أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير - السلطات السورية توسع دائرة - حربها بالوكالة - ضد الصحفيين السوريين : - دعوى حسبة أمنية - ضد الكاتب والصحفي حكم البابا















المزيد.....

السلطات السورية توسع دائرة - حربها بالوكالة - ضد الصحفيين السوريين : - دعوى حسبة أمنية - ضد الكاتب والصحفي حكم البابا


المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير

الحوار المتمدن-العدد: 1189 - 2005 / 5 / 6 - 10:58
المحور: حقوق الانسان
    


5.5.2005
أجّلت محكمة صلح الجزاء بدمشق اليوم جلسة استجواب الكاتب والصحفي السوري حكم البابا حتى الثلاثين من هذا الشهر بسبب خطأ ، يبدو أنه متعمد ، في تبليغ المدعى عليه . وقال مصدر حقوقي في دمشق اليوم للمنظمة : " إن موظف المحكمة ادعى أنه ذهب عدة مرات إلى مقر صحيفة تشرين الحكومية ( حيث يعمل الصحفي البابا) لإبلاغه وجوب حضور جلسة الاستجواب في القضية المرفوعة ضده من قبل عماد فوزي الشعيبي ، إلا أن المعنيين في الصحيفة أبلغوه بأن الصحفي حكم البابا ليس له وقت عمل محدد "!!؟ وقد تبين أن هذا الكلام ليس صحيحا ، إذ أن موظف المحكمة " لم يذهب إلى مقر الصحيفة سوى مرة واحدة . وقد قررت المحكمة تبيلغ المدعى عليه عبر لوحة الإعلانات في مقر الصحيفة كما لو أنه شخص مفقود ، رغم أنه يعمل في مؤسسة حكومية " !!
وفيما يبدو أنه جزء من تكتيك كانت قد بدأته السلطات السورية في ظل حكم الرئيس بشار الأسد ، ويقوم على تكليف البعثيين و/ أو المقربين من أجهزتها الأمنية بملاحقة معارضيها أمام قضاء تابع لها بالمطلق ولا يتمتع بأي استقلالية ، قام المدعو عماد فوزي الشعيبي ، الأستاذ في جامعة دمشق ، برفع دعوى قضائية عبر محامييه الشقيقين ( خليل وزهير أحمد تعلوبة ) ضد الصحفي حكم البابا بتهمة " الذم والقدح والتشهير ، وفقا للمادة 570 وما بعد من قانون العقوبات " . وجاء في الادعاء الذي قدمه الشعيبي عبر محاميه ، والذي يشبه إلى حد التطابق شبه الكامل مع منطق الدعوى التي قدمها رفعت الأسد ضد الصحفي السوري المعارض نزار نيوف أمام القضاء الفرنسي قبل ثلاثة أعوام ، أن " الموكل الشعيـبي، هو أستاذ جامعي مدرس في جامعة دمشق، و محلل استراتيجي متمرس، سياسي، ذو باع في فن السياسة، همه الدفاع عن الوطن الذي نربو فيه كشركاء، وتشهد له بذلك محطات العالم الفضائية والعادية " ، فيما وصف المدعي الشعيبي خصمه حكم البابا بأنه مجرد " موظف في جريدة تشرين المحلية " ، لكنه شخص " حاقد على ابناء هذا الوطن رغم كونه احدهم، لا يرتاح له بال الا ببث سمومه في جسد هذا الوطن والمواطنين الشرفاء المحاربين بالقلم لما تتعرض له سورية بشكل يومي " !!
ويعتبر عماد فوزي الشعبي أحد أشد المدافعين تطرفا عن النظام السوري في وسائل الإعلام ، وينظر إليه على نطاق واسع بأنه " الناطق غير الرسمي " باسم النظام وأجهزة استخباراته ، ولا سيما اللواء بهجت سليمان رئيس الفرع 251 في إدارة المخابرات العامة ، الذي يدخل قطاع الصحفيين والكتاب ، والمثقفين عموما ، ضمن مسؤولياته الرقابية والقمعية . والجدير بالذكر أن هذا الجنرال نجح منذ تعيينه في منصبه هذا قبل أكثر من خمس سنوات في استقطاب العديد من المثقفين والكتاب المحسوبين ، شكلا ، على المعارضة ، لا سيما في أوساط ما يسمى بحركة المجتمع المدني . وقام أكثر من مرة بتكليف عدد من هؤلاء بشن حملات تشهير منظمة ضد معارضين آخرين ، داخل سورية وخارجها .
