أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي هصيص - نماذج من غبائنا العاطفي














المزيد.....

نماذج من غبائنا العاطفي


علي هصيص

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 01:07
المحور: كتابات ساخرة
    


نماذج من غبائنا العاطفي

بقلم: علي هصيص


(1)
في حب الوطن

نجد على الصفحات الإلكترونية وغيرها من يلوم الذين يدعون ربهم أن يفرج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ولا يدعون للأسرى السوريين في سجون وطنهم كونهم يتعرضون لأشد ألوان التعذيب والتنكيل، وبالمقابل نجد من يلوم الذين يدعون للأسرى السوريين ولا يدعون للفلسطينيين كون فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى.
قبل اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م كانت فلسطين تسمى "سوريا الجنوبية" وفقا للتقسيم الإداري العثماني، وهي منذ فجر التاريخ الإسلامي بل وقبله جزء من أرض الشام.

صار توجهنا بالدعاء إلى الله مرتبطا ارتباطا وثيقا بما رسمته لنا اتفاقية سايكس بيكو.

(2)
في حب الأبناء

كانت المُـدرِّسة الجامعية ونحن في السنة الأولى من مرحلة البكالوريوس تجمع جميع الشعب التي تدرسها لنؤدي الامتحانات في ساعة واحدة وفي قاعة كبيرة تتسع لمئات الطلبة، كانت تلك المدرسة شديدة المراقبة، وكان يساعدها فريق لا نعرف أحدا منهم.
لم يجرؤ أحد على الكلام أو التلفت، وكانت تتوجه إلينا أحيانا بكلمات نابية، مع حرصها الشديد على أن تجعل بين كل طالبين مقعدا فارغا.
ذات يوم وقد كان أحد أبنائها على وشك التقدم لامتحانات الثانوية العامة، سألتني عن طريقة مضمونة وميسرة للغش من أجل ولدها الحبيب، طبعا ليس مهما أن يأخذ ولدها علامة مرتفعة بالغش ليحصل على مقعد جامعي كان غيره أولى به، مع أنها لها محاولات كتابية تحارب فيها الفساد والمفسدين بشدة.


(3)
في حب المال والمنصب

أراد رئيس الجامعة أن يجتمع بطلبة الدراسات العليا لمناقشة همومهم كالمعتاد، يومها توجهت إليه بالسؤال الآتي:
أريد منك يا أستاذي أن تجيبني عن هذا السؤال إجابة منطقية مقنعة، لأننا دخلنا الجامعة لنتعلم التفكير بالأشياء من حولنا ونحاول فهم ما يحيط بنا من ظواهر مختلفة، فقال: تفضل، فقلت: أريد أن تبين لي ما هي المصادر التعليمية التي تقدمونها لنا وتأخذون مقابلها خمسة وسبعين دينارا كل فصل، وما الفرق بين الإنترنت الذي تأخذون مقابله عشرة دنانير كل فصل، والخدمات الإلكترونية التي تأخذون مقابلها خمسة وعشرين دينارا كل فصل، علما بأننا لا نستفيد منها شيئا، ولا نرى أي مصدر تعليمي سوى الأساتذة، وبعضهم لا نستفيد منه شيئا.
فأجاب قائلا: تريد إجابة منطقية؟ قلت: نعم، قال: بينك وبين الجامعة عقد وعليك أن تلتزم ببنود هذا العقد مهما كانت.
المشكلة أن هذا الرئيس نسي أنه نادانا في بداية حديثه بـ: أبنائي الطلبة، أحبائي، أعزائي، أبنائي وبناتي... مع أنني كنت ساقبل مثل هذه الإجابة من رئيس جامعة خاصة لأنه تاجر، أما أن تصدر من رئيس جامعة حكومية...!

هذا الرئيس يقوم الآن بإغلاق الطوابق العلوية من مكتبة الجامعة بعد الساعة الرابعة مساء توفيرا للطاقة. وهذا الرئيس نفسه يقوم الآن بعمل مصعد كهربائي خاص بمكتبه فقط، ومع أني لا أعرف شيئا بهندسة العمارة إلا أن المعاينة الأولى بالنسبة لي تقول إنه يصحب هذا المصعد درج أيضا، (أدراج الرئيس المعلقة).
يذكرني هذا براقصة مصرية كان هناك مصعد خاص بها، يوصلها فور نزولها من السيارة إلى غرفة نومها.



#علي_هصيص (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبنائي وصحن القهوة
- سؤال موجه إلى طلابي
- أبناء أيوب
- هل يوجد لدينا مناهج لغة عربية؟
- آدم وإيﭭلين: من الشيوعية إلى الخبز السماوي
- مقطع من رواية (ديزل)
- مآخذ على كتاب -الصائح المحكي- لخالد الكركي
- لماذا فشلنا في تدريس التعبير؟
- كاميليا الرواية الأردنية
- يا حروفا في ضمائرنا
- ليل قديم
- المناهج: بين الواقع المفروض وآمال النهوض
- حسبي محبا
- لولا قافلة عطشى
- ابن خلدون علقمي دمشق
- قبل مطلع فجرنا
- شعر
- أوان الندى
- الترجمة العربية الأولى ليوميات كافكا
- البحث عن البيت السابع


المزيد.....




- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي هصيص - نماذج من غبائنا العاطفي