أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 9 - الفاشية















المزيد.....

زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 9 - الفاشية


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد هذا الشرخ والإنقسام الذى حدث فى المجتمع المصرى بسبب إستيلاء تيار الإسلام السياسى على مقاليد السلطة فى مصر وإنقسام المجتمع ما بين ماهو إسلامى وما هو مدنى سواء كان ليبراليا أو علمانيا أو يساريا طبقا لتصنيفات أصحاب هذا التيار وقيام هذا التيار بتمكين أفراده وتوليهم مقاليد السلطة فى جهاز الدولة بمعنى سيطرة رجال الإخوان على جهاز الدولة العميقة بما عرف بأخونة الدولة وقيام هذا التيار الإسلاموى بالإنفراد بوضع دستور جمهورية مصر العربية خاصة بعد إنسحاب كافة القوى المدنية التى قبلت – خطأ – الإشتراك فى وضع الدستور والذى كان إنسحابها نتيجة فرض الفصيل الإسلاموى من تضمين الدستور لمواد تضمن لهذا الفصيل العودة بالدولة المصرية إلى عهود القرون الوسطى والخلافة الإسلامية ونحن هنا نشير إلى بعض المواد التى تؤطر لهذا الوضع كالمادة الأولى التى تحوى أن شعب مصر جزءا من الأمة الإسلامية والمادة الرابعة بوضع الأزهر كالفاتيكان والمادة العاشرة بأن تحرص الدولة والمجتمع الحفاظ على القيم والتقاليد وأيضا المادة 219 التى تفسر المادة الثانية من الدستور ذلك بخلاف المواد الخلافية الكثيرة وخاصة فيما يخص السلطة القضائية وقيام الجمعية التأسيسية بالإنتهاء من الدستور سريعا بطريقة السلق حتى لاتقوم المحكمة الدستورية بإلغائها خاصة بعدما وضع الرئيس الإخوانى فرصة لمدة شهرين فى إعلانه الغير دستورى وقيام الرئيس بتحديد موعد للإستفتاء على الدستور يوم 15 ديسمبر الأمر الذى أشعل المجتمع المصرى أو أشعل الشعب المصرى الذى إنتفض ضد الرئيس وجماعته وكانت مطالب الشعب إلغاء إعلانه الدستورى وإلغاء الإستفتاء وما حدث بعد ذلك من خروج الشعب المصرى ليرفض ما أملاه عليه الرئيس الإخوانى وجماعته وفى المقابل قيام الرئيس وجماعته بحشد سلطوى حتى وصل الأمر بأن تقوم جماعة الرئيس بحصار المحكمة الدستورية حتى لايتمكن قضاتها من ممارسة عملهم الشرعى الأمر الذى قامت المحكمة بتعليق عملها لأجل غير مسمى جتى ينتهى الحصار القائم إلى الآن ومع تكرار الحشود المصرية فى التظاهر أيام الجمع والثلاثاء بالملايين فى ميادين مصر بدءا من ميدان الثورة بالتحرير وفى كافة ميادين محافظات مصر الأمر الذى قامت هذه الجماهير الغاضبة بالإتيان بأفعال غير مرغوبة كإحراق مقرات الجماعة ومقرات حزبها حزب الحرية والعدالة فى كافة محافظات مصر هذه الغضبة لشعب مصر ضد رئيس لم يستكمل فى حكمه ستة أشهر كانت نتيجة الممارسات الفاشية التى يمارسها الرئيس وجماعته والمتحالف معه من تياره الإسلاموى .
