المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
الحوار المتمدن-العدد: 1075 - 2005 / 1 / 11 - 11:38
المحور:
حقوق الانسان
بيان صحفي
باريس ، دبي 10 كانون الثاني / يناير 2005
علمت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير أن السلطات السعودية اعتقلت يوم أمس الصحفي محمد العوشن ، رئيس تحرير صحيفة " المحايد" الأسبوعية . وبهذا يرتفع عدد الصحفيين والكتاب المعتقلين في مملكة الظلام إلى خمسة منذ اعتقال الكاتب والباحث الدكتور متروك الفالح في 16 آذار / مارس 2003 . ولم يتسن حتى الآن معرفة الأسباب التي دعت السلطات السعودية إلى اعتقاله رغم الاتصالات العديدة التي أجريناها مع السفارة السعودية في باريس والسفارة السعودية في أبو ظبي . إلا أن مصادر صحفية سعودية مقربة من صحيفة " المحايد " أبلغت مندوب المنظمة في منطقة الخليج العربي وضاح الراشد أن " اعتقال الزميل العوشن يعود لنشاطه في جمعية الدفاع عن معتقلي غوانتانامو ومواد صحفية نشرتها الصحيفة في الأونة الأخيرة تتعلق بقضية المعتقلين في السجن الأميركي المذكور " . وكانت حملة الاعتقالات ضد دعاة الإصلاح في المملكة قد شهدت تصعيدا خطيرا خلال العامين الماضيين حيث شملت العشرات منهم ، كتابا وصحفيين وشعراء وناشطين في مجال حقوق الإنسان . ورغم إطلاقها العديد منهم ، إلا أن السلطات السعودية لا تزال تتحفظ على الكاتب والباحث متروك الفالح الذي اعتقل في آذار / مارس 2003 ، والشاعر الدكتور عبد الله الحامد الذي سبق له أن اعتقل ثلاث مرات وطرد من وظيفته التدريسية في الجامعة ، والشاعر البارز علي الدميني الذي اعتقل في آذار / مارس الماضي . ومن المعلوم أن الشاعر الدميني يعتبر أحد أبرز الوجوه الأدبية والثقافية المعاصرة في المملكة العربية السعودية . وهو إضافة لذلك صحفي لامع أشرف على إصدار مجلة " النص " الأدبية بعد أن كان مشرفا على الملحق الثقافي في صحيفة " اليوم " .
الزميل وضاح الراشد ، مندوب المنظمة في منطقة الخليج العربي ، وصف اعتقال الزميل العوشن بأنه " برهان جديد لمن لم يزل بحاجة لبراهين على أن الشعارات الإصلاحية التي يطلقها حكام المملكة ليست سوى محاولة يائسة من قبلهم لتلميع وجه مملكتهم الظلامية في الخارج ، وتخفيف ضغوط الرأي العام والإحراجات التي يتعرض لها حماتهم والمتسترون على احتقارهم لحقوق الإنسان في الدول الغربية ، وبشكل خاص الولايات المتحدة " . وأضاف الراشد : " إن اعتقال العوشن واستمرار اعتقال الصحفيين والكتاب الآخرين ينسف مصداقية النوايا الإصلاحية المعلنة " ، مشيرا إلى أن حكام المملكة " بحاجة إلى براهين جدية على ما يطلقونه من تصريحات حول خططهم ونواياهم الإصلاحية . أما إذا كانوا يبحثون عن براهين على ظلاميتهم ، فمن هذه يوجد الكثير لدى العالم ، وليس هناك من حاجة لبراهين أخرى " ! وختم الراشد تصريحه بالتنديد بهذا الإجراء التعسفي الجديد ، مطالبا السلطات السعودية بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي ، وفي مقدمتهم الكتاب والصحفيون ودعاة حقوق الإنسان ، والتوقف عن الممارسات والإجراءات القمعية وتضييق الخناق على حرية الرأي والتعبير ووسائل الإعلام ، ورفع الحظر عن جميع المواقع الإلكترونية الممنوعة ، وفي مقدمتها موقع " الحوار المتمدن" .
#المنظمة_العربية_للدفاع_عن_حرية_الصحافة_والتعبير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