المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
الحوار المتمدن-العدد: 1190 - 2005 / 5 / 7 - 11:21
المحور:
الصحافة والاعلام
فيما لا تزال تتفاعل قضية السيدة سلوى العلي وتعرضها للابتزاز من أجل استخدام اسمها من قبل جهات أمنية سورية ، عبر أحد المتعاملين معها ، للتشهير بمعارضين سوريين ، كشف مصدر صحفي في صحيفة " الثورة " الرسمية عن أن البيان الذي نشرته الصحيفة خريف العام الماضي ، موقعا باسم الكاتب نبيل فياض ، والذي أشاد فيه بتعامل أجهزة المخابرات معه أثناء اعتقاله ، إنما " كان من صياغة الدكتور عماد فوزي الشعيبي " ، الأستاذ في جامعة دمشق وأحد أوثق المثقفين السوريين صلة بالنظام السوري وأكثرهم تطرفا في الدفاع عنه . وقال المصدر :" إن نبيل فياض أرغم على وضع اسمه على البيان من قبل المخابرات لتفادي الاعتقال لمدة ثلاث سنوات " . وفي تفاصيل الموضوع قال المصدر في رسالة خاصة بـ " المنظمة " : " إن المخابرات السورية ، وحين أقدمت على تفتيش منزل الكاتب نبيل فياض في تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي ، وجدت عنده مسدسا حربيا غير مرخص . وقد خيرته المخابرات بين أن يحال على القضاء ويحكم لمدة ثلاث سنوات سجنا بتهمة اقتناء سلاح حربي غير مرخص ، وبين أن يقبل بنشر بيان يشيد فيه بتعامل أجهزة المخابرات معه أثناء اعتقاله " . وأضاف المصدر : " إن نبيل فياض لم يجد أمامه خيارا ثالثا ، وفضل الخيار المتعلق بالبيان على أن يتم اعتقاله بجرم جنائي " ، مضيفا القول : " إن الدكتور عماد فوزي الشعيبي هو الذي صاغ مسودة البيان ، وأن الدكتور طلال فارس ، طبيب القلبية الذي يعالج نبيل فياض ، كان شاهدا عيانا على الابتزاز الذي مارسه الأمن السياسي بحق نبيل فياض " !؟ وقد حاولت " المنظمة " الاتصال هاتفيا بالسيد نبيل فياض الموجود حاليا في الولايات المتحدة من أجل الوقوف على حقيقة هذه الرواية ، إلا أنها لم توفق في ذلك ، فأرسلت له رسالة على بريده الإلكتروني ، وهي لا تزال تنتظر رده عليها .
يشار إلى أن الكاتب نبيل فياض كان قد اعتقل نهاية شهر أيلول / سبتمبر الماضي من قبل شعبة الأمن السياسي على خلفية قضية " التجمع الليبرالي في سورية " ، وبقي رهن الاعتقال لأكثر من شهر . وبعد إطلاق سراحه " نشر " بيانا في صحيفة " الثورة " الحكومية أشاد فيه على نحو لم يسبق له مثيل بتعامل جهاز المخابرات معه خلال فترة الاعتقال ، وصولا إلى اعتبار أحد جنرالات المخابرات واحدا من أكبر ثلاثة مثقفين في سورية !! وقد أثار هذا البيان لغطا كبيرا في سورية وصل لدى البعض إلى حد اتهامه بالتعامل الصريح مع جهاز المخابرات .
في سياق متصل ، علمت " المنظمة " أن اللواء بهجت سليمان ، رئيس الفرع 251 في إدارة المخابرات العامة ، علم يوم أمس بقضية " الابتزاز" التي تعرض لها نبيل فياض على أيدي شعبة الأمن السياسي (؟؟) ، فأوعز على الفور إلى أحد الكتاب " المعارضين " البارزين الذين يتعاملون معه بكتابة مقال يفضح فيه هذه القضية كجزء من حرب الأجهزة الأمنية فيما بينها ، والتي تحولت إلى محرقة وقودها كتاب وصحفيون مصنفون في خانة " المعارضة الديمقراطية " !
#المنظمة_العربية_للدفاع_عن_حرية_الصحافة_والتعبير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