أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - مراح الجزائري أم الوهابي .














المزيد.....

مراح الجزائري أم الوهابي .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 03:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان من المؤسف أن وسائل الإعلام الجزائرية قد ركزت في تغطيتها لأحداث تولوز على ما أسمته " فشل السياسة الفرنسية في إدماج المهاجرين" ، حيث أدى هذا الأمر إلى تفسير دواعي انحراف محمد مراح نحو التطرف أنه التهميش الذي يعانيه المهاجرون في الضواحي ، و هو الطرح الذي كان طرحا قاصرا عن كشف ملابسات القضية ، فالتهميش في أقصى حالته كان ليخلق مجرما عاديا يسرق أو يروج المخدرات ، أو ربما حتى ينتمي إلى عصابة كما حال الشباب المهمش في تلك الأحياء ، لكنه لن يصل أبدا إلى أن يخلق إرهابيا يقتل الآخرين لدواعي عقائدية ، تحول محمد من شاب عادي إلى إرهابي لم يكن سببه التهميش بل أشياء أخرى ، و قد كان من الأفضل لوسائل الإعلام الجزائرية لو بحثت في الأسباب الحقيقة وراء تطرف هذا الشخص ، لا محاولة إيجاد مبررات غير مباشرة لفعلته ، خاصة من أجل نفي تلك الإسقاطات المغلوطة التي حامت حول الأصول الجزائرية لهذا الإرهابي ، والتي جعلت الكثير من الجزائريين منزعجين لهذا الأمر ، حيث كان أغلبهم يتمنى أن يتم توضيح انعدام الرابط بين الأصول الجزائرية وأفعال هذا الشخص على عكس ما أوحى به الإعلام تغطيته للحادثة .

هذا الشخص و كما بينت التحقيقات ظهر أنه قد تعرف في السجن على مجموعة وهابية هي التي أدت به إلى السير في طريق التطرف الذي هو بالضرورة الطريق نحو الإرهاب ، ما يعني أن فشل سياسات السلطات الفرنسية في إدماج المهاجرين ليست هي السبب بقدر ما هو غسل الدماغ الذي تعرض له هذا الشخص من طرف هذه الجماعات ، الأمر الذي يعني أن من يتحمل مسؤولية أعماله الإرهابية هم جوقة الإرهابيين الوهابيين الذي ينتسب لهم ، مثله مثل كل الإرهابيين في العالم بدءا من كبيرهم محمد بن عبد الوهاب إلى اصغر عضو منهم ممن أجرموا في حق الإنسانية ، لا الجالية الجزائرية التي وضع هذا الأمر على عاتقها جزافا من طرف الاعلام .

الجزائر ليست بأي شكل مسؤولية عن هذا الانحراف الذي أصاب هذا المسكين مغسول الدماغ الذي اختطف في لحظة جهل ، فالقيم الجزائرية لا تدعوا بأي حال من الأحوال إلى للعنف أو التعصب ، إن لم نقل أن الجزائر مثلها مثل الضحايا الذين ماتوا في تولوز تعاني هي الأخرى من هذا الإرهاب الذي لا يمر شهر إلا ويقوم بمذبحة في حق أبنائها ، عدى المذابح المروعة التي عاشتها بسبب أفراد مثلهم مثل محمد حصل و أن غسلت أدمغتهم بهذا الفكر .
الجزائر كما ضحايا تولوز تبحث هي الأخرى عن القصاص من الوهابية التي أدت إلى تحويل هذا الإنسان البسيط إلى قنبلة موقوتة .

لهذا يجدر القول أن على وسائل الإعلام الجزائرية و على كل الجزائريين حاليا وفي سبيل تبرئة أنفسهم من هذه التهمة المضاعفة أن يجعلوا هدفهم الأول و الأخير فضح هذا الدين الإرهابي أمام العالم ، فيجب على كل جزائري التوضيح للعالم أن الإرهاب منشئه الأول والأخير و الأوحد هو الوهابية السعودية التي تصدر هذا الوباء للعالم أجمع ، وليس كما يشاع أنهم أولائك الإرهابيون المغررون كحال المسكين محمد الذي حوكم حسب أصوله لا حسب أفكار .

الإرهابيون في العالم على تعدد أجناسهم و ألوانهم و أعمارهم يشتركون في شيء واحد وهو حملهم الأفكار الوهابية ، لهذا فالحل لمشكل الإرهاب من أجل عالم أكثر أمنا وسلاما يبدأ بتجفيف منابع هذا الفكر .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الصعود الإسلامي .
- كيف نقيّم التجربة العلمانية .
- عن العدالة في الحكم الإسلامي .
- كذب الإسلاميون ولو صدقوا .
- الإستبداد المنتخب .
- مغلوب لا يقلد الغالب .


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - مراح الجزائري أم الوهابي .