صالح حمّاية
الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 18:32
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أعتقد أنه ومن بين جميع شعوب العالم أن الشعب الجزائري هو الشعب الوحيد ربما الذي يعي تماما الحالة المصرية الراهنة ، فالشعب الجزائري كما المصري مر بهذا الطريق الوعر المسمى الإسلاميين ، وعليه فالجزائرييون هم أكثر من يدرك حقيقة الوضع المصري ، خاصة مشاعر المصريين و هم يدخلون في صراع مع الميليشيات المسلحة و أن يعيشوا حالة الخوف الجارف على بلدهم و أمنهم ..عموما ولهذا السبب أرتأيت أن أوجه رسالة تحية ونصح للمصرين ليدركوا ما حقيقة يواجهونك .
بالنسبة لي فيمكني كإنسان عايش سنوات من الإرهاب أن أأكد انه ليس على المصريين الخوف من ما يواجهونه ، ... صحيح أن هناك حالة من الرعب ستحصل في ظل السعار الإرهابي ، وصحيح أن بعض الخسائر ستحصل ، لكن تأكدوا أن هؤلاء اذا وجدوا شعبا صامدا و متماسكا فإنهم لن يستطيعوا أن يفعلوا له اي شيء ، نحن كجزائريين عشنا سنوات ارهاب مريرة وهذه السنوات علمتنا شيئا واحدا ، الا وهو أن الارهاب ضعيف ، و أنه لا يتقوى إلا على الشعوب المرتبكه ، والحائرة ، أما الشعوب الواعية و المتحضرة فإنها لن تنكسر أمامه .
حاليا لو لاحظ المصريون لوجودوا أن هناك بعض الفئات المحسوبة على الجزائر (صحف وقنوات فضائية واحزاب دينية) تمارس الدعاية الرثة لنظام مرسي ، الواقع ان هؤلاء ماهم سوى بقايا الارهاب الذي قهره الجزائريون ، لهذا هم وحين فشلوا في الجزائر ها هم يحاولون دعم حلفاءهم في مصر ، لانهم يعلمون أن انهزام الاسلاميين في مصر ، يعني هزيمتهم في كل العالم .
عن نفسي أود أن ابشر المصريين أن مستقبلهم مشرق، و أنه مهما ما حاول الاظلاميون التشويش عليهم فهم لن يستطيعوا ، الجزائر عاشت ارهابا اضعاف مظاعفة ما تعرفه مصر وخرجت منتصرة ، فهل سيخسر الشعب المصري العظيم هذه المعركة البسيطة مع بعض المنبوذين و اللقطاء .
اليوم مصر وكما يعاديها الاسلاميون في كل مكان ، فكذلك الشعوب الحرة في كل مكان تناصرها ، لهذا فليس على مصر أن تخاف ، مصر حاليا هي من تخيف هذا الوباء وعليه يتكاثف كل الإسلاميين في كل العالم لنصرة أخر البؤر المؤبوءة لينقذوا هذا الفيروس من الزاول ، عموما لهذا أقول للمصرين اصمدوا وتمسكوا بحضارتكم وبوطنكم ، لأن الحضارة هي الدواء الشافي لكوليرى العصر ، أما عن الإرهاب فهو زائل لا محالة ، وخير دليل على هذا هو صمود الجزائر في وجهه .
تحية للشعب المصري العظيم ، و للجنود الذي يدافعون عن ذلك البلد .
#صالح_حمّاية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