أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رزاق عبود - على التيار الديمقراطي التصدي لقيادة انتفاضة شعبنا وتصحيح مسارها!















المزيد.....

على التيار الديمقراطي التصدي لقيادة انتفاضة شعبنا وتصحيح مسارها!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 19:22
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


على التيار الديمقراطي التصدي لقيادة انتفاضة شعبنا وتصحيح مسارها!
منذ 21 كانون الأول العام المنصرم يتظاهر خصوم المالكي في مدن عراقية عديدة. جاءت الاحتجاجات كرد فعل لالقاء الفبض على بعض حماية وزير المالية رافع العيساوي. اتخذت المظاهرات، للاسف، طابع طائفي. اولا: هذا ماجعلها تنحصر حتى الان في المنطقة الغربية، وما يسمى المحافظات السنية. ثانيا: ان الدعم الجماهيري لها في تلك المدن ليس واسعا رغم التغطية الاعلامية الواسعة. هذا يعني ان الاغلبية السنية ليست مع التصعيد الطائفي ونتائجه الكارثية. ثالثا: محاولة تنظيمات القاعدة استغلال الوضع، وتصدر المظاهرات، ورفع شعارات طائفية بغيضة، رافقتها حملات مبتذلة على فضائيات مشبوهة شنت هجوم شديد على ايران، وربطت شيعة العراق بمجملهم بالسياسة الايرانية الخاطئة، وتدخلاتها الفجة في العراق. رابعا: ان فلول البعث، وتنظيمات عزت الدوري حاولت، وتحاول ركوب الموجة، وحرف المطالب الشعبية باتجاه عنصري، وطائفي بحديثه، وحديثهم عن الصفوية.
ما ذكر في ثالثا، ورابعا يوفر دعما للماكي وتوسيع شعبيته، وهو المستفيد الاكبر من الشعارات الطائفية، التي قد تحرك الطرف الاخر للالتفاف حوله، وهو ماخطط له، ويسعى اليه. العراق كله كان سيهب ويقف معهم، لو خرجوا مثلا بعد الاعتداء على البنك المركزي العراقي، واتهام امينه سنان الشبيبي بالفساد. ان تأييد مقتدى الصدر، وقيادات شيعية، وعشائرية اخرى محكومة بخلافات شخصية مع رئيس الوزراء وليس بسبب اخطائه، وتفرده، وتجاوزاته، وخروقاته، وعنجهيته، التي قد تقضي على العملية السياسية برمتها. الكل يريد ان يكون اليوم زعيما وطنيا يلتف حوله العراقيون بكل طوائفهم، ودياناتهم، وقومياتهم. خامسا: رفع علم صدام نذير شؤم بالتحضير لحرب اهلية ثانية لا تبقي ولا تذر. ودليل على عفوية التظاهرات، وعدم قدرة الداعين اليها على السيطرة عليها، او هو غزل مكشوف مع بقايا النظام السابق، وتنظيمات القاعدة، وتطبيق المبدا الانتهازي عدو عدوي صديقي! سادسا: ان محاولة نقل التجربة السورية، ورفع شعاراتها، واعلامها الطائفية خطأ فادح، وسياسة غير مدروسة تعكس اليأس والاحباط، وانعدام الرؤيا السياسية الوطنية، وليس الحزم على التصدي لخروقات المالكي، وتاييد مطالب الجماهير المشروعة، وليس شعارات المندسين. فكل المطالب حتى الان لها طابع طائفي، ومحلي، بل شخصي. مثل اطلاق سراح حماية العيساوي، والعفو عن الهاشمي، واطلاق سراح "السجينات" والغاء قانون المسائلة والعدالة، وغيرها التي تتعارض احيانا مع الدستور، او تدعو الى الفردية التي يتظاهر ضدها الناس. يجب التفريق بين السلطات الثلاث، وصلاحياتها ومهماتها. حصر الاحتجاجات في المنطقة الغربية، ومحاولة البعض استغلالها للادعاء انهم يمثلون السنة. ورفع شعارات طائفية مقيته رغم الادعاء بالوطنية، والعراقية. رفع علم اقليم"كردستان" يشير لنوايا انفصالية، والتهديد بالاقليم السني، وهذا ايضا تحرك طائفي لا يخدم العراق ولا يجلب الدعم والاسناد للمتظاهرين من ابناء المدن العراقية الجنوبية. ان صمت المدن الكردية دليل واضح على المكر، والخديعة، ومحاولة ضرب الاطراف ببعضها للاستفادة الانانية والمساومات. لقد كسب المالكي قيادات المنطقة الغربية قبل فترة عن طريق التحريض على الاكراد، وقياداتهم، واستخدام ضباط جيش النظام السابق، وهم بمجملهم من المنطقة الغربية لكسب المنطقة، وارهاب الزعامات الكردية، التي استفادت هي بدورها من بعض الضباط الذيي كانوا في سوريا. وقد صرح قادة الاكراد، الذين يصرون على استمرار المحاصصة الطائفية، رغم نتائجها الكارثية، عن تحول التحالف "التاريخي" مع الشيعة الى تحالف جدي مع السنة. مع العلم ان الحليف التاريخي، والموثوق على مدي تاريخ العراق الحديث كانت القوى الوطنية والتقدمية الديمقراطية، التي رفعت شعار "الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان". وليس الاسلاميون الشيعة، او السنة الذين لايؤمنون اصلا بالديمقراطية، وحقوق القوميات فكلهم بنظرهم رعايا ولي الفقيه، او الخليفة. اكتشفت الزعامات الكردية الان، انهم سنة وانهم يمثلون الاغلبية طائفيا اذا وضعوا جانبا، تعصبهم القومي، وطموحاتهم الانفصالية في حين انهم اختاروا الفيدرالية. ان النظرة القصيرة المدى، وشحن العدوات لا يقدم للاكراد، ولا السنة النفوذ المشروع في عراق ديمقراطي موحد، وليس اقاليم مجزئة، او طوائف متحاربة، او قوميات متقاتلة.
