أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - أزمات العراق مستعصية، ام مصطنعة؟!















المزيد.....

أزمات العراق مستعصية، ام مصطنعة؟!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازمات العراق، والحكم في العراق لا تنتهي. فاضافة الى مشاكل الفساد، وقلة الخدمات، وانقطاع الكهرباء، وغياب الماء الصالح للشرب، وشحة الادوية، ورداءة العناية الصحية، ومآسي الفقر، والعوز، والبطالة، والبطاقة التموينية، والارهاب، وغياب الامن، ورداء تصريف المياه، وانسداد المجاري، والفيضانات، والعواصف الرملية، وتلوث البيئة، والتصحر، والالغام، والجفاف، والانفلات الامني، والخطف، والسرقات، والمشاكل العشائرية، واذلال المرأة، وغياب حقوق الاطفال، وتشغيلهم، وتسربهم من المدارس، ومشاكل السكن، وفوضى المرور، والتجاوزات، ومعانات اليتامى، والارامل، والتهريب، وسرقة اثار العراق، والتفريط بالاموال العامة، واستغلال الوظيفة، والمحسوبية، والرشاوي. تدهور الزراعة، وتوقف الانتاج، ونهب شركات، ومؤسسات قطاع الدولة، انهيار البنى التحتية، و... و... و... مشاكل لا تنهي، مشاكل قديمة، ومشاكل جديدة. كلها بسبب العملية السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية الدينية، والاثنية. المشاكل مع علاوي، لا تعد ولا تحصى رغم انه شيعي. والمشاكل مع مقتدى الصدر تتجدد باستمرار رغم انه شيعي. ومع الصرخي مع انه شيعي. يتهم البعض بالعثية، رغم ان اغلب الطاقم المحيط برئيس الوزراء كانوا، ولا زالوا بعثية. فالاجتثاث يطبق حسب المزاج، والمصالح. مرة مع النجيفي، ومرة مع طارق الهاشمي، ومرة مع العيساوي، وهؤلاء سنة، وبعثيون سابقون، وشركاء في العملية السياسية، والحكم. تارة مع الطالباني، واخرى مع البرزاني. احيانا مع الاقليم، او مع حكومات المحافظات. مشاكل رئيس الوزراء واختلافاته لا تنتهي. تصورات، واختلافات، ومعارضات، واحتجاجات، وتصريحات الاخرين، لا تتوقف. تجاوز على المؤسسات، والصلاحيات خاصة القضاء، والهيئات "المستقلة" الاخرى. خروقات دائمة للدستور من كل الاطراف المتنفذة المتحكمة بقرار السلطات العليا. برلمان (خانجغان) ليس له دور فاعل ولا يهتم اعضائه الا بمصالحهم، وامتيازاتهم، وتعدد زوجاتهم.
مشاكل، وازمات مسؤول عنها كل من يشارك في الحكم بشكل ما، ويريد استمرار المحاصصة تحت اسماء مختلفة(وحدة وطنية، شراكة وطنية). حاولوا تصوير القضية كخلاف بين العرب، والاكراد واذكاء روح العداء، والتعصب، والحرب ليطرح كل واحد منهم نفسه ممثلا للعرب، واخر ممثلا عن الكرد. ولما شعروا ان الخيار صعب، وان العرب لا يقفوا وراء زعيم واحد، وان الاكراد ليسو كلهم خلف البرزاني، وان العراقيين عربا، واكرادا لا يريدون الحرب الاهلية. تحولت القضية الى خلافات بين الاطراف الشيعية، وبين الاطراف السنية، وبتاثير، وتحريض من الحلفاء في القائمة الواحدة، او الحكومة الواحدة. وايدي خارجية لا تريد للعراق خيرا. كل طرف حاول استمالة، او شراء طرف ما، وباخس الاساليب. العراقيون يعرفون ان الشيعة ممزقين، والسنة ممزقين، والاكراد ليسوا على اتحاد كامل. "قادة" التركمان طالبوا بحماية تركيا على اساس ان الشيعة تحميهم ايران، والسنة تحميهم السعودية، والاكراد تحميهم امريكا، واوربا، واسرائيل! الحقيقة ان العرب ليسوا كلهم سنة، ولاكلهم شيعة، ولا كلهم اسلاميون. والاكراد ليسوا كلهم سنة، ولا كلهم شيعة، وليسوا جميعا راضين عن تطور الاوضاع في الاقليم بدليل تعدد احزابهم، وتكرر احتجاجاتهم، ومظاهراتهم التي لقيت نفس القمع، الذي لقيته مظاهرات بغداد، وغيرها من المدن العراقية. التركمان ايضا لم يكونوا يوما موحدين، وهم منقسمين طائفيا الى سنة، وشيعة. لهذا تجد "الزعماء" يفتعلون هذه المشاكل، والازمات، والاحتكاكات، من اجل التحشيد الطائفي، او القومي، او الديني، وخداع البسطاء من الناس، ومغازلة الغرائز البدائية عندهم. يعزفون على نغمة، ان الشيعة مهددين من السنة، او العكس. وان العرب مهددين من الاكراد او العكس! افتعال المشاكل، والازمات، والمخاطر، والمؤامرات الموهومة من اجل حرف انتباه الناس عن الفشل الذريع لمجمل السياسة الطائفية الدينية، والعنصرية. يحاولون الحفاظ عليها لانها تضمن بقائهم في السلطة سواء في المركز، او الاقليم، او المحافظات. والا ما معنى تمسكهم بمحاصصة التكوينات الطائفية، والاثنية. خلافهم على توزيع المناصب والاموال، وليس تنافسهم على خدمة الشعب المسكين.
