أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - - الفجر الجديد - للعلمانية .














المزيد.....

- الفجر الجديد - للعلمانية .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 21:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغم الملابسات التي أحاطت بعملية التوقيع على وثيقة " الفجر الجديد " ، (الوثيقة التي أقرتها قوى المعارضة السودانية في العاصمة الأوغندية "كمبالا") ، إلا أن التوقيع على هذه الوثيقة كافي وحده ليؤشر على التحول العميق الذي تشهده الساحة السياسية في بلداننا ، فأن يصل الأمر بقوى سياسية معارضة للتوقيع على وثيقة تقر بمبدأ فصل الدين عن الدولة ، و أن تتبناها كقاعدة لنضالها السياسي و والوطني لإسقاط نظام حكم ديني .. فهذه سابقة لم تحدث على الأقل منذ ثورة 19 في مصر التي رفعت شعار "الدين لله و الوطن للجميع" ، وعليه فالمتوقع في ظل هذا المستجد أننا مقبلون نحو مستقبل لا أقل مما نتج عن أعقاب ثورة 19 في مصر ، و هو مستقبل مشرق في أسوء أحواله .

الواقع أن ما حصل في السودان حديثا من توقيع لوثيقة " الفجر الجديد" ، أو من واقع بلدان أخرى كإيران التي هتف فيها الشباب الإيراني سنة 2009 بسقوط حكم المرشد ، أو مصر و ثورتها على حكم الأخوان ، أو تونس و التظاهرات ضد النهضة الإسلامية ، كل هذا يقول أن هناك تيار عاما يمكن تلمسه للاتجاه نحو القطيعة مع أيدلوجيا الإسلام السياسي و مع الدولة الدينية ، وهنا وحتى و إن كان الذي ظهر سابقا أن هناك اتجاه نحو التصويت للإسلاميين و إيصالهم للحكم ، إلا أنه لا يمكن اليوم تجاهل الردة الواضحة التي تحصل في أوساط المواطنين ، و أن هناك صحوة حضارية تشهدها مجتمعاتنا بعد غيبوبتها الطويلة في أحضان المشروع الإسلامي .

يمكن القول عموما بالنسبة لهذا الوضع أن شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانت في علاقاتها مع الإسلام السياسي كعلاقة الإنسان بالمرض ، فهي قد احتاجت للإصابة به كضرورة لاكتساب المناعة ، وعليه كان أن أغلب هذه الشعوب و بعد الإصابة بالمرض الإسلامي عقب الاختبار الانتخابي ، سرعان ما أبدت بعدها ميلها للتعافي منه ، وهي حالة بات تتكرر كثيرا وليس أخرها مصر وتونس .

عموما يبقى السؤال في ظل هذا المشهد " إلى أي مدى يمكن لهذه الدول الموبوءة أن تخرج بأقل الخسائر من صراعاتها مع الإسلاميين ؟ " ، فهذا المرض وكما أظهرت التجارب حتى وإن كان يتسلسل بسلاسة في جسد المجتمعات إلا أن خروجه منها يحتاج للكثير من التضحيات و التكلفة ، و تقريبا لا أفضل من المثال الجزائري للإشارة ، فالجزائريون لم يحتاجوا لإيصال الإسلاميين للسلطة سوى لرمي بعض الأوراق في صناديق الاقتراع ، لكنهم ولأزاحتهم عن المشهد السياسي احتاجوا لعشرات الألوف من الضحايا و لسنوات من الحروب الشرسة ، لكن مع هذا فلا يجب أخيرا إغفال الإشارة إلى أن أي خسائر قد تدفع في هذا الباب مهما كانت ، أنها لن تكون أكبر من الخسائر التي ستدفعها هذه الشعوب إن هي ركنت للشمولية الدينية ، و أفغانستان خير مثال .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة للفرنسيين -حقوق المثليين هي الطريق للديمقراطية - .
- شيماء و المتاجرون بالمآسي .
- كراسي المعارضة و بوصلة السخط .
- -الإسلاميون - فقاعة إنتخابية لا أكثر .
- دموع التماسيح الإسلامية على الدماء الجزائرية .
- عن الدستور في ظل سلطة الإرهاب .
- إرهابيون ... الأمس و اليوم و غدا .
- اثبت مكانك أنت نور الفجر .
- الطرطور الإسلامي و الديكتاتور العُروبي .
- شكرا مصر .
- مستقبلنا في خمس دقائق .
- في معنى - لكل زمان ومكان - .
- أيها الورد
- - أمان الله خان- ذكريات أفغانية .
- كي لا تأذينا طيبتنا .
- سيناريو 52 .
- مراح الجزائري أم الوهابي .
- حول الصعود الإسلامي .
- كيف نقيّم التجربة العلمانية .
- عن العدالة في الحكم الإسلامي .


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - - الفجر الجديد - للعلمانية .