أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود روفائيل خشبة - فى أعقاب 30 يونية














المزيد.....

فى أعقاب 30 يونية


داود روفائيل خشبة

الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


30 يونية الذى انتظرناه جاء بأحسن مما كنا نحلم، رغم ما شابه من أخطاء وما سال فيه من دماء. ومع أنى ما زلت أقول باستحالة أن يتنبّأ أحد يقينا بما سيأتى به الغد، إلا أن أمامنا مؤشـّرات مبشـّرة. وهذه خواطر عجلى من وحى اللحظة.
أكثر ما يجب أن نحرص عليه فى الأيام القليلة المقبلة ألا تنزلق الكتلة الوطنية المتلاحمة التى اتـّحدت فى المطالبة بسقوط النظام الإخوانى إلى التشرذم والتشتت فى اختلافات ومجادلات حول الآليات والإجراءات وحول التصوّرات والأهداف المستقبلية.
هدفنا المباشر التخلص من هذا النظام الفاشى الثيوقراطى الذى أفسحنا له الطريق فى غفلة من فئات منا كان ينبغى أن تكون أرجح عقلا وأبعد نظرا، واغتنم النظام الشرير الفرصة ليركـّز سطوته ويثبّت سلطته.
هدفنا التالى ينبغى أن يكون العمل على إقامة دولة مدنية ديمقراطية ينفسح فيها المجال لعمل التيارات والأحزاب الاشتراكية والشيوعية والرأسمالية الوطنية جنبا إلى جنب. إن أيا من هذه التيارات إذا توافر فيها الإخلاص والكفاءة يمكن أن تخرجنا من ضائقاتنا الاقتصادية والإدارية الحالية وإن اختلفت المحصّلة المجتمعية مرحليا. إن الصراع بين هذه التيارات والأحزاب المدنية فى مرحلتنا الراهنة هو ترف لا نطيق تكلفته.
ولتسمحوا لى بملاحظة هامشية: الديمقراطية ليست نظاما مثاليا. إن بها الكثير من العيوب والسلبيات. لكنها النظام الأصلح الذى توصّلت إليه المجتمعات البشرية عبر تجارب وصراعات وأخطاء وتضحيات عديدة، واتـّضح أنها حتى الآن النظام الملائم لبشريتنا بكل ما يعتريها من نقائص وعيوب. ولا مجال للاستفاضة فى هذا الآن.
فى سبيل إقامة الدولة المدنية المرجوة هناك أمر يجب الاهتمام به والحرص على ألا نقع فى صدده فى خطأ قاتل. لقد تكرّر مؤخـّرا شعار "لا إقصاء" (وقد ورد أيضا فى بيان القوات المسلحة الذى أذيع واستمعت إليه أثناء كتابة هذا الموضوع). لا أحد يمكن أن يعترض على هذا الشعار من حيث المبدأ. لكن كل شىء تحكمه قواعد، حتى الحرية. لا إقصاء لأفراد من المواطنين إلا فى حدود القانون. لا إشكال هنا. فماذا عن الجماعات والتنظيمات؟ هنا يجب إعادة الالتزام بالقانون الذى تم الالتفاف حوله بل اغتياله تماما: القانون القاضى بمنع قيلم أحزاب على أساس الدين. يجب تطبيق إبعاد التنظيمات الدينية عن السياسة بصرامة تامة، فكلنا نعلم أن تسلل التنظيمات الدينية إلى ساحة السياسة هو ما أوقعنا فى هذا المستنقع الذى نجاهد للخروج منه. لا مكان للمؤسسات والتنظيمات الدينية فى هيكل الدولة المدنية. ويجب أن يفهم مواطنونا المتديّنون أن هذا هو المقصود تحديدا بفصل الدين عن الدولة، وليس ما يضلـّلهم به المغرضون حين يوهموهم بأن الفصل بين الدين والدولة يهنى العداء للدين أو يعنى الانتقاص من حرياتهم فى الاعتقاد وفى ممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية.
داود روفائيل خشبة
أول يولية 2013



#داود_روفائيل_خشبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى انتظار 30 يونية
- نوعان من الترجمة
- توافق ما لا يتوافق
- لقطة
- من هم العلماء؟
- اعتراف واعتذار
- فى لغة القرآن (2) قصار السور
- فى لغة القرآن (1) مقدمة
- أين الثورة؟
- لماذا الدين؟
- الحرية والسلطة
- التاريخ الإسلامى والدولة الإسلامية
- مرجعية الأزهر
- الإخوان والثقافة دونت ميكس!
- وحى الشعراء ووحى الأنبياء
- سورة الفتوى
- حكايتى مع الدين
- حدود احترام أحكام القضاء
- هل بقى أمل؟
- فى الدين (8) الإسلام


المزيد.....




- صدمته شاحنة فانقلب -رأسًا على عقب-.. شاهد ما حدث لعامل أثناء ...
- ترامب يدعي أن إيران -لم تنقل شيئا- من المواقع النووية
- زفاف القرن في فينيسيا.. بيزوس وسانشيز يتوجان بحبّهما بحفل أس ...
- ضحى العريبي تثير الانقسام بتصريحات حول شهادة البكالوريا في ت ...
- الطفلة الليبية سوهان أبو السعود تفر عبر قارب هجرة بحثا عن عل ...
- كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا سياحيًا بعد عقد من الإنشاءات: هل ...
- من صنعاء: احتفاء بـ-انتصار طهران- وتأكيد على استمرار دعم غزة ...
- هل روسيا ضالعة في حرق شاحنات للجيش الألماني؟
- في إطار -توسيع اتفاقيات السلام-... هل يتجه نتانياهو نحو مفهو ...
- بعد ثلاثين عاما من الصراع... الكونغو الديمقراطية ورواندا يوق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود روفائيل خشبة - فى أعقاب 30 يونية