علي هصيص
الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 00:13
المحور:
الادب والفن
بدت الجميلةُ في روائع ذاتِها // نورا تبدى في سماء صلاتِها
حارت بها الألبابُ فارتفع النِّدا // يا رب زدنا من قليل زكاتِها
السر والسحر الحلالُ بوجهها // صرنا نرى نظراتِنا نظراتِها
فهي المجازُ وللمجاز غموضُه // وهي الحقيقةُ ما أجلَّ صفاتِـها
أضفت على الليل الكئيب مَلاحةً // من طيفها من كأسها وفراتِها
قلبي الفقير إلى جميل لقائها // روحي لها روحٌ على مرآتِها
نفسي التي آنسْـتُها في ليلها // تقضي الليالي السودَ في حسراتِها
نفسي التي تعِبتْ، تعِبْتُ بحملِها // إني رضيت بها على علاتِها
ليت المشارقُ والمغارب تلتقي // وتحاصر الأنثى بكل جهاتِها
حتى أراها مرةً في حبسها // أُسُـدٌ أتتْ تقضي على لبؤاتِها
لما نظرتُ لها نظرتُ بشهقةٍ // وكأنني مترنحٌ من قاتِـها
بضمير غائبة أحدث عن رؤىً // أعلى السماءِ تجيء في ميقاتها
فكأنما حضرت حضور ملائكٍ // وكأنما غابت لأجل صلاتِها
صمتُ الدهورِ مهابةٌ في وجهِها // فكأنها الأيام بعضُ سُكاتِِها
الليل يحلو حين تنشرُ سحرَها // والأرض ترقُبُ بالضحى خطواتِها
لستُ المحبَّ لها وذلك أنها // أسمى من الإنس الذي في ذاتِها
لا لست وحدي فالأنامُ جميعُهم // لا يعشقون بغير بعض فتاتِها
تكفي الملامحُ من بعيدٍ إنني // بالشعر أمتحُ من عميق لغاتِها
#علي_هصيص (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