أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي الأسدي - انتهت المباراة .. لقد فازت مصر ..؟؟














المزيد.....

انتهت المباراة .. لقد فازت مصر ..؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 18:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يوما لك ويوما عليك .. هكذا في المسابقات الرياضية جميعها ، محليا ودوليا وحتى بين فرق الأحياء الشعبية للشباب ، فحيثما تناط النتيجة بحكم المباراة فهو المخول باعلانها وما على الفرقاء الا احترام قراره.

الاخوان المسلمون على ما يبدو لم يعترفوا بهذه الحقيقة البسيطة ، ويصرون على رجحان كفتهم ، متناسين أو متجاهلين ان القول الفصل لا يعود اليهم ، بل لحكم المباراة الذي استمعوا لقراره جيدا ولا مفر غير الانصياع له. لقد قال الشعب كلمته في السياسة التي اتبعها الرئيس أحمد مرسي وليس فيه شخصيا ، سياسته كانت واضحة لكل مراقب محايد.

بدأ بأسلمة التشريع والقضاء وفرض رؤية حزبه على الادارات المحلية في جميع أنحاء مصر وعلى تفاصيل حياة المواطنين. تلك الرؤية التي رفضتها الجماهير في كل الدول التي حاولت أحزاب الاسلام السياسي تطبيقها بحد السيف وقطع الرؤوس والأطراف وبقر البطون. وبذلك يكون قد تنكر للعقلانية ولمبادئ التسامح والتعاطف التي شكلت عبر القرون قيم المصريين والمصريات.

السيد مرسي وحزبه قد خرقا كل هذا ، وعادا بمصر الى عهود الغابة والصحراء فاختارا التحريض على العنف والكراهية وسفك الدماء البريئة في سابقة لم تعهدها ثقافة المصريين عبر التاريخ.

لقد تبجح السيد مرسي بصناديق الانتخابات التي أتت به الى السلطة ، لكن متى كانت صناديق الانتخابات وسيلة لفرض شريعة الغابة على شعب حر في دولة مدنية ، أو تكفير أمة والحكم عليها بالموت من منصة الخطابة ..؟


كان عليه وعلى حزبه أن يعلما بان الأمريكيين الذين منحوهما الشرعية وهللوا لفوزهما قادرون في أي لحظة على تجريدهما منها اذا ما شعروا أن مصالحهم السياسية تكمن في الوقوف مع الخصوم. وهذا ما حصل لسلفه الرئيس محمد حسني مبارك ، ولعشرات غيره قبله وبعده في دول كثيرة ، وما حصل له نفسه الأسبوع الماضي.

وما يؤكد ذلك رفض الرئيس الأمريكي وصف حركة الجيش والاطاحة بالرئيس مرسي بالانقلاب العسكري. كما رفض الرئيس ايضا مناشدة بعض الأعضاء من مجلسي الكونغرس بوقف المساعدات الأمريكية الى مصر التي تبلغ 1.5 بليون دولار سنويا.

وفي البيان الذي اصدره القصر الأبيض ليلة الأربعاء 3 تموز الجاري الذي جاء فيه ، ان الولايات المتحدة تراقب الوضع في مصر وتعتقد أن مستقبل مصر يجب أن يقرره المصريون. البيان جاء منسجما مع سياسة الرئيس الأمريكي التي عبر عنها السفير الأمريكي آن باترسون في منتصف حزيران من العام الماضي بعد فوز السيد مرسي بالانتخابات.

لكن تصريح الرئيس أوباما الذي أدلى به بعد حركة الجيش بقوله " مع هذا نحن قلقون بخصوص قرار الجيش باقالة مرسي وايقاف العمل بالدستور" قد أطرب مسامع أنصاره المعتصمون في القاهرة ومدنا أخرى مطالبين باعادته الى منصبه ، كما ذكرت صحيفة ذي واشنطن تايمز الأمريكية في عددها ليوم الخميس الرابع من تموز الحالي.

لكن للرئيس أوباما تصريحا أكثر وضوحا نشرته صحيفة النيو يورك تايمز الأمريكية يوم الاثنين 8 تموز الجاري قال فيه : " من المهم القول بان الملايين من المصريين لهم الحق في ابداء المعارضة للسياسة اللاديمقراطية للرئيس مرسي وطريقته في الحكم ، وانه لا يعتقد بان التغيير الذي حدث في مصر اخيرا هو انقلابا ، فالحقيقة هي ان الشعب طالب بحكومة أخرى."

لقد انتهت اللعبة ، فحكم المباراه أصدر قراره النهائي وعلى الفرقاء قبول النتيجة ، فالجيش المصري لم يحرك آلياته العسكرية الأمريكية على الأرض وطائراته في الأجواء المصرية الا بموافقة الأمريكيين. وما اصدار الجيش أوامره بالتحرك ضد مرسي والانتشار في المدن والأحياء الا دليلا قاطعا على موافقة الأمريكيين على ذلك مسبقا.

رسالة الجيش المصري على لسان قائده السيد عبد الفتاح السيسي للسيد مرسي وحزبه ولمن لا يعلم عودوا من حيث أتيتم ، ألا ترون أن الأسلحة التي نستعرضها هي مساعدات أمريكية..؟



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة التجسس الأمريكية .. على العالم ..؟؟
- مسرحية .. - الحرب ضد الصفويين -
- التورط الأمريكي في سوريا ... ولعبة الشطرنج..؟
- سوريا ... والحركة الشيوعية العالمية..؟
- سوريا .. الحلقة الثالثة في مسلسل تدمير الأمم..؟
- هل من طريق ثالث ... بين الرأسمالية والاشتراكية ..؟ .. (الجزء ...
- ما بين مارغريت تاتجر.. وميخائيل كورباجوف..؟
- هل من طريق ثالث ... بين الرأسمالية والاشتراكية ..؟ ..(5)
- هل من طريق ثالث ... بين الرأسمالية والاشتراكية.. ؟...(4)
- هل من طريق ثالث .. بين الرأسمالية والاشتراكية...؟؟ ..(3)
- هل من طريق ثالث .. بين الرأسمالية والاشتراكية ...؟؟.. .(2)
- هل من طريق ثالث .. بين الرأسمالية والاشتراكية .... ؟؟...(.1)
- ما .. بعد الحرب الطائفية في العراق... ؟؟
- أطروحات الرفيق فؤاد النمري .. المثيرة للجدل ...( الأخير)
- أطروحات الرفيق فؤاد النمري ... المثيرة للجدل ... (3)
- أطروحات الرفيق فؤاد النمري .. المثيرة للجدل..(2)
- أطروحات الرفيق فؤاد النمري .. المثيرة للجدل..(1)
- العراقيون ... وتحديات ما بعد الاحتلال..
- الذكرى العاشرة لحرب ... ما زالت قائمة... (الأخير )
- الذكرى العاشرة لحرب ....مازالت قائمة.. (3)..


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي الأسدي - انتهت المباراة .. لقد فازت مصر ..؟؟