أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود روفائيل خشبة - كل منا له دور يؤديه














المزيد.....

كل منا له دور يؤديه


داود روفائيل خشبة

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الأحداث تتلاحق، تسبق القلم (الكيبورد)، وما يكتبه المرء صباحا قد يضحى بلا معنى قبل انتصاف النهار، ومع ذلك فعلى كل منا أن يقول كلمته، خاصة من كان مثلى لا يملك غير كلمة يلقيها.
ما أقوله فى السطور التالية قد ترونه تخاذلا، لكنه قد يكون صوت العقل. وأنا أعرف أن المواقف العاقلة ليست دائما محبّبة، لكننا كثيرا ما نعود بعد مفارقتها فنقول ليتنا كنا قد اتـّبعنا ما ازدريناه آنذاك.
بدلا من أن ندخل فى صراعات لا نعرف إلى أين تنتهى بنا، دعونا نمسك بالقليل الذى تحقق حتى الآن. لقد أصيبت الفاشية الإخوانية بضربة قاسية. هم بالتأكيد لن يستسلموا فى سهولة؛ سيلجأون لكل الوسائل والسبل على الأقل على امتداد بعض الوقت، لكنهم قد يضطرون فى النهاية للسكون والانتظار، أما ما عساه يحدث بعد ذلك فيتوقـّف على عوامل كثيرة، ليس أقلها أهمية مدى نجاحنا فى نشر الوعى وتحرير العقول من ربقة الأفكار البالية والمعتقدات الفاسدة.
ماذا إذن؟ أكرّر: بدلا من أن ندخل فى صراعات ومتاهات لا نعرف إلى أين تنتهى بنا، لنقبل مبدئيًّا الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المؤقت برغم ما فيه من عيوب، ولنركـّز على الأمور الأربعة التالية:
أولا، لنعمل – كل منا جهد طاقته وفى مجاله وفيما يخصه – على أن نساعد حكومة الفترة الانتقالية على انتشال الوطن من المستنقع الذى أغرقنا فيه الإخوان.
ثانيا، أن نعمل على أن تأتى التعديلات الدستورية أقرب ما يمكن إلى ما نصبو إليه وإن لم تحقق كل ما نرجوه، على أن لا يُعَدّ ما جاء فى الإعلان الدستورى مقيّدا لعمل لجنة تعديل الدستور، بل يجب أن يكون من حق اللجنة أن تعدّل وتغيّر وتضيف وتحذف حسبما يتوافق عليه أعضاؤها دون قيود ودون حدود. (تشكيل اللجنة أمر أرتعد من مجرّد محاولة التفكير فيه الآن، فلندعه جانبا فى هذه الحظة.)
ثالثا، أن نعمل جاهدين على تنظيم القوى السياسية المدنية التقدمية والوصول بها إلى كل الجماعات المهمّشة وكل المناطق النائية عن عواصم المحافظات وكبرى المدن.
رابعا، أن نحرص كل الحرص على أن نتجنّب تشرذم هذه القوى السياسية، التى يجب أن تعمل متعاونة فى إخلاص وفى ترفـّع على الأهواء والأطماع الشخصية، ولنذكر تجربة الانتخابات الرئاسية الأخيرة حيث أضعنا الفرصة إذ تفتّتت القوى التقدمية فأفسحت الطريق للقوى الرجعية. لو أن خالد على والحريرى وصباحى والبسطويسى اتفقوا على تنازل ثلاثة منهم للرابع، أيّا من يكون هذا الرابع، لربما كنا قد أعفينا أنفسنا من هذا الكابوس الذى جثم على أنفاسنا وأوقع بنا كل هذا البلاء، ولو أنى لا أغفل أنه ربما كان ما جرى فى الفترة السابقة على الانتخابات البرلمانية والرئاسية قد بُرْمِج بطريقة قـُصِد بها أن تصل بنا إلى ما وصلنا إليه فى هاتين السنتين الكئيبتين.
على كل، ليس على كل مخلص إلا أن يعمل بما يمليه عليه عقله وضميره، لكن ليتنا نعمل متـّحدين، واضعين فى الاعتبار أن علينا ألا نسمح للخلافات والاختلافات بين مختلف القوى المدنية، العلمانية، الليبرالية أن تكون مدخلا للقوى العقائدية الرجعية كما حدث من قبل.
مدينة السادس من أكتوبر، 9 يولية 2013



#داود_روفائيل_خشبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الإعلان الدستورى
- الثبات على المبدأ وتجمّد الرأى
- لنحذر الباطل المتدثر بالحق
- فى أعقاب 30 يونية
- فى انتظار 30 يونية
- نوعان من الترجمة
- توافق ما لا يتوافق
- لقطة
- من هم العلماء؟
- اعتراف واعتذار
- فى لغة القرآن (2) قصار السور
- فى لغة القرآن (1) مقدمة
- أين الثورة؟
- لماذا الدين؟
- الحرية والسلطة
- التاريخ الإسلامى والدولة الإسلامية
- مرجعية الأزهر
- الإخوان والثقافة دونت ميكس!
- وحى الشعراء ووحى الأنبياء
- سورة الفتوى


المزيد.....




- الرئيس الفلسطيني يبلغ الـ90 من عمره.. من هو الرجل الذي حكم ...
- في زيارة محمد بن سلمان لترامب.. هل تطبع السعودية مع إسرائيل؟ ...
- ترامب يقرر خفض الرسوم الجمركية المفروضة على بعض الواردات الا ...
- ثلاثة أرباع الصحفيين يفتقرون إلى الوقت أو الميزانية للتدريب ...
- إرهاب غير مسبوق.. المستوطنون اعتدوا على 23 صحفيا بالضفة في 2 ...
- كيف تشارك الملفات الكبيرة بأمان؟
- الاحتلال يحاصر البلدة القديمة بالخليل تمهيدا لعيد -سبت سارة- ...
- الاحتلال ينسف مباني برفح وصحة غزة تتسلم جثامين 15 فلسطينيا
- صحيفة إيطالية: هكذا يخطط مادورو لمواجهة هجوم أميركي محتمل
- شتاء الخيام.. معاناة نازحي غزة في مواجهة الأمطار والبرد


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود روفائيل خشبة - كل منا له دور يؤديه