أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - مصر الثورة















المزيد.....

مصر الثورة


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة الشعب المصرى مستمرة وستبقى مستمرة حتى يستكمل الشعب المصرى شعار ثورته التى إنطلقت فى الخامس والعشرين من يناير 2011 م فالعيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية ليست مجرد كلمات وشعارات تشق بها الحناجر بالهتاف ثم تخبو بهبوط رتم الهتاف بل هذه الكلمات هى تعبير عن مطالب أمة قد هجعت كثيراً حتى فاتها قطار التقدم ثم إستفاقت لتجد نفسها يحكى عنها أنها كانت ذات يوم واليوم الآن تستطيع أن تبحجث عنها فى ذيل قائمة الدول الفاشلة والدول الأكثر فقراً وفساداً هذا ما إستفاق عليه الشعب المصرى فى الخامس والعشرين من يناير السالف الذكر ولكن هذا الشعب عندما إستفاق من سكرة الظلم والهوان أعلن عن برنامجه الهدف الذى يصبوا إليه وفى ذات الوقت أعلن أن ثورته بيضاء سلمية ومهما قامت السلطة المستبدة من إعمال آلة القتل فى الثوار المصريين فلن يلجأ الشعب الثائر إلى خيار آخر غير خيار السلمية هذا الخيار الذى أسقط به الشعب الثائر سلميا نظام إستبداد إستمر أربعون عاماً وهنا القول الفصل فالشعب المصرى الذى أعلن برنامجه الهدف المتمثل فى العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية أعلن هذا البرنامج لاثورة على حكم مبارك المخلوع بل ثورة على حكم التبعية والذى رسخه السادات عندما أعلن وسلم الإمبريالية العالمية بقيادة أمريكا الراعية والمهيمنة 99% من مقدرات الشعب المصرى منذ هذا الإعلان وهذا التسليم فقد الشعب المصرى سيطرته على مقدرات بلاده والذى بذل الكثير من الجهد والعرق فى سبيل إنجازها هذه المقدرات التى أمنت له العيش فى أحلك الظروف الذى مربها الشعب المصرى نتيجة مواقفه لنيل حريته وصون كرامته وتحقيقه للعدل الإجتماعى خلال الفترة الناصرية لقد كان موقف الشعب المصرى واضحاً جلياً فى نضاله ضد الإمبريالية لا للتبعية حفاظاً على الكرامة الإنسانية وتحقيقاً للعدالة الإجتماعية والكفاح لنيل الحرية للأمة العربية والذى يمثل الشعب المصرى السواد الأعظم منها فكان نضاله فى سبيل القضية الفلسطينية على أساس أنها جزءا لايتجزء من إستكمال مرحلة الحرية للشعب المصرى هذا النضال الذى تحمل فيه الشعب المنتمى لترابه الوطنى والذى أقسم على صون هذا التراب الوطنى وتحريره من كل غاصب وعدوفهذا التراب يمتد من أرض النيل إلى أرض فلسطين الشام حيث يستقر المسجد الأقصى وحيث يقبع عدو فى أرض فلسطين إغتصاباً وحلمه هو أن يغتصب الأرض والوطن بداية من نيل مصر نهاية حتى فرات الشام وعندما نتحدث عن مصر والشام نتحدث عن مصر الدولة التاريخية ذات الحدود التاريخية الأصيلة وعن الشام الذى فتتها المستعمر إلى 5 ( خمس ) دول هى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن فمصر والشام لحمة واحدة ولكن إرادة المستعمزر دوماً هو تفكيك هذه اللحمة وتةجزئة هذا الواقعفكما فعل المستعمر فى بداية القرن الماضى فعلته فى تقسيم الشام أراد هذا المستعمر بثوبه الجديد من خلق شرق أوسط جديد يقسم فيه المقسم إلى كيانات كنتونية الهدف الرئيس منها هو فك اللحمة والإرتباط التاريخى واضعاً نصب عينيه أن تحرير القدس من الصليبيين قد تمت بتوحد هذه اللحمة وكما كان الإستعمار القديم فى غزوه وإحتلاله للقدس قد رفع شعاراً دينياً إستولى بموجبه على القدس الشريف ولكن تحرير القدس لم يتم بشعاراً دينيا حتى ولو كان الدين يقيناً بل تم مع اليقين فى الأساس بشعاراً وطنياً موحداً شعار الإنتماء للوطن والتراب الوطنى هذا الإنتماء