أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رزاق عبود - يهمني جدا من يحكمنا ايها الزميل وليد يوحنا بيداويد! لن نستبدل طاغية بطغاة!















المزيد.....

يهمني جدا من يحكمنا ايها الزميل وليد يوحنا بيداويد! لن نستبدل طاغية بطغاة!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 15:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يهمني جدا من يحكمنا ايها الزميل وليد يوحنا بيداويد! لن نستبدل طاغية بطغاة!

في تعليق على المقال المنشور اليوم 29/5/2012 على صفحات الحوار المتمدن كتب الزميل وليد يوحنا بيداويد تعليقا بعنوان"انت لايهمك من يحكم". ما كان بامكاني ايجاز ما اردت قوله للاخ وليد بحدود مايتيحه نظام التعليقات في الحوار المتمدن. ليتهم يعطون الكاتب مساحة اكبر في الرد على التعليقات. لذ اكتب على عجالة ردا "مقتضبا"! خاصة، وانني اتوقع ردودا انفعالية، كما حصل سابقا، وصلت حد الشتائم، والتهديد، والوعيد.

لانريد ان نستبدل طاغية بطغاة. فهذا ليس حلمنا، ولا همنا، ولا املنا. النظام السوري يقصف المدنيين، ويقتل الاطفال، ويغتصب النساء، ويواجه المظاهرات السلمية بالاسلحة الثقيلة. يتبع نفس اساليب القاعدة، وطالبان في التعامل مع المختلفين في الراي، والموقف: ارهابا اعمى. وهذه ليست اشاعات، او ادعاءات. النظام السوري ليس حامي حمى المسيحيين، ولا العلويين. لقد بدأ يصلي علنا(وهو الملحد) على شاشات التلفزيون مع مفتي الديار السورية، الذي سيتنكر له عندما يسقط، ويدعي انه كان مجبرا على الظهور مع الرئيس! موقف جبان في وقت تسبى فيه المسلمات، ويقتل المسلمين الذين يتحدث المفتي باسمهم نفاقا. لقد فقد الاثنان مصداقيتهما وشرعيتهما. ليس لاحدهم شرعية في الاساس، فكلاهما جاءا بالتعيين، وليس الانتخاب. خان المفتي ابناء دينه، وقتل الرئيس ابناء شعبه بالجملة.

بشار الاسد الامين العام لحزب البعث، والقائد العام للقوات المسلحة، ورئيس الجمهورية، والمسؤول الاول عن اجهزة الامن يقتل المسلمين والمسيحيين، والعلويين، والدروز، وكل معارضيه. السجون السورية مكتظة، بكل مكونات الشعب السوري القومية، والدينية، والطائفية. بعض معلوماتي استقيها من مسيحيين سوريين. احدهم التقيته قبل اسبوع، وعاتبني لاني انقطعت عن الكتابة عن سوريا. كان عائدا لتوه من هناك. المسيحيون السوريون همهم الوطن، وليس النظام. الكثير للاسف من كل الطوائف خدعوا بديماغوجية النظام، وادعائه، انه يمثل الوحدة الوطنية، ويضمن سلامة المسيحيين، وغيرهم من "الاقليات". الشبيحة، وقوات الامن تقوم بقتل الجميع، وتلقي اللوم على المعارضة السورية. صدام حسين استقدم ملايين المصريين للعمل محل العراقيين، الذين ارسلهم الى جبهات القتال مع ايران. وما ان انتهت الحرب، وصار المصريين عبئا، والعراقيين العائدين من الحرب بلا عمل، قامت عناصر امنه، ومخابراته بتفجير مناطق سكن، وتجمات المصريين مما اثار الرعب بينهم، وجعل الاغلبية العظمى منهم تغادر العراق حفاظا على حياتهم. هذا ديدن الطغاة الفاشيين.

عندما تصف النظام السوري بالعلماني. تنسى ان العلمانى لا يتحزب لدين، او طائفة، وهذا سر تطور نظام اوربا السياسي القائم على فصل الدين عن الدولة. ولذا يجد الاسلاميون حريتهم الاكبر في اوربا "الكافرة". السلفيون، والوهابيون، وانصار القاعدة، والاخوان المسلمون، ليسوا ديمقراطيون. لكن لا يجوز ابادتهم باحواض التيزاب، او ماكنات الثرم كما تقترح. المسيح لم يوص بذلك، فهو نبي السلام، والتسامح، وصاحب القول الماثور: احبوا اعدائكم! لقد اضطر الاخوان المسلمون في تونس، ومصر، واليمن، وحتى ليبيا الى الموافقة على شروط اللعبة الديمقراطية. لانهم اغلبية سياسية الان، وقد يخونوها عندما تتهدد اغلبيتهم. عندها ستنطلق ثورة جديدة. الاحراق بالتيزاب، كما تقترح مارسه البعث السوري ضد المسيحي فرج الله الحلو ايام الوحدة مع مصر.

اباد حافظ الاسد عشرات الالوف من اهل حماه، وسجن مئات المسيحيين، ممن اختلفوا معه، بما فيهم مؤسس حزبه ميشيل عفلق، وغيره. القضية ليس كما يريد النظامان السوري، والعراقي تصويرها بين سنة، وعلويين، او شيعة، وسنة، او مسلمين، ومسيحيين. سوريا مثل العراق ارض التسامح، والاخاء، والتعايش، ولكل مكونات شعبيها دور تاريخي في بناء الوطن والدفاع عنه. الوطن ليس لطائفة، ولا قومية، ولا دين. اذا كنا ضد هتلر، وموسوليني، وفرانكو، وصدام، وبينوشيت، واتاتورك، فلا يمكن ان نفكر مثلهم. لاتنس، ان اتاتورك اباد الكثير من المسيحيين، والمسلمين باسم العلمانية. الشعب السوري يريد ديمقراطية حقيقية. واذا توفرت الديمقراطية تضعف السلفية، والوهابية، وكل انواع التطرف يمينا، او يسارا، لانه يتم حسم الامور بالنقاش، وصندوق الاقتراع، وليس بالتيزاب، او المثرمة. في اوربا كل الاحزاب اليمينية المتطرفة، والعنصرية، والفاشية، والنازية الجديدة تضعف جماهيريتها بعد استلامها السلطة، او مشاركتها فيها، او دخولهم البرلمان كقوى معارضة. كما راينا في ايطاليا، والنمسا، وهولندا، والدنمارك، وروسيا، وغيرها لان سياساتهم لاتخدم المصلحة العامة، وتتكشف مواقفها المخادعة، وطروحاتها الكاذبة فتنفر منها الجماهير.هذا ما يحصل في تونس، ومصر، وليبيا، وحصل في ايران، والعراق، والسودان. لذا فان النظام السوري الدموي يتبع توجيهات النظام الايراني بعدم منح الحرية والديمقراطية للشعب السوري لانها ستؤدي الى سقوطه، وسقوط اصدقائه. هل فكرت لماذا يدعم النظام الاسلامي الايراني النظام العلماني في سوريا؟ الايضطهد النظام الايراني المسيحيين، واليهود، والبهائيين، والسنة، والزرادشتية في ايران؟ انا لا ادافع عن الاسلاميين كما تتهمني، فانا احد ضحاياهم. لكني لا ارضى باضطهادهم مثلما اضطهدوني لاننا سنشترك في السوء وقتها. الانتفاضة السورية مثل التونسية، والمصرية، والليبية، واليمنية، واالبحرينية لم يبدأها الاخوان. لكن استبداد الحكام، وتشبثهم بالسلطة، واستخدام العنف المفرط ضد المظاهرات السلمية منح الاخوان، وغيرهم فرصة التظاهر، والادعاء بالديمقراطية. وربما يكونوا جادين في اتباع النموذج التركي؟ زيادة دورهم جاء مترافقا مع ضعف اليسار، وانكماش دوره في كل مكان، وتمزق المعارضة للديكتاتوريات. من الضروري التذكير هنا، ان سقوط التجربة الستالينية، وانكشاف حجم القمع الستاليني ضد معارضيه، أي عدم وجود الديمقراطية في كل الدول المسماة بالاشتراكية ساهم في سقوطها، واثر في سمعة، وجماهيرية، ودور اليسار العالمي. لكن اليسار يعود الى الساحة بالتدريج اثر الازمة المالية للراسمالية العالمية، وتخليهم عن مبدأ ديكتاتورية البروليتارية، واقرارهم بالتعددية السياسية. ونرى تصاعد نفوذ اليسار في فرنسا، واسبانيا، واليونان، وايطاليا، والمانيا، وامريكا اللاتينية، التي وصل فيها اليسار للسلطة بانتخابات حرة، ديمقراطية بعد ان تعرى اليمين، والليبرالية الجديدة. لو لم تكن هناك ديمقراطية لاكتسح اليمين المتطرف اوربا مثلما فعلت النازية في المانيا، والفاشية في ايطاليا، والعسكرتاريا في اليابان، وتركيا، وباكستان.

جرائم "القاعدة" معروفة للجميع، لكن القاعدة تديرها اسرائيل، وامريكا وهي تنقلهم حيثما تشاء، وحيثما تتهدد مصالحهما. امريكا لا تريد الديمقراطية في الشرق الاوسط، لان ذلك ليس في مصلحتها. تريد ان تفرض شروطها على الحكام، الذين تدعمهم. الامر الذي سينفضح، ويعارض، لو كان هناك برلمان منتخب تناقش فيه الاتفاقيات مع امريكا، وغيرها. اسرائيل تخشى الديمقراطية في المنطقة لانه سيعاد النظر في سياسة التطبيع معها، وتقرر الشعوب لا الحكام قضايا الحرب، والسلام. امريكا، واسرائيل تشتري الحكام، وتبدلهم، لكنها لا تستطيع شراء شعوب باكملها. لذا تحاول الان اختطاف الثورات، وتحول ربيع الشعوب الزاهي الى خريف سلفي كئيب. كما اختطفت ثورة الشعب الايراني ضد الشاه باسم الخميني، وحاولت باسم القرضاوي، والاخوان المسلمين في مصر، وليبيا باسم المجاهدين، وتونس باسم حزب النهضة، واليمن بتسوية بائسة، وحركت القاعدة، مؤخرا، للالتفاف حول ثورة الشعب اليمني. ان ترسخت الديمقراطية فان المعاناة، والكذب، والزيف سيستمر لدورة انتخابية واحدة، او اثنتين، ولس مثلما هو الحال مع الحكام، والانظمة الشمولية الوراثية لعقود عديدة. ان الثورة الفرنسية مرت بمخاض عسير، وسقطت رؤوس اغلب قادتها لكن في النهاية انتصرت الديمقراطية.

لاتنسى ياصديقي، ان بوش غزا العراق، واحتله باسم المسيحية الصهيونية وقالها علنا انها حربا صليبية! فهل تريد من المسلمين ان يشنوا حربا مقابلة لتصريحات معتوه مثل بوش الابن، الذي لم يوافقه حتى ابوه على حربه في العراق. لاتنسى ايضا، ان قسا احمقا متطرفا في امريكا قام بحق القرآن. فهل يدعوا المسلمون بعضهم لحرق الانجيل؟

لا ياصديقي انها حروب، وقمع السلطات باسم الدين، والطائفة، والقومية. المسيحيون سواء في العراق، او سوريا، او مصر لا يشرفهم، ان "يحميهم" جلاد مثل بشار الاسد، او طاغية مثل صدام حسين، او مستبد مثل حسني مبارك. المسيحيون اسمى من ذلك!
وعذرا للاطالة!

رزاق عبود
29/5/2012



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا:مجازر بعثية برعاية الامم -المتحدة- وصمت الامم -المتحضر ...
- الا يفتقد احد الشاعر خلدون جاويد؟!
- بغداد اكبر مدينة كردية في العراق، فليخرج منها الطائفيون والع ...
- ثمانية وسبعون شمعة ماسية عند اضرحة الخالدين ومثلها عند صرائف ...
- بشار -الاسد- يستأسد على حمص مثلما استأسد اباه على حماه!
- المرأة اسمى
- العام العاشر على الرحيل المفجع للرائد المجدد محمود البريكان!
- مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين وانتاج الاخوان المسلم ...
- مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين وانتاج الاخوان المسلم ...
- الى الخلد يرحل الشهداء!
- مسلسل خيال علمي مصري من اخراج السلفيين واانتاج الاخوان المسل ...
- الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج(2)
- الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج!
- الربيع العربي، الاسلام، الاسلاميون، والديمقراطية!
- حزب الدعوة العفلقية في العراق!
- عن اي سلف -صالح- يتحدث الاسلاميون؟!(2)
- عن اي سلف -صالح- يتحدث الاسلاميون؟!
- ماذا يعني شعار -الاسلام هو الحل-؟!
- ورحل البصري الوسيم، معلم الجميع محمود عبدالوهاب!
- الرحلة الاخيرة للمهاجر.الشاعر الانيق مهدي محمد علي يودعنا عل ...


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رزاق عبود - يهمني جدا من يحكمنا ايها الزميل وليد يوحنا بيداويد! لن نستبدل طاغية بطغاة!