إن الممارسات الفاشية لهذا الرئيس وجماعته وحلفائه قد وصلت إلى الحد الذى باتت هذه الجماعات تمارس فاشيتها فيما جاء فى المادة العاشرة من الدستور حيث نصبت هذه الجماعات من نفسها حماية سلطتها وسلطة رئيسها وقامت بدور بديل لجهاز الدولة المصرية فى تطبيق عدالتها ضد الشعب الأعزل وبما أن هذه الجماعات مليشيات خاصة بالرئيس الفاشى وجماعته فإن الأجهزة الأمنية الرسمية للدولة وقفت مكتوفة الأيدى أمام هذه الجماعات فكان أول أفعالها حصار المحكمة الدستورية إلى الآن وكان ثانى أفعالها قيامها الأربعاء الماضى بالهجوم الكاسح على المعتصمين أمام القصر الجمهورى المعروف بقصر الإتحادية عقب مظاهرة يوم الثلاثاء الماضى السلمية بإزدياد حدة فاشية الجماعة بالتعدى على المعتصمين وإعمال العنف من ضرب تكسير عظام وقتل وأسر لم تترك مليشيات الرئيس أداة من أدوات الفاشية لم تمارسها فقامت بالسحق والقتل والأسر وممارسة دور الشرطة والنيابة العامة ضد الأسرى بإرغامهم على إعترافات لم يرتكبوها الأمر الذى سارع من أجله بعض الحقوقيين بإبلاغ النيابة العامة حتى تقوم بإستلام هؤلاء الأسرى من مليشيا الرئيس بعدما تم قتل ثمانية شهداء نتاج هذه الحملة البربرية من مليشيا الرئيس وما زاد الطين بلة أن يخرج الرئيس الإخوانى على الشعب ليعلن بكل وقاحة وقباحة أن هناك ثمانون بلطجى قاموا بمهاجمة المتظاهرين السلميين من مؤيديه تحقق معهم جهات التحقيق وقد إعترفوا بجرائمهم وبمن مولهم و.. وفى هذا التوقيت تحديدا الذى أعلن فيه الرئيس هذا الأمر كانت النيابة لم تبدأ بعد فى تحقيقاتها لقد إستبق الرئيس النيابة وأعلن الجرم ولكن رجال الصرح القضائى المصرى بما فيهم رجال النيابة قد قاموا بعملهم كما يمليه عليهم ضميرهم المهنى وقد قاموا بالإفراج عن كافة الأسرى رغم أنف الرئيس ورغم أنف النائب العام الذى عينه الرئيس وأن الأمر يزداد عرابة أن تظهر فيديوهات مصورة لكافة أشكال التعذيب التى مارستها مليشيا الرئيس على الأسرى صوتا وصورة ولم يعتذر الرئيس فالفاشيون يكذبون ولا يعتذرون والفاشى يستمر فى الكذب حتى يصدق نفسه ويصدق كذبه .
سابقة ثالثة قامت بها جماعة من جماعات الرئيس بقيادة حازم أبو إسماعيل أحد رموز هذا التيار الإسلاموى حيث قام يوم الجمعة الماضية والتى إنتفض فيها الشعب المصرى فى كافة ميادين مصر حتى خرجت الملايين فى القاهرة وكافة الأقاليم المصرية تنديداً ومطالبة بحق شهداء وجرحى وأسرى الأربعاء الدامى حتىإمتلئت ميادين القاهرة ميدان التحرير وفى محيط القصر الجمهورى قصر الإتحادية فى هذه الأثناء توجه هذا الحازم الكاذب وبعد من مليشياته – رجال الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر – بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى حتى يروع رجال الإعلام الذين يقومون بدورهم الوطنى فى كشف فاشية الرئيس وجماعاته وما زال الحصار مستمرا حتى الآن .
الأمر الأكثر غرابة أن يخرج المرشد العام للإخوان المسلمين أن القتلى الثمانية هم من أنصار الرئيس وفى فضيحة أخرى للمرشد تخرج النيابة لتعلن أن الشهداء منهم شهيدا ينتمى إلى الحرية والعدالة والباقى شهداء المعارضة فى صفعة يتلقاها المرشد العام كما تلقى الرئيس صفعة هؤلاء المخربين المأحورين أفلا يستخون ؟ نعود مرة أخرى بسؤال آخر هل الفاشى يستحى ؟ .