الذى خرجت من عبائته هذا الفكر القومى العروبى التوحدى والذى يتبلور فى أن خمير هذه الأمة وتطورهنا وتنميتها لن يكون مكتملاً إلى فى وحدتها وصون جيرانها وكان هذا الخيار هو منبع عقل الأمة هذا الخيار الذى قابله خيار آخر هو تنحية العامل الوطنى والبث العاطفى والغرائزى للنعرات الدينية والإثنية هذا الخيار الآخر المنطلق من إستراتيجية الإمبريالية العالمية بالقيادة الأمريكية لهذا كان جل عمل القوى الإمبريالية تاريخياً هو العمل على تكوين وتأسيس الجماعات الفاشية على الأساس الدينى فكما قامت بريطانيا زعيمة الإمبريالية العالمية فيما قبل اىلحرب العالمية الثانية بإكتشاف النزعات الدينية فى كبرى مستعمراتها فى الهند وبث روح الفتنة والفرقة بين مسلمى الهند والسيخ والهندوس فى الهند الأمر الذى تولد عنه تقسيمز الهند التاريخية إلى ثلاث دول هى الهند وباكستان وبنجلاديش كان التحرك البريطانى فى آن الوقت أى فى القرن الثامن عشر هو تكوين الجماعات الوهابية فى شبه جزيرة العرب وإحيائها بعدما قام محمد على الوالى المصرى وإبنه إبراهيم بالقضاء عليها فى بداية القرن التاسع عشر على يد حفيد مؤسسها عبد العزير آل سعود فى بداية القرن العشرين وعبد العزيز آل سعود هو حفيد المؤسس محمد بن سعود بتحالفه مع محمد بن عبد الوهاب هذا التأسيس الذى تم فى صحراء نجد ليفرض الفكر الصحراوى البدوى على الفكر المدنى الوطنى فهناك وطن يفتت ويجزأ وهناك عقيدة تفرض شريعتها البدوية على المجزأ ثم مالبثت بريطانيا العظمى إن قامت بالعمل فى أكبر دولة مدنية عربية فى آن إنطلاق الفكر العروبى القومى إن سعت لتكوين جماعة دينية دعوية بإسم جماعة الإخوان المسلمين بقيادة حسن البنا هذه الجماعة التى تمحور فكرها العقائدى على إحياء دولة الخلافة الإسلامية الأمر الذى يعنى فى الأساس ضرب نظرية الفكر القومى العروبى الذى يعمل على الإنتماء إلى التراب الوطنى هذه الجماعة التى تمحور فكرها على عقيدة الخلافة ومن هذه العقيدة كان كل فكرها يصب فى خانة الإستيلاء على السلطة فتحقيق هذا الحلم فى الخلافة لن يتأتى بدون سلطة وهنا تسقط هذه البرتقالة فى حجر الإمبريالية العالمية فهناك فى مصر جماعة دينية فاشية تسعى إلى السلطة لتحقيق فكرة وهمية هى فكرة قضى عليها عبر التطور الزمنى للعقل الجماعى للمجتمع الدولى وهو عدم القبول برأى أفكار فاشية تنشأ على أساس إثنى أو دينى ولكن هذا المجتمع هو نفسه قد قبل بإنشاء الكيان الصهيونى على أساس فاشى ودينى تماشيا مع مصالحه ورعايتها فلا مانع من وضع جار له له نفس الفكر العقائدى وكان هذا الذى تم به إغتيال ثورة الخامس والعشرين من يناير المصرية السلمية بتمكين جماعة الإخوان المسلمين من الإستيلاء على الثورة المصرية والإستيلاء على السلطة فى مصر بمساعدة ومباركة القوى الإمبريالية العالمية وكان قبول جماعة الإخوان المسلمين بقهذه المساعدة وهذه المباركة والسعى لها كانت الضربة القاسمة للجماعة الفاشية فما إن تمكنت الجماعة من السلطة حتى مارست فاشيتها السلطوية وإكتشف الشعب المصرى زيف كل الإدعاءات الإصلاحية للجماعة وما تم إكتشافه أيضاً أن هذه الجماعة أكثر إستبداداً وتسلطاً وأكثر قسوة وغلظة وإستكباراً وتعالياً على الشعب المصرى ومن هنا كان إصرار الشعب المصرى على إستكمال ثورته بإزاحة هذه الجماعة عن السلطة فى مصر وإرجاع مسار الثورة المصرية السلمية إلى مسارها الطبيعى لتحقيق برنامدجها الهدف نحو تحقيق الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية وكانت الثورة المكملة لإستمرارية الثورة فى الثلاثون من يونيو 2013 م لتولد مصر الثورة هذه المرة لتحقيق برنامجها الهدف .
