أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح حمّاية - حتى نقدر تضحيات جنودنا الأبرار .














المزيد.....

حتى نقدر تضحيات جنودنا الأبرار .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و أنا أطالع الأخبار اليوم لفت انتباهي خبر أدهشني ، حيث يقول الخبر أن مجموعة من رجال الأمن التونسي تظاهروا أمام المجلس التأسيسي من أجل حمايتهم من الإرهاب و لرفض ما يتعرضون له من عدوان .

في البداية استغربت حقا هذا الأمر فكم عايش الجنود التونسيون من إرهاب ومن مفخخات حتى يتظاهروا احتجاجا من أجل حمايتهم ، ثم ماذا لو كان هؤلاء الجنود مكان الجنود الجزائريين مثلا حيث الإرهاب يعصف بهم بلا رحمة منذ عقدين ، هل كانوا سيستقيلون من مهنتهم مثلا !!!.

في الواقع كان هذا رائيي الأول في المسألة ، لكن بعد أن أعدت التفكير في الموضوع تغير نظرتي ، في الحقيقة لا مشكلة في الجنود التونسيين ، فهم كما البشر جميعا لهم مشاعر و أحاسيس ، وعليه من البديهي أن يتظاهروا حين يجدون في عملهم ما لا يطاق ، الأحرى إن كان هناك أمر يستحق الاندهاش مني فهو في جنود الجزائر ، فهم من يعايشون الويلات من سنين و مع هذا لا يشتكون و لا يكلمون ... هذا في الواقع ما يدهش حقا وعليه لم يكن لي إلا أن أسأل ترى ما حال نظرتنا كجزائريين لتضحيات جنودنا و ما يعايشون من أهوال ؟ هل كرمّنا هذا النبل والتضحية التي يقدمونا بلا سؤال ؟ هل تسألنا عن أحوالهم وهم هائمون في الصحاري و الجبال لمطاردة الإرهابيين للدفاع عنا ؟ هل تساؤلنا عن مشاعرهم وهم يقدمون أنفسهم للفداء بغض النظر عن مشاعر أهاليهم و عائلاتهم المتحرية عليهم ؟.

للأمانة يا ليتني ما سألت ، فالجواب الذي جاءني على هذا السؤال كان بائسا "" نحن و للأسف لم نتجاهل تضحيات جنودنا هذه فقط ، بل نحن اعتدينا عليها ونكلنا بها أيضا ، فنحن وبعد كل ما كابدوه من أجلنا ، رحنا نتصالح مع الإرهابيين ، ورحنا نرخي لهم الحبل لنراهم اليوم يطعنون في هؤلاء الجنود و يهاجموهم ، بحيث صار الإرهابي القاتل و المجرم يدعي البراءة بينما الجندي الطاهر الشريف يتهم بأنه القاتل والمخرب "" الواقع أن ما قمنا به في حقهم من جريمة هو بقدر ما يعانون مع الإرهاب أو أكثر وهنا و حتى إن كان هذا الأمر نتاجا للامبالاة أو لقصر اليد من كثيرين ، فهذا لا يعني أنه لم يكن موقف غير مخزي و أن الشعب الذي يرضى ولو بالصمت على حصول مثل هذه الأمور هو كالشريك فيها .

بنظري إذا كان الجزائريون يريدون رد الاعتبار لجنودهم الأبرار وغسل هذا العار عنهم فعليهم أن يتبرؤوا ونهائيا من عار ما يسمى بالمصالحة ، و يعتذروا عن هذا الزمن الرديء الذي بتنا نرى فيه القتلة ينشئون الأحزاب ، فيما جنودنا وقادتنا يتجاهلون أو يطاردون في المحاكم .

لقد بات على الجزائريين كل الجزائريين واجب تكريم هؤلاء الجنود كما يستحقون ، لأنه إذا لم نفعل فنحن حقا لا نستحق تضحياتهم العظيمة من أجلنا ، و حينها لربما سيكون أفضل جزاء لنا أن يتركنا هؤلاء للإرهاب ليعبث بنا عشرين سنة أخرى حتى نتعلم معنى تقدير تضحيات الأبرار .


مهدى لكل رجل أمن خاطر بحياته من أجل سلامة و أمن الجزائر .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون كمرض .
- عن عظمة الإسلام وعن إنحطاطه .
- - في معنى الإساءة للإسلام- رسالة للسيدة خليدة تومي .
- كلنا - جزائرية واقفة - .
- شريعة على الكل أولا شريعة .
- السيناريو الجزائري هل تكرر .
- تأييدا للتدخل الفرنسي في مالي .
- - الفجر الجديد - للعلمانية .
- رسالة للفرنسيين -حقوق المثليين هي الطريق للديمقراطية - .
- شيماء و المتاجرون بالمآسي .
- كراسي المعارضة و بوصلة السخط .
- -الإسلاميون - فقاعة إنتخابية لا أكثر .
- دموع التماسيح الإسلامية على الدماء الجزائرية .
- عن الدستور في ظل سلطة الإرهاب .
- إرهابيون ... الأمس و اليوم و غدا .
- اثبت مكانك أنت نور الفجر .
- الطرطور الإسلامي و الديكتاتور العُروبي .
- شكرا مصر .
- مستقبلنا في خمس دقائق .
- في معنى - لكل زمان ومكان - .


المزيد.....




- البرازيل: المحكمة العليا تفرض الإقامة الجبرية على بولسونارو ...
- مشرعة ألمانية تنتقد إسرائيل وتعلق على الاعتراف بدولة فلسطيني ...
- روسيا تعلن عدم التزامها بالقيود على نشر الصواريخ.. وميدفيديف ...
- رغم ضغوط عالمية وداخلية.. لماذا لا يزال نتنياهو يمتلك قرار إ ...
- يونيسيف: 28 طفلا يستشهدون بغزة يوميا جراء القصف والتجويع
- عاجل| 4 شهداء بقصف على خيمة نازحين غربي مدينة خان يونس
- غزّة: عربات “جدعون” المعطوبة والمفاوضات المتعثّرة
- التجمّع الفاشي في مدينة كنساس Kansas City قوبل بصمت السلطات ...
- مصدر لـCNN: وزيرة العدل الأمريكية توجه بالتحقيق مع مسؤولين ف ...
- مصدر يكشف لـCNN موقف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من -توسيع ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح حمّاية - حتى نقدر تضحيات جنودنا الأبرار .