مع زيادة الغضب ومطالبة الجماهير الشعبية بإلغاء الإعلان الدستورى وإلغاء الإستفتاء والمطالبة بمحاكمات للمعتدين الذين أعملوا القتل والسحل لشباب مصر وشباته قامت مؤرسسة الرئاسة بالإعلان عن حوار مع القوى المدنية بشروطها ولكن القوى المدنية الأكثر حصافة وذكاء قد أعلنت رفضها للطلب الغير موضوعى لم تمتنع القوى المدنية عن الحوار ولكنها إمتنعت عن حوار يتم تحت حد السيف وكأن السلطة الفاشية أرادت أن تدق إسفينا بين النخبة السياسية وجمهورها الذى زاد سقف مطالبه حتى وصل إلى إسقاط النظام ورحيل الرئيس وكأننا فى الأسبوع الأخير قبل رحيل الرئيس المخلوع فالجرم الذى إرتكبه المخلوع مبارك وتم الحكم عليه بسببه هو نفسه الجرم الذى إرتكبه الرئيس الإخوانى قيدا ووصفا بإمتناعه عن إتخاذ الإجراءات التى تمنع قتل المتظاهرين السلميين فكيف تذهب إلى حواراً وهناك دماءاً سالت وشهداء اً وأسرى قد إتهموا من الرئيس شخصيا بأنهم قتلة مأجورون كيف يتم حواراً والدماء مازالت سائلة دون أن يقوم الرئيس بتنفيذ المطالب المحقة لشعبه والذى دفع فى سبيلها دماء غزيرة هذا الحوار الذى ظهرت نتائجه فى منتصف ليلة السبت وصبيحة اليوم الأحد والذى إمتنعت عن حضوره القوى المدنية والتى أسست جبهة للإنقاذ الوطنى هذا الحوار قد إستبقه المرشد العام للجماعة ببيان أكد فيه أن الإستفتاء الكارثى على الدستور سوف يتم فى موعده المحدد وكان إمتناع جبهة الإنقاذ الوطنى لهذا السبب محقا فالطامة الكبرى ليست فى الإعلان الدستورى ولكنها فيما تم صنع الإعلان الدستورى من أجله وهو تمرير دستورا كارثيا يتيح لهذه السلطة الفاشية ترويع وترهيب الشعب المصرى هذا الترويع والترهيب الذى ذكرنا منه جزءاً آنفا لقد خرج علينا البيان الرئاسى بإعلان دستورى جديدا يزيح القديم ولا يزيح آثاره ولكن الأهم فى هذا البيان وطبقا لرأى المرشد الذى إستبق البيان إتفق الحاضرون على أن يتم الإستفتاء فى موعده المحدد كما قال المرشد هذا البيان الذى لم يحضر فى الحوار فيه إلا أعضاء الجمعية التأسيسية وربما أفراداً لم يتعدوا أصابع اليد الواحدة فالذى تلى البيان الدكتور سليم العوا وهو أحد المشاركين فى تأسيسية الدستور والذى صاغ البليان هم نفس أعضاء التأسيسية الأمر الأخطرهنا هو رأى أحد الذين شاركوا فى وضع الدستور وهو أستاذاً فى القانون الدستورى وفى سؤال له هل يتم إعتماد دستورا تقوم السلطة الحاكمة وفصيلها من الإسلام السياسى بوضعه بدون توافق وكان رده من قال أن الدساتير تحتاج إلى توافق إنه أستاذا فى القانون الدستورى وكان رئيسا للجنة لوضع الدستور ونعيد ونكرر القول له ولأمثاله أن فلاسفة عصر التنوير الذين قاموا بوضع فلسفة الدستور وآليته أيها الأستاذ فى القانون الدستورى قد وضعوه لكى لاتتغول السلطة الحاكمة علة الجماعة الشعبية وفلسفة الدستور أيها الأستاذ العظيم هى فى الأساس لحفظ حقوق الجماعة الإنسانية سواء طبقات أو طوائف أو إثنيات حتى لاتجور عليها السلطة الحاكمة فإذا كان هذا هو رأى أساتذة القانون الدستورى فى مصر والذين صاغوا هذا الدستور فأى أمل ممكن أن يرجى وما هو المكسب الذى وعد به أمثال هذا الفقيه الدستورى ؟
إن الأمر الآن بيد الشعب المصرى الذى دفع دماء غزيره فى سبيل تغيير وضعه والذى رفض الحكام المستبدون وأن اليوم سنرى ما يعلنه الشعب المصرى فهو المعنى ونحن من نسيجه .
فجر الأحد الموافق 9/12/2012 م



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 8 - المصرنة
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 7 - فى الصراع السياسى
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 6
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 5
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 4
- زمن الرئيس الإخوانى _ ومشروع نهضة مصر _ 3
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 2
- رئيس مصر الإخوانى ومشروع النهضة
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 15 - رئيس مصر
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 14 - أصبح لمصر رئيسا
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 13 - حكمت المحكمة
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 12 - مالعمل
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 11- مشروع الدولة
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية- 10 -حول القوى الديموقراطية وا ...
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 9 - الهيمنة والفساد
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 8 - الحسم
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية- 7
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 6
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية والعربية -5 - حول الصدام الإخو ...
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية والعربية -4 - ما بين المواطنة ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 9 - الفاشية