لقد قام الشعب المصرى عن بكرة أبيه رافضاً الوصاية بإسم الدين هذا الزيف التاريخى الذى تم بموجبه نهب المقدرات المصرية وأيضاً العربية قام الشعب المصرى من منطلق وطنى لتحجقيق حريته وتحقيق كرامته التى أهدرتها الجماعات الفاشية بإسم الدين بالتحالف مع العدو التقليدى للأمة العربية الإستعمار العالمى وحليفه الكيان الصهيونى لقد كانت ثورة 30 يونيو ثورة لكنس السلطة الإستبدادية الفاشية لجماعة الإخوان المسلمين وأيضاُ ثورة على فك الإرتباط التبعى الذى كرسته الجماعة بالإمبريالية العالمية الأمريكية بكافة حلفائها هذا الإرتباط التى ورثته الجماعة عن حكم فى مصر منح هذه الإمبريالية 99% من مقدرات الشعب المصرى والآن فقط يستعيد هذا الشعب المصرى مصر الثورة ويستعيد قيمة ال99% من المقدرات المكرسة للتبعية هذه الإستعادة لن تكون إلا بتحقيق البنامج الهدف فالحرية تنال بكسر ربقة التبعية والكرامة الإنسانية لن تتحقق إلا بالعدالة الإجتماعية وبتشكيل حكومة الثورة لابد لهذه الحكومة فى سرعة إنجاز لتحقيق البنامج الهدف هذا البرنامج لابد له من مؤشرات دالة وهذه المؤشرات الدالة لابد من العمل على نيلها أهمها هو تحقيق الحد الأدنى والحد الأعلى للأجور وثانيها شطبكافة المستشارين للحكومة وتوفير ما قيمته 17 مليار جنيه تذهب فى بناء تنمية فعلية توجدفرص عمالة ثالث هذه المؤشرات هو سرعة البت والعمل فى تحقيق العدالة الإنتقالية حت تتم المحكاسبة بالمصارحة والمصالحة .
ما زالت مصر الثورة حتى تحدث المؤشرات .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر-23 -النهاية
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر-22- الرحيل
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر-21 - ثلاثية النيل والثقا ...
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر-20 - مشروع محور قناة الس ...
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر-19 - الصراع العربى - الص ...
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر-18 - إحتدام الصراع بين ا ...
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر- 17 - الدولة والجماعة
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر- 16 - الدولة والجماعة يح ...
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر- 15 - فى مسألة الحوار وا ...
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 14 - فى التناقض
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 13 - قطار النهضة
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 12 - الدولة العصرية ال ...
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 11 - الإستفتاء 2
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 10 - الإستفتاء
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 9 - الفاشية
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 8 - المصرنة
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 7 - فى الصراع السياسى
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 6
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 5
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 4


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - مصر الثورة