ان المطالب الشعبية الانية هي توفير الخدمات، وتحسينها. ابقاء البطاقة التموينية مع تحسينها. القضاء على الفساد، محاربة البطالة، والشروع بالبناء، والعمران، وتوفير الامن والامان، وغيرها من المطالب الشعبية التي تسمعها على لسان كل انسان في شوارع المدن العراقية.
على التيار الديمقراطي باعتباره الجهة الوحيدة العابرة للطوائف، والاديان، والقوميات، والاثنيات، ولديه مشروع مدني ديمقراطي، ان يتبنى مطالب الجماهير الشعبية في كل مناطق العراق. والبدأ في مظاهرات في بغداد، والمدن ترفع شعارات وطنية موحدة، والدعوة لانتخابات مبكرة، حتى لو لم يحصل التيار على مايتمناه، ويطمح له من مواقع وقوة تاثير. فالمهم وضع العراق علة طريق التغيير والاصلاح الوطني بعد ان قادت المحاصصة العراق من حرب الى حرب. لم يجن منها الشعب غير البؤس، والحرمان، والعطالة، والفساد، والارهاب، وحرب الزعامات، ونهب اموال وثروات الوطن. يجب تحشيد الناس قبل اجراء الانتخابات، واحراج القوى الاخرى المدعية بالمدنية، والوطنية، والعراقية، والعلمانية. رفض المحاصصة وعدم الاعتراف باي حكومة تشكل على اساسها. اهم الشروط والمطالبة الاساسية، هي فرض اجراء التعداد السكاني في كل العراق. وسن قانون انتخابي ديمقراطي. وتشريع قانون ديمقراطي لللاحزاب، وتشكيل هيئم مستقلة فعلا لللاشراف على الانتخابات المحلية، والوطنية، وباشراف دولي. ضرورة تغيير الدستور لصالح الدولة المدنية ورفع كل الفقرات والمواد المفخخة منه. فلم تتحقق حتى الان وعود تغيير الدستور، ولا محكمة عليا مستقلة فعلا. وهذا لا يتحقق دون حكومة تكنوقراط محايدة استثنائية تقود مرحلة ما قبل الانتخابات سواء مبكرة او اعتيادية. على هذه الاسس يجب ان يقود التيار الديمقراطي تحركا موازيا يدعو كل القوى دون استثناء للعمل معا لتحقيقها. يجب انهاء نفوذ المتنفذين، يجب ايقاف سطوة المنتفعين، ووضع حد للعب بمقدرات الشعب والوطن. يجب كشف كل الملفات، يجب استعادة الحريات المغتصبة، و تطويرالديمقراطية المنقوصة، وتحرير البللاد الكامل والفعلي من كل نفوذ اجنبي، والغاء كل المعاهدات، والاتفاقيات التي تنتقص من استقلال العراق، وسيادته على كل اراضيه، ومياهه، واجوائه، وصيانة حدوده. ان التيار الديمقراطي امام مسؤوية وطنية، وفرصة تاريخية لانقاذ البلاد من السقوط في الهاوية التي يحفرها فرسان الطائفية، ومحاصصة المكونات. فالمكونات في العراق، وفي الديمقراطية الحقيقية احزاب وبرامج سياسية، وليس محاصصات طائفية، ودينية، وعرقية.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمات العراق مستعصية، ام مصطنعة؟!
- الصين والطريق الشيوعي للرأسمالية!
- مكتبة الطفل العراقي بادرة تستحق الاشادة والدعم
- ابوس الگاع جوه جدامچن!
- غزة رمز الصمود والتحدي. الملام هو المحتل، لا المقاوم!
- آن اوان الربيع الفلسطيني!
- نوري المالكي يقطع رؤوس الفقراء العراقيين!
- لا، لا، لا،لا لحازم القمرچي في الكاظمية!
- اختطاف ثورة الشعب السوري السلمية!
- وطن ضاع وايام مضت
- لماذا وكيف يحتفل المعذبون بالعيد؟!
- حذاء اليهودي السويدي برور فيلر افضل من رؤوس كل الحكام العرب ...
- خواطر على ضفاف الطفولة
- رابطة المرأة العراقية مصنع المعجزات!
- والي بغداد كامل طلفاح الزيدي يغلق بيت الجواهري!
- غزوة المالكي على الحريات المدنية!
- لماذا يصوم الجياع في رمضان؟!
- في العراق شعب واحد، لاشعوب متعددة!
- قليلا من المرونة، وسعة الصدر يا قادة الحزب الشيوعي!
- متى يمتلأ -زنبيل- حميد مجيد موسى؟!


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رزاق عبود - على التيار الديمقراطي التصدي لقيادة انتفاضة شعبنا وتصحيح مسارها!