جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 22:20
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
شدة السرير
بين ثقلين - هل من المعقول ان اترك الثقل الاول لادخل الثقل الثاني؟ انا من الذين اذا قلت لهم: عليك غدا ان تبدأ العمل في الساعة الثامنة صباحا اجد صعوبة كبيرة في الاستيقاظ و يتحول جسدي الى رصاص ثقيل يلتصق بالفراش لا يستطيع ان ينهض ولكن لو قلت غدا عطلة لقمت من السرير مبكرا.
دق جرس ساعة المنبه قبل ساعات و انا لازلت في الفراش اجد صعوبة ان افتح عيوني. غلبت علىّ ثقل النوم و لا تريد عيوني الا اللاشيء و لا يريد اللاشيء الا عيوني و يقول اصغ الى الصوت الصغير في داخلك: ابق – يا قلبي خبي – ارقد – تمدد - لا تستيقظ و الا...
اتمدد في السرير و اخبي نفسي تحت الغطاء لاهرب من العمل و واجبات الحياة خارج الفراش - خارج الغطاء الذي يحميني و يشدني الى السرير. كيف انهض من الثقل الاول لادخل الثقل الثاني؟ هل هذا معقول؟ الثقل الاول من التعب و السهر لاجل التخلي عن كل شيء. لا يبقى شيء مهم غير النوم لاستعادة الطاقة اللازمة للتعامل مع الثقل الثاني - ثقل النهوض و الحياة و العمل.
يزداد الثقل عندما تسرق السماء الداكن ضوء الشمس
يزداد الثقل في سماء زرقاء عندما تشرق الشمس
تكره عيوني - المبالغة في فرحة الدنيا
تحس عيوني بثقل الربيع و النرجس (نيرگز) في جبال كردستان التي تخدرني قبل العملية الجراحية لاقع في نوم عميق في حضنها.
http://pixdaus.com/kurdistan-narcissus-flowers-kurd/items/view/568678/
انهض من الثقل الاول لادخل الثقل الثاني و ارفع الغطاء و اترك الفراش و افتح الباب لتدخل اشعة الشمس غرفتي لتبهر عيوني في امل ان يختلف اليوم الجديد عن امس. و لكن للاسف ليس اليوم الا يوما من الايام فقط احس به بعد زوال تخدير الحبيبة نرجس و استيقظ على الواقع المر.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