لوسار العراق بعد التغيير على طريق المدنية، والعلمانية، وصوت الشعب لاحزابه، وليس لطوائفه، وقومياته، واديانه لكانت الامور افضل، والخدمات افضل، والعلاقات افضل، ولقدم العراق نموجا لحكم الشعب، والتداول السلمي للسلطة، وانطلاق العمران، والبناء والتقدم بدل اشغال البلد، وطاقاته بازمات مفتعلة، بسبب الصراع على حجم الغنيمة. الاطراف الدولية، والاقليمية لاتريد هي الاخرى للعراق الاستقرار، ولا تريد للديمقراطية ان تسود وتستقر. يريدون اي يبقى العراق والمنطقة ساحة حرب، ونزاعات، واقتتال، وسوقا لبضاعتهم، وموردا للنفط، والغاز، والمواد الاولية. متى ما فكر العراقيون كعراقيون ورفضوا زعمائهم، وصوتوا لعراقهم، لاحزابهم، للديمقراطية، للحرية، للمدنية، للعلمانية فان الازمات المفتعلة التي يستفيد منها اطرافها رغم الاتهامات المتبادلة في الاعلام ستستمر حتى يحترق العراق. والنار تحرق الاخضر واليابس كما يقال. فهؤلاء "الزعماء" المفروضين على شعبنا، لا يستطيعون الصيد، او العيش الا في المياه العكرة. والا كيف نفهم الاتهامات اليومية للحكومة، وسياستها وكلهم اعضاء فيها. لم نر احد يستقيل، ولم نسمع احد يقول لا اريد الاستمرار في هذه المسرحية القذرة، التي تفتل مئات العراقيين كل يوم. لقد تكشف ان الفرزدق، وجرير كانا ينالان الشهرة، والمجد، والفائدة في هجائهما لبعضهما، في حين كانا في الواقع اصدقاء مخلصين حصدا المجد بالتظاهر بالخصام. ان مسرحية جرير وصاحبة مشتركة ومتساوية ولم تضر احد. اما جرائم المنتفعين في تأزيم العملية السياسية تودي بمصير شعب، ووجود وطن بعد ان اقنعوا الناس، او اجبروهم على الاقتناع ان الاقليم هو الوطن، وان الطائفة، او العرق هما الشعب. فمتى تعود لشعبنا العراقي روحه الوطنية، ومتى يتجرأ الناس في رفض كل هؤلاء المتحكمين بمصير شعبنا، ووطننا ووقف مسيرته نحو التقدم والعيش الكريم. لقد بكى اهل الفاو لضحايا حلبچة، وانتفض اهالي زاخو ضد احتلال الفاو.رفضت سامراء قمع المنتفضين في كربلاء، ورفضت النجف تهديم الفلوجة. يجب ان نختار حكاما جدد زعماء جدد، باي وسيلة كانت، فشعبنا ووطننا يستحق اكثر من الخراب، والدمار، والارهاب، والافقار المستمرين.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين والطريق الشيوعي للرأسمالية!
- مكتبة الطفل العراقي بادرة تستحق الاشادة والدعم
- ابوس الگاع جوه جدامچن!
- غزة رمز الصمود والتحدي. الملام هو المحتل، لا المقاوم!
- آن اوان الربيع الفلسطيني!
- نوري المالكي يقطع رؤوس الفقراء العراقيين!
- لا، لا، لا،لا لحازم القمرچي في الكاظمية!
- اختطاف ثورة الشعب السوري السلمية!
- وطن ضاع وايام مضت
- لماذا وكيف يحتفل المعذبون بالعيد؟!
- حذاء اليهودي السويدي برور فيلر افضل من رؤوس كل الحكام العرب ...
- خواطر على ضفاف الطفولة
- رابطة المرأة العراقية مصنع المعجزات!
- والي بغداد كامل طلفاح الزيدي يغلق بيت الجواهري!
- غزوة المالكي على الحريات المدنية!
- لماذا يصوم الجياع في رمضان؟!
- في العراق شعب واحد، لاشعوب متعددة!
- قليلا من المرونة، وسعة الصدر يا قادة الحزب الشيوعي!
- متى يمتلأ -زنبيل- حميد مجيد موسى؟!
- الشاعر طالب عبدالعزيز يعلن برائته من البصرة، ويسخر من شطها ا ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - أزمات العراق مستعصية، ام مصطنعة؟!