أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - زمن الرئيس الإخوانى _ ومشروع نهضة مصر _ 3















المزيد.....

زمن الرئيس الإخوانى _ ومشروع نهضة مصر _ 3


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 27 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلحاقا لما سبق وفى زمن هيمنة القوى الرأسمالية العالمية على الكون وطرح صيغتها لهذه الهيمنة بالعولمة لتكون الأطراف الأكثر رجعية منتجة لسلطات مسيطرة تابعة لسلطة الهيمنة العالمية وقد أوضحنا ذلك فيما سبق وما ينقصنا الآن هو رسم خريطة الصراع طبقا للسلطة المسيطرة الآن بعد ثورة 25 يناير فى مصر والذى أنتجت بفضل الهيمنة سلطة تيار الإسلام السياسى بتولى رئيس ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين والتى يتمحور فكرها حول إعادة إنتاج دولة الخلافة وقد أوضحنا سابقا أن هذا بالضرورة هو إعادة إنتاج للتخلف .
فإذا كانت البنية الإقتصصادية فى السلطة السابقة والتى كان يمثلها المخلوع مبارك قد كرست نمطا للإنتاج إستهلاكيا – ريعيا وذلك بعدما تخلت هذه السلطة ( سلطة الدولة المركزية ) عن قاعدتها الإنتاجية والتى ترسخت وقويت فى العهد الناصرى وذلك عن طريق الخصخصة والإهمال المتعمد والإحتفاظ والتطور فى الصناعات التى تخدم قطاع البناء والتشييد والذى هو فى النهاية قطاعا ريعييا مع خصخصة قطاع الخدمات وفى ظل هذه السلطة المركزية وحتى تنتهى تماما روح القاعدة الإنتاجية تغلغل الفساد وذلك بتنحية الخبرات والكفاءات فى الدولة المنتجة ليحل محلهما عديمى الخبرة وعديمى الكفاءة حتى تفشت هذه الظاهرة بما صاحبها من إنتشار الرشوة والمحسوبية وترسيخ سياسة التوريث فى كافة قطاعات الدولة حتى أنتجت الدولة العميقة الفاسدة حتى أصبح الإنقسام حادا والصراع محتدما ونتج عن ذلك ثورة 25 يناير وسرعان ما تم إختطاف هذه الثورة بالمساهمة الهيمنية لتطفو قوى الإسلام السياسى سريعا على أساس أنها قوى منظمة بديلة وهى فى نفس الوقت هى قوى طالبة للسلطة وسرعان ما تقدمت بمشروعها للقوى المهيمنة وسرعان ما تم إعتماد هذا المشروع من الطرف المهيمن ذلك لأن السلطة الجديدة هى نفسها السلطة القديمة لأنها تستمر على نفس النمط الإقتصادى وهذا النمط ينتج فى السياسة نفس أطراف الصراع السابقة بل يزيد عنها فاشية السلطة الجديدة لتمثيلها جماعة بعينها أو جماعات تنتمى إلى التيار الإسلامى بمعنى أنها تتخذ الدين ستارا حتى تضفى على صراعها السياسى صورة الصراع الأيديولوجى وفى هذا الصراع وممارسته تضمن هذه القوى تعاطف الفئات الأمية والأشد فقرا بإغرائها باليسير من مطالبها المعيشية والميل الشديد لهذه الفئات للتدين والذى هو الميل الطبيعى للشعب المصرى وهذا ما تم إستغلاله من قبل جماعة تدعو إلى الخلافة الإسلامية طمعا فى تولى السلطة وهذا المراد قدم لهذه الجماعة ومن متحالف معها من جماعات تيار الإسلام السياسى والذى ظهرت فى عصر السادات لتكون فى مولجهة التيارات اليسارية التقدمية خلاة القول هذا هو وضع الصراع الخالى فى مصر 25 يناير إستبدال سلطة مستبدة بسلطة مستبدة أخرى وعلى ذات المنهج فى الإقتصاد والسياسة من حيث بقاء البنية الإقتصادية وما ينتج عنها من صراع سياسى يضافغ إليه صراع آخر هو صراع هذا التيار للإستحواذ بالسلطة بالطريقة الفاشية وذلك بتولى جماعة تحتكر الإسلام والدين الإسلامى منفصلة عن الشعب المسلم والمتدين .
فإذا كانت الرئاسة الآن تستولى عليها جماعة الإخوان المسلمين وهى جماعة تنشق عن الشعب المصرى وتدعو إلى الخلافة الإسلامية ( كمظهر من إعادة إنتاج التخلف ) فإن هذه الجماعة بسيطرتها مع جماعات تيار الإسلام السياسى على اللجنة التأسيسية لوضع الدستور المصرى بعد ثورة 25 يناير لتكون فاتحة الدستور أى مادته الأولى خير معبر عن الجماعة وفكرها فالمادة الأولى تقول ( جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة وهى موحدة لاتقبل التجزئة، ونظامها ديموقراطى .والشعب المصرى جزء من الأمتين العربية والإسلامية، ويعتز بإنتمائه لحوض النيل والقارة الإفريقية وامتداده الأسيوى ، ويشارك بإيجابية فى الحضارة الإنسانية )
لن نبحث هنا فى هذه المادة الجزء الأول من المادة وخاصة موحدة ولا تقبل التجزئة وإن كانت تحتاج إلى بحث ولكن ما يهمنا هنا هو أن الشعب المصرى جزء من الأمتين العربية والإسلامية فالشعب المصرى هو فعلا هويته مصرية عربية تاريخيا وثقافيا فلغته ودينه ومصاهرته عربية ولكن كيف يكون الشعب المصرى جزءا من الأمة الإسلامية نحن نتشارك مع الأمة الإسلامية فى الدين ولكن هل هذا يجعلنى جزءا من الشعب الأندونيسى المسلم وكذا الماليزى وكذا الكاخزستانى والأفغانى وكذا الشعب النيجيرى وكذا شعب البوسنة وألبانيا وهلم جرا معنى هذا أن تكون الهند والصين واليابان وتايلند كلها شعوب مجزأة عن بعضها لإعتمادها البوذية كديانة وكذا الشعوب التى تدين بالمسيحية فالشعوب الأوربية والإفريقية والأسيوية كلها أجزاء من بعضها لأن ديانتها المسيحية فما المعنى من وراء ذلك ؟ بساطة المعنى فى أن جماعة الإخوان المسلمين والتى تحلم بالخلافة الإسلامية وتتمدد فى عديد من الدول الإسلامية قد رهنت الشعب المصرى لخدمة أغراض الجماعة لتكون شرعية الجماعة متوائمة مع شرعية الشعب المصرى وإذا كان هذا أول القصيدة فما بالك بمجملها وفى نفس السياق هذا الشعب عند تيار الإسلام السياسى هو جزء من الأمتين العربية والإسلامية ويعتز بإنتمائه لحوض النيل فهل يفسر لنا جهابزة الدستور ما هو الفرق بين كلمة جزء وكلمة يعتز فالرئيس مرسى رئيس جمهورية مصر العربية هو جزء من الشعب المصرى ولكنه يعتز بصديقه العزيز والوفى بيريز رئيس الكيان الصهيونى وأصبح إنتمائنا لحوض النيل والذى تعتبر مصر وشعبها هبة لهذا النيل أصبح الشعب المصرى يتخلى ويطمس فى دستور الإخوان عن هويته الإفريقية والنيلية لتصبح مجرد إعتزاز!!!!! .
وبعيدا عن المادة الثانية ( مبادئ الشريعة الإسلامية .... ) والتى نالها جدلا مازال ساخنا وفى ظل هذا الجدل نجد أن هناك المادة 219 فى مسودة الدستور تقوم بتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية عندما تقول المادة ( مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل ادلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة ) .
ومع إعتبار مصادر أهل السنة والجماعة ما تشمله مبادئ الشريعة فإن كافة تفسيرات أهل السنة والجماعة فى مذاهبها سواء كان حنبليا أو وهابيا وشافعيا وحنفيا ومالكيا كل هذه التفسيرات فى هذه المذاهب ضمن مبادئ الشريعة الإسلامية فقط أستثنى أو أقصى أى مذهب إسلاميا آخر حتى ولو كان رأيه مستجابا وشرعيا وخاصة المذاهب الشيعية الإسلامية وبهذا الإقصاء أعتبر هذا التفسير عدم الإعتراف بمكون إسلامى خارج نطاق السنة والجماعة .
ثم تأتى المادة الرابعة من مسودة الدستور فى شأن الأزهر ( الأزهر الشريف هيئة إسلامية مستقلة ، يختصص وحده بالقيام على كافة شئونه ، ومجاله الأمة الإسلامية والعالم كله ..... ) وهنا سؤالا هل نحن أمام فاتيكان إسلامية والغريب أن الأزهر المحدد الهاوية لم يتم تحديد المكان وهو فى أى مكان يختص وحده بالقيام على كافة شئونه فهو غير خاضع لا لسلطة إدارية للدولة ولا حتى لسلطتها القانونية , ما نقصده هنا الدلالة القطعية لتيار الرئيس الإخوانى فى تكريس فاشية بإسم الإسلام حتى ذهبت إلى رهن الدولة لصالح الجماعة ناهيك عن المادة 11 ( .. وتعمل على تعريب التعليم والعلوم والمعارف ) وكذلك المواد 67 و68 والخاصة بالطفولة والمرأة والتى جعلتها رهينة لأحكام الشريعة الإسلامية نحن هنا نشير فقط لمواد بعينها تكرس وضعا جديدا على الشعب المصرى وضعا يجعل التيار الإسلامى يتغلغل ويتوغل ويتغول داخل وعلى الشعب المصرى وهذا التغلغل والتوغل والنغول هو فى النهاية يكرس سيطرة هذا التيار والذى هو فى الأساس تيارا يعيد إنتاج التخلف ويضمن هيمنة النظام الرأسمالى على مقدرات الشعب المصرى سواء كانت جغرافية أو جيولوجية مقدرات تتعلق بالموقع الجغرافى والمساحة الجيولوجية لمصر بما تحويه فى باطنها وفى مناجمها ومحاجرها .
كان لابد وبالضرورة لكى تنشئ سلطة مستبدة وفاشية أن يقوم المنشئ بهدم الكيان المدنى والذى يضمن إستقلالية مؤسسات الدولة وسيادة القانون وهذا ما تقوم الجماعة به مستغلة تعاطف العامة دينيا وأيضا فقر وجهل مايقارب من أكثر من 50 % من الشعب المصرى وهذا ما سوف نوضحه تباعا ,



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 2
- رئيس مصر الإخوانى ومشروع النهضة
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 15 - رئيس مصر
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 14 - أصبح لمصر رئيسا
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 13 - حكمت المحكمة
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 12 - مالعمل
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 11- مشروع الدولة
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية- 10 -حول القوى الديموقراطية وا ...
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 9 - الهيمنة والفساد
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 8 - الحسم
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية- 7
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 6
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية والعربية -5 - حول الصدام الإخو ...
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية والعربية -4 - ما بين المواطنة ...
- الثورة العرية الكبرى وظلم المرأة للمرأة
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية 3 - الثورة العربية الكبرى
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية2 - الثورة العربية الكبرى
- الثورة العربية الكبرى - قراءة فى أحداث الثورة المصرية وإلى أ ...
- الثورة العربية الكبرى - ثورة الشعب المصرى تصحح مسارها
- حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها فى ثورات الربيع ال ...


المزيد.....




- بالصور.. مسيرة -+LGBTQ- في تحد لحظر السلطات في المجر
- أكثر من 17 مطعماً حصلت على نجمة ميشلان في هذه المدينة الأمري ...
- سمعا زقزقته من داخل فتحة صرف صحي.. شاهد ما فعله رجلان لإنقاذ ...
- زفاف بيزوس وسانشيز.. شخصيات بلقطات باذخة سرقت الأضواء بأزيائ ...
- -أوبيتيري-: حين تصبح الصحفية قاتلة متسلسلة من حيث لا تدري
- وكالة الطاقة الذرية ترجح عودة إيران للتخصيب -خلال أشهر-
- كيف قرأ الإيرانيون خطابات خامنئي قبل وبعد الحرب؟
- 71 قتيلا في هجوم إسرائيل على سجن إيفين الإيراني حيث يقبع موا ...
- ترامب يدعو مجدداً لوقف محاكمة نتنياهو ويهدّد بقطع المساعدات ...
- في ظل الخروقات الأمنية.. هل يُمكن لإيران تصنيع قنبلة نووية ف ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - زمن الرئيس الإخوانى _ ومشروع نهضة مصر _ 3