ومن الملاحظ أن السلطات السورية قد بدأت تأخذ بأسلوب " الحرب بالوكالة " ضد بعض الأسماء الثقافية والصحفية ، وتلك الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ، حين يكون من الصعب اعتقال هذه الأسماء . ويأخذ هذا الشكل من الحرب بالوكالة أحد شكلين : إما تكليف محامين بعثيين و / أو شخصيات ثقافية محسوبين عليها برفع دعاوى ضد هؤلاء المعارضين ، والقيام بالدور نفسه الذي يقوم به بعض الإسلاميين المتطرفين ، كعبد الصبور شاهين في مصر ، من خلال " دعاوى الحسبة " التي تكفر مثقفين ومفكرين وتتهمهم بالردة ؛ أو الإيعاز لبعض الأقلام المعروفة ( وأحيانا الوهمية ) والنشرات المأجورة بشن حملات تشهير ضد هؤلاء المعارضين . ويبرز في هذا المجال ما تقوم به نشرة " كلنا شركاء " لصاحبها البعثي المهندس أيمن عبد النور ، المقرب من دوائر السلطة العليا ، و صحيفة " شام برس" الإلكترونية التي يملكها ويديرها الصحافي علي جمالو ، الوثيق الصلة بوزارة الإعلام .
وقال الصحفي حكم البابا تعقيبا على الدعوى المرفوعة ضده ، إن سورية " ليست حكرا على الدكتور الشعيـبي، ولم تعد ذات صوت واحد، كما يحب ان يظهرها، وانما هي ذات اصوات متعددة، ولا استغرب ان ينوب الدكتور الشعيـبي في دعواه عن تحقيقات الاجهزة الامنية التي لم تعد تستدعينا في الفترة الاخيرة" ، متسائلا ايضا في حديث لموقع سيريانيوز عمّا إذا " كان هذا هو الاسلوب الجديد في التعامل مع الكتاب والصحفيين في سورية "!؟
ويعتبر حكم البابا ، وهو كاتب دراما أيضا ، أحد أبرز الناقدين للإعلام السوري المملوك من الدولة والمدار من قبل أجهزتها السياسية والأمنية ، ونشر خلال الأشهر الأخيرة عددا كبيرا من المقالات التي تتناول هذا الإعلام الذي ينتمي ، شكلا ومضمونا ، إلى " العصور الوسطى " . وكان قد صدر له مؤخرا كتاب بعنوان " كتاب في الخوف " ضمنه مقالاته النقدية اللاذعة التي سبق له أن نشرها في العديد من الصحف المحلية والعربية .
وقال المحامي خليل معتوق ، محامي الصحفي البابا ، لموقع سيريا نيوز : إن "الادعاء تم تحريكه [ استنادا إلى ] قانون العقوبات العام وليس على قانون المطبوعات، مع ان القاعدة تقول انه عندما يوجد نص قانون خاص واخر عام فإن ما يطبق هو النص الخاص"، واضاف ان مثل هذه الدعاوى هي من اختصاص محاكم بداية الجزاء وليس محاكم صلح الجزاء " .
وتنص المادة 570 من قانون العقوبات على أن : " يعاقب على القدح بأحد الناس، المقترف بإحدى الوسائل المذكورة في المادة 208، وكذلك على التحقير الحاصل باحدى الوسائل الواردة في المادة 373، بالحبس من اسبوع الى ثلاثة اشهر، وبالغرامة من 100 ليرة الى 200 ليرة" ، وعلى انه "يقضى بالغرامة وحدها اذا لم يقترف القدح علانية، كما يمكن للقاضي ان يعفي الفريقين او احدهما من العقوبة اذا كان المعتدى عليه قد تسبب بالقدح بعمل غير محق، او كان القدح متبادل".
ونقل موقع سيريا نيوز عن المحامي معتوق قوله ، تعقيبا على تحريك الدعوى ضد موكله احكم البابا : " "يجب اولا ان نضمن حقوقنا في المحاكم، ولابد من أن يكون هناك قانون مطبوعات غير الموجود حاليا، حضاري ويتماشى مع العصر والتكنولوجيا، اضافة الى وجود قضاء نزيه ليبت بمثل هذه الامور". وعبر معتوق عن تخوفه من ان "يقف القضاء الى جانب [ عماد فوزي] الشعيـبي"، موضحا ان "هذا القضاء حكم للممثل جمال سليمان على دعوى قدح وذم كان رفعها على الصحفي راشد عيسى بمبلغ 200 الف ليرة، في حين ان المحكمة لم تحكم للصحفية سعاد جروس التي تعرضت لهجوم لاذع من احد قيادات احزاب الجبهة الوطنية التقدمية [ فايز اسماعيل ، عضو قياد الجبهة ] تم خلالها وصفها بأنها اميركية وصهيونية، وانها مواطنة طارئة ومن جماعة العماد ميشيل عون، لم تحكم المحكمة لجروس الا بـ 25 الفا ".واضاف: "ان ما سبق يؤكد التميـيز وعدم النـزاهة في القضاء السوري".



#المنظمة_العربية_للدفاع_عن_حرية_الصحافة_والتعبير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدياد شكاوى السوريين من الدور - اللامهني- الذي تلعبه نشرة - ...
- في أسرع محاكمة من نوعها في تونس : الحكم بالسجن لثلاث سنوات و ...
- بعد أكثر من ثلاثة أشهر على اختطافه من قبل أجهزة السلطة : الك ...
- استمرار اعتقال موفد - العربية- دون مبرر منطقي أو قانوني يقوّ ...
- صناعة - الديمقراطية الشرق أوسطية - بالنصب والاحتيال و - البل ...
- اللوبي الأصولي التكفيري يخترق القضاء الكويتي : الحكم بالسجن ...
- فيما السلطات التونسية تمعن في قمع مستخدمي شبكة الانترنت ، ال ...
- ظاهرة - البلطجة الصحفية - ـ ملاحظات على خلفية امتناع - الرأي ...
- ثلاثة عشر عاما على اعتقال عصفور الحرية في سورية : عبد العزيز ...
- الشاعر الكردي / السوري مروان عثمان يدخل اليوم الحادي عشر من ...
- تشارك فيه المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير : ...
- مؤسسة - مارتن إينالس- الدولية تقر ترشيح المنظمة للمحامي السو ...
- صحفي جديد ينضم إلى قائمة معتقلي الرأي في مملكة الظلام السعود ...
- ما الذي يجري في راديو سوا !؟ صحفيي الإذاعة في يوم حقوق الإنس ...
- ما الذي يجري في إذاعة سوا؟! فصل صحفية بسبب - النشاط الحقوقي ...
- إلى : هيئة تحرير الحوار المتمدن
- اعتقال الكاتب نبيل فياض قرينة جديدة على عدم مصداقية الرئيس ا ...
- مطالبة بحجب جائزة نوبل عن أدونيس بسبب تاريخه المخزي في التوا ...
- المخابرات السورية تعتقل الكاتب جهاد نصرةومعلومات عن حملة اعت ...
- المخابرات السورية تعتقل الكاتب والباحث نبيل فياض وتقتاده إلى ...


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير - السلطات السورية توسع دائرة - حربها بالوكالة - ضد الصحفيين السوريين : - دعوى حسبة أمنية - ضد الكاتب والصحفي حكم البابا