أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي هصيص - ولدٌ كركيٌّ مقهور














المزيد.....

ولدٌ كركيٌّ مقهور


علي هصيص

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 03:36
المحور: الادب والفن
    



إلى محمود الشمايلة

ولدٌ كركيٌّ مقهور
قهرته الردةُ
والأفكار الثوريةُ
والبيت الحزبيُّ على حائطه
لونٌ مقشور
قهرته الأرض بداخلها
جثثٌ لرفاق البعث
وآباءٌ من زمن الكرك السفلى
وسراديب القلعة غربا تأخذه
لسدوم الأولى
يبحث عن أنقاض أريحا
يبحث عن أحفورة روحٍ
منذ الألف السابع قبل الميلادِ
ويبحث عن لغة الإغريق الأولى
يتصفح ديوان "مُظفّـرَ"
يبحث عن وتريات الليلِ
وعن مومسةٍ فيه تغني
يبحث عن حكام العرب المخمورين
وعن صِـلةٍ بدمشق وأيام بني عثمانَ
ويلعن ماضيَ ماضيه وحاضرَ حاضرِه
ويسبّ مراسم تسرق قوتَ الشعبِ
يسبّ حكومة "عبدالهادي"
ومعاهدة التطبيع
يسبُّ يصبُّ الشايَ
على مَهَـلٍ
يشقى بالحب قليلا
يتلصص بين الدور
***
ولد كركي مقهور
يصعد قلعته يتذكر
أرناطا وصلاحَ الدينِ
ويلعن ثانية من باع فلسطينَ
يحب الوطن العربيّ
ويبكي مؤتةَ والأغوارَ
ويبكي بغداد ودمشقَ
ويبكي عبدَ الله الإرهابيَّ
يحاول نسيان القادم من زمن الردةِ
ينظر غربا
في يده نصف رغيف يتقاسمُه
مع أيام فلسطينَ ويمسح نظارته العمياء قليلا
ليرى زمنا وسرابا وصليبيين ببيت المقدسِ
تحجب رؤياه غيوم البحر المتوسط
يتذكر إلحاد شيوعي ماتَ
وفي يده كاس الخمر
وفي دمه مرَضٌ
في دمه
كُرَياتٌ حمراء تدور
***
ولد كركي مقهور
وصيام صاحبه مقهور(1)
وكلا المقهورين ينامانِ
ويسبان وزير الصحةِ
ورئيس الوزراءِ
وطريقَ الكركِ البحرِ الميتِ
مختلفانِ ومؤتلفانِ
ومرتهنان بحب الأردنِّ
ومنكسران ومنجبرانِ
ومرتبكان ومتفقانِ
ومعتقلان ومنطلقانِ
ويلتقيانِ على كرة السلةِ أو
كره السلطة ووزير الصحةِ
يفترقان على حزب البعث
وحزب الإخوانِ
كلا المقهورين هنا ضجِرانِ
من القانونِ ومن شغب النسوانِ
ومن منهاج التربية الوطنية
يخلو من أي شعور!
***
ولد كركي محظور
حظرته الدولة عن كل مواقعها
حجبته عن الرؤيا عن
صفحة حورانَ
فصار الأكثرَ رؤيا وحضور
***
ولد كركي مخمور
يحتاج من الحب ثلاثين فتاة
وفتاةً تُـخرِجُ منه المرعى
ليس غثاءً أو أحوى
يرعى معها
يرضعُ...
تحكي قصتها
يسمعُ...
عن غربتها...
يجزعُ...
تمسكه
يرجعُ...
تُجلسه
يركعُ
ما أجمل محمودا في حضن
فتاةٍ من بين ثلاثين!
ما أجمله محمودْ!
حين يكون كطفلٍ
بين يديه تقاسيم العودْ
حين يغني لفلسطين
ستقول له حيفا:
كل جنوب فيه تراب
وتراب جنوبكَ
درٌّ منثور
***
ولد كركي مسرور
مسرور حين ثلاثون فتاةً
تهديه أنوثتها وتصب له
لبن الصبح ويرعى معهنّ
على جبل فوق الغيمِ فلا
إنسٌ يا محمود يراكَ
ولا مخبرُ
لا أحدٌ إلاكَ فخُـذْ
منهنّ حنائـنَهُنَّ
وشاركهنّ بنفسج روحكَ
إن لروحك طعمَ السكّر
إن لروحك لون الأخضرِ
إن لروحك ما ليسَ
لباقي المعشرِ
خذهن إليك كواحدة
لا تتأخرْ
خذهن بلحظة ماءٍ
فالعمر مرور
***
ولد أبدي مسرور
العود على صدركَ
أضلاع بدلا
من أضلاعك
وثلاثون فتاةً
جئن إلى الدنيا
بدلا من أتباعك
العود على أضلاعك
مثل أبيكَ
فلا تعص له أمرا
لا تقطع وترا
إياك وقولةَ "أفٍّ"
لا تحمله بعنفٍ
قبل يدَه كل صباحٍ
غنِّ لفيروز وغنّ لأردنٍّ مقهور
***
محمود مضى...
ولد قمري مسحور
سحرته الرؤيا
مدت شريان محبته
صار على كتفيه
علامة شعب مقهور
***

(1) صيام المواجدة، أحد أصدقاء محمود المقربين.



#علي_هصيص (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية ليث ( 1 - 15 )
- ما أجلَّ صفاتِها
- من أجل مدينة!
- مقطع آخر من رواية -ديزل-
- الرئيس الفقاعة
- نماذج من غبائنا العاطفي
- أبنائي وصحن القهوة
- سؤال موجه إلى طلابي
- أبناء أيوب
- هل يوجد لدينا مناهج لغة عربية؟
- آدم وإيﭭلين: من الشيوعية إلى الخبز السماوي
- مقطع من رواية (ديزل)
- مآخذ على كتاب -الصائح المحكي- لخالد الكركي
- لماذا فشلنا في تدريس التعبير؟
- كاميليا الرواية الأردنية
- يا حروفا في ضمائرنا
- ليل قديم
- المناهج: بين الواقع المفروض وآمال النهوض
- حسبي محبا
- لولا قافلة عطشى


المزيد.....




- كل الأولاد مستنيين يظبطوه”.. تردد قناة ماجد كيدز للأطفال وأح ...
- بعد عرض أفلام الشهر”.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على الن ...
- سوريا تحضر بثقلها الثقافي في معرض الدوحة للكتاب من خلال -سوق ...
- رحيل مغني -الراب- كافون.. أبرز الوجوه الفنية التونسية بجيل م ...
- السيرة الذاتية مفتاحٌ لا بدّ منه لولوج عالم المبدع
- من قبوه يكتب إليكم رجل الخيال.. المعتقل السياسي لطفي المرايح ...
- شاهد.. أنثى أسد بحر شهيرة تواكب الإيقاع الموسيقي أفضل من الإ ...
- يطارد -ولاد رزق 3-.. فيلم -سيكو.. سيكو- يحقق إيرادات تفوقت ع ...
- -لكني كتبت الأشجار بالخطأ-.. ديوان جديد للشاعر نجوان درويش
- عالم الثقافة.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك نايل سات وعرب سا ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي هصيص - ولدٌ كركيٌّ مقهور