافعون هذه المرة، بقوة، ومعهم كل اشراف بغداد من القوميات، والاديان، والطوائف، والمذاهب، والاتجاهات السياسية المختلفة. فهذه بغداد عاصمة العراق يسكنها، ويقطنها، وله كامل الحق فيها كل عراقي مهما كان جنسه، او دينه. لقد حذرنا سابقا من خطورة الفدرالية، واستغلالها لتمزيق العراق، وضرب، واستعباد كل قومياته. وهاهي القوى السوداء تكشر عن انيابها العنصرية. يطالبون ان تكون كركوك مدينة عراقية، فلماذا يريدون جعل بغداد عاصمة العراق عربية فقط؟ من ثار في العشرين اليسوا العرب والاكراد؟ من ساهم في تاسيس الدولة العراقية اليسوا العرب والاكراد؟ من يعيد تاسيس الدولة العراقية الان اليس العرب والاكراد؟ الا ينص الدستور الذي وضعه العرب والاكراد، على ان العراق بلد الجميع؟ العراق، وبغداد مثلما هي البصرة، اواربيل، اوالحلة، او السليمانية، اوصلاح الدين، او كركوك، او الموصل مدن عراقية عصية على العنصرية، والشوفينية، والطائفية. انه مخطط خطر على الجميع الانتباه له. انها اللبنة الاولى، وحجر الاساس لشطب خارطة العراق، والقضاء نهائيا على احلام الحرية، والديمقراطية، والتقدم. ان الاعتداءات الاخيرة في بابل تثبت صحة مخاوفنا. يجب التصدي لها وطنيا، وكشف تواطئ المسؤولين، الذي يلعبون بالنار لتحقيق مكاسب انانية ضيقة لا علاقة لها بمصلحة الوطن، واحلام شعبه بالحرية، والرفاه، والسلام، والتاخي، والعيش المشترك. لقد اختلقوا لعبة المثلث السني، والان المثلث الكردي، وغدا سيكون العراق كله مجرد طائرة ورق مثلثة بايادي رعنة مجنونة للتحضير لفرهود جديد، وتهجير جديد، وحواسم جدد، وعراق غريب لا علاقة له بماضيه الحضاري المتسامح المتعايش، والهاء ناسه عن المطالبة بحقوقهم.

في سبعينات القرن الماضي فاق عدد سكان بغداد من الاكراد، على المليون ونصف، فقال عنها الناس انها اكبر مدينة كردية في العراق.لا اعرف الاحصائية الان. لكن هل نرضى، ان تعاد مآسي الحرب الطائفية، بوجه اخر؟ تلك الجريمة، التي غيرت ديموغرافية مدن العراق الجميلة، وداس مشعليها باقدامهم الهمجية على فسيفساء التكوين الاجتماعي الجميل.هل يرضى سياسيوا العراق بذلك؟هل يصمتوا؟ هل يصمت الشعب العراقي عن سياسة عزل عنصري جديدة؟

لتمتلأ ساحة التحرير، وساحات، وشوارع مدن العراق الاخرى بتظاهرات احتجاجية، واعتصامات وطنية، معلنة التضامن، والتاخي، ورافضة اقتتال الاخوة، وتمزيق الوطن!

رزاق عبود
10نيسان ‏2012‏‏



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمانية وسبعون شمعة ماسية عند اضرحة الخالدين ومثلها عند صرائف ...
- بشار -الاسد- يستأسد على حمص مثلما استأسد اباه على حماه!
- المرأة اسمى
- العام العاشر على الرحيل المفجع للرائد المجدد محمود البريكان!
- مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين وانتاج الاخوان المسلم ...
- مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين وانتاج الاخوان المسلم ...
- الى الخلد يرحل الشهداء!
- مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين واانتاج الاخوان المسل ...
- الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج(2)
- الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج!
- الربيع العربي، الاسلام، الاسلاميون، والديمقراطية!
- حزب الدعوة العفلقية في العراق!
- عن اي سلف -صالح- يتحدث الاسلاميون؟!(2)
- عن اي سلف -صالح- يتحدث الاسلاميون؟!
- ماذا يعني شعار -الاسلام هو الحل-؟!
- ورحل البصري الوسيم، معلم الجميع محمود عبدالوهاب!
- الرحلة الاخيرة للمهاجر.الشاعر الانيق مهدي محمد علي يودعنا عل ...
- عطية زايد البهادلي-ابو شهدي- بطل من الداكير
- سورية شعب ثائر ، ونظام جائر
- من مصر الضباط الاحرار الى مصر الشباب الاحرار!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - بغداد اكبر مدينة كردية في العراق، فليخرج منها الطائفيون والعنصريون والشوفينيون